خطف أمس «الكويت» تعادلا ثمينا من ضيفه العربي 1/1، في لقاء ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس ولي العهد لكرة القدم، الذي جرى على استاد نادي الكويت «بكيفان». وسيلتقي الفريقان في الإياب يوم 17 الجاري لتحديد المتأهل لنهائي المسابقة التي سيقام يوم 28 يناير المقبل. ودخل «الكويت» اللقاء قادماً من خسارة أمام القادسية صفر/2 في الدوري قبل أيام.
انتهى الشوط الأول بتقدم العربي بهدف سجله فهد الرشيدي في الدقيقة 27، اثر مجهود فردي رائع من الأردني أحمد هايل الذي خطف الخطأ الدفاعي للكويت، ومرر كرة عرضية ذكية للرشيدي الذي سددها مباشرة داخل الشباك على الرغم من محاولة الحارس عبدالرحمن الحسينان إبعادها.
العربي ظهر في حالة فنية جيدة، كان فيها الافضل في الانتشار والوصول للمرمى، وبين في أدائه رغبته الشديدة في تعويض بعض الاخفاقات الأخيرة في الدوري، حيث تملك زمام الأمور في الشوط الاول وكانت خطوطه متجانسة في أداء واجباتها، وأجاد خط الوسط في المساندة الدفاعية والتقدم الهجومي وتمويل المهاجمين، وبرز فهد الحشاش في قيادة الفريق، كما استعاد الأردني أحمد هايل خطورته الحقيقية وكان مصدر إزعاج لمدافعي الكويت.
العربي فرط بالعديد من الفرص السهلة في الشوط الاول وكانت أمامه فرصة في تعزيز تقدمه بالنتيجة، حيث أضاع السوري محمد المواس هدفا أكيدا بعد انفراده بشكل صريح بالمرمى ولكن سدد الكرة للخارج، وكذلك كانت أمام هايل فرصة ذهبية للتسجيل بعدما تهيأت أمامه الكرة داخل منطقة الصندوق وسدد الكرة للخارج أيضا.
«الكويت» في الشوط الاول «باختصار» ظهر وكأنه لايزال يعاني من «غيبوبته» منذ لقاء القادسية في الدوري الذي خسره، حيث انعدمت خطورته وارتكب أخطاء فادحة خصوصاً خط دفاعه الذي كان أضعف خطوطه، بجانب غياب الفعالية الهجومية على الرغم من وجود روجيريو وعصام جمعة، ولكن استسلما بشكل واضح للدفاع العرباوي الذي شل من خطورتهما.
أشرك الروماني مارين مدرب الكويت التونسي الشادي الهمامي وعبدالهادي الخميس في بداية الشوط الثاني بدلا من ناصر القحطاني وحسين بابا، بعدما أدرك أن الأمور لا تسير بشكل جيد في الشوط الاول، وكان لابد من تعويض النتيجة وزيادة القدرات الهجومية، وكاد أن يحقق التعادل مبكرا عن طريق عبدالهادي الخميس في الدقيقة 48 من كرة رأسية سددها مرت بقليل من القائم الأيمن، وشكل الخميس في تحركاته خطورة شديدة على المرمى العرباوي، ولكن لم يجد المساندة الحقيقية من قبل روجيريو وجمعه في استثمار تحركاته، وتحسن الأداء بعد اشراك جراح العتيقي محل شريدة الشريدة، وفي الوقت الذي كانت فيها كل المجريات تشير إلى اقتراب العربي من تسجيل هدف ثان، نجح الابيض من ادراك التعادل في الدقيقة 80 سجله التونسي عصام جمعة من هجمة سريعة نفذها روجيريو لتصل إلى قدم جمعة الذي أودعها داخل شباك حميد القلاف.
بينما العربي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي أضاع فيها كودة فرص، ولم يستغل الخلل الواضح لدفاع الكويت، كان أبرزها لفهد الرشيدي الذي لم يحسن التعامل مع الانفراد الصريح بالمرمى في الدقيقة 51، وتألق الحارس الكويتاوي عبدالرحمن الحسينان في إبعاد قذيفة محمد فريح في الدقيقة 64، كما منعت العارضة تسديدة فهد الحشاش، وأبعد الحسينان أيضا هدفاً أكيداً من أقدام محمود المواس، ودفع الأخضر ثمن عدم استغلاله للفرص في الخروج بنتيجة لم تعكس واقع حاله باللقاء.
|