وفعل لاعبو الأخضر والأبيض كل شيء ممكن في كرة القدم، الا أن الكرة لم تدخل مرمى أحدهما، حتى ان احدى الكرات تسببت في احتجاجات عرباوية كبيرة لمطالبتهم باحتساب كرة فهد الرشيدي هدفا، بيد أن الحكم مشعل العسوسي لم يحتسبه لعدم تجاوز الكرة خط المرمى بعد أن أبعدها محترف الكويت التونسي عصام جمعة، قبل عبورها بكامل محيطها وهو قرار صحيح وسليم من العسعوسي.

وحافظ الكويت على صدارته بعد أن اضاف نقطة وحيدة الى رصيده الذي اصبح 25 نقطة منفردا بفارق 4 نقاط عن أقرب مطارديه القادسية علما بأن كلا الفريقين يمتلك مباراة مؤجلة، فيما بات للعربي 20 نقطة محتلا المركز الثالث.

وفي مباراة أخرى، حقق كاظمة فوزا كبيرا على الفحيحيل 5-2، ليرفع «البرتقالي» رصيده الى 16 نقطة في المركز الخامس، وبقي رصيد الفحيحيل على ما هو عليه بـ 5 نقاط في المركز الثاني عشر.

وفي مباراة لاحقة، تغلب النصر على الصليبخات 2-1، ليرفع العنابي رصيده الى 15 نقطة في المركز السادس، وبقي الخاسر على رصيده السابق (4 نقاط) من دون أن يحقق أي انتصار حتى الآن.

تعادل العربي والكويت

وحفلت مباراة العربي والكويت بالإثارة في شوطها الأول والذي طغى عليه اللعب الخشن وكثرة الالتحامات من جانب الفريقين وهو ما تسبب في إيقاف اللقاء في العديد من المرات.

ولعب مدرب الأخضر، البرتغالي جوزيه روماو، بتشكيل مكون من حميد القلاف في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع احمد عبدالغفور والسوري احمد الصالح ومحمد فريح واحمد ابراهيم، وفي خط الوسط كل من عبدالله الشمالي وطلال نايف وعبدالعزيز السليمي والسوري محمد المواس، وفي خط المقدمة فهد الرشيدي والاردني أحمد هايل.

وفي المقابل، دفع مدرب «الأبيض» الروماني ايوان مارين بمصعب الكندري كالعادة حارسا للمرمى، والمدافعين فهد حمود وحسين حاكم وسامي الصانع ويعقوب الطاهر، وفي الوسط جراح العتيقي وعبدالله البريكي والتونسي شادي الهمامي ووليد علي، والبرازيلي روجيريو خلف المهاجم الوحيد التونسي عصام جمعة.

وشكل العربي خطورة بالغة على مرمى الكويت، وكانت اولى الفرص الخطرة من السليمي الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجانب القائم الأيمن للحارس الكندري (13)، وتبعها هايل بتسديدة مماثلة ذهبت فوق المرمى بقليل (14).

وشهدت المباراة بعض التوتر بعد أن التحم الرشيدي بمدافع الكويت فهد حمود على كرة عالية داخل منطقة الست ياردات، لتتهادى الكرة نحو المرمى الخالي، الا أن جمعة أبعدها قبل تجاوزها خط المرمى بكامل محيطها (29).

ولم يحتسب الحكم العسعوسي ضربة جزاء صحيحة للكويت بعد أن ارتطمت الكرة التي سددها روجيريو بيد عبدالغفور وهو ما حرم الفريق من هدف قد يبدو مؤكدا وذلك لأن الكرة كانت متجهة نحو المرمى (41).

وفي الشوط الثاني، استمر الحال على ما هو عليه، وسنحت لكلا الفريقين العديد من الفرص السانحة للتسجيل، بيد أن المهاجمين لم يتعاملوا مع الكرة بالشكل المطلوب في بعض الأحيان.

وحصل روجيريو على فرصة ذهبية لخطف هدف السبق اثر انفراده التام بمرمى العربي ولكن ذهبت تسديدة روجيريو الضعيفة في يدي الحارس القلاف الذي التقط الكرة بسهولة (65)، ورد عليه السليمي بتسديدة قوية مرت بجانب المرمى (66).

وزادت حدة الالتحامات العنيفة فيما تبقى من المباراة، وهو ما اجبر الحكم العسعوسي على اشهار البطاقة الحمراء لوليد علي قبل نهاية اللقاء بدقائق معدودة بعد تدخله القوي على السليمي، ليحصل وليد على البطاقة الصفراء الثانية وتم اقصاؤه من الملعب.

وانذر العسعوسي كلا من مصعب الكندري وحسين حاكم وطرد وليد علي من جانب الكويت، وأنذر كذلك عبدالعزيز السليمي من جانب العربي.

فوز كاظمة

وفي الشوط الأول من مباراة كاظمة والفحيحيل، ضغط «البرتقالي» كثيرا على مرمى الضيوف من أجل تسجيل هدف مبكر، الا انه أضاع العديد من الفرص السهلة من قبل مهاجميه لكن البرازيلي لويس فرناندو كانت له كلمة اخرى وسجل هدف التقدم من تسديدة صاروخية رائعة سكنت شباك الحارس خالد الشمري (26)، لكن مدافع الفحيحيل جاسم الهولي تمكن من تعديل النتيجة مستغلا تمريرة رأسية من الكرواتي تومي ليضعها الهولي برأسه (37).

وفي الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، استغل ناصر فرج كرة مبعدة من الحارس الشمري من ركلة ركنية وضعها في المرمى برأسه محرزا الهدف الثاني للبرتقالي (53).

وفي الشوط الثاني، واصل كاظمة ضغطه من أجل تسجيل هدف الأمان وكان له ذلك بعد تمريرة متقنة من لويس إلى عبدالله الظفيري الذي وضعها في المرمى بسهولة (65).

وبعد الهدف ظل الفحيحيل على حاله ولم يبادر للهجوم، ليعاقبه البرتقالي بهدف رابع عن طريق الاردني سعيد مرجان من اللمسة الأولى لحظة دخوله اثر تمريرة رائعة من محمد الداود وصلت الى مرجان الذي سددها قوية على يسار الشمري عانقت الشباك (78).

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع تمكن عيان العنزي من تسجيل الهدف الثاني للفحيحيل من تسديدة قوية من مسافة بعيدة (92)، لكن مرجان عاد وسجل هدفه الثاني والخامس لكاظمة من تسديدة رائعة (93).