يسعى القادسية حامل اللقب الى حسم تأهله الى المباراة النهائية لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم عندما يحل ضيفا على النصر في الساعة الخامسة والنصف مساء، فيما يخوض «الكويت» بطل الدوري والمتصدر مباراة قوية امام العربي على استاد صباح السالم بالمنصورية في جولة الاياب من الدور نصف النهائي.
وكانت جولة الذهاب اسفرت عن فوز القادسية 2-1، فيما انتهت مباراة الكويت مع العربي بالتعادل 1-1.
يذكر ان النهائي يقام في 28 يناير 2014.
في المباراة الاولى، يعتبر القادسية مرشحا لتجاوز النصر بيد انه يدرك بأن الخسارة صفر-1 تعني خروجه من المسابقة خالي الوفاض، علما انه يدخل المواجهة بمعنويات مهزوزة اثر تعادله مع ضيفه كاظمة 1-1 السبت الماضي في الدوري حيث يشغل المركز الثاني متخلفا بفارق ثلاث نقاط عن الكويت.
يذكر ان القادسية هو حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس ولي العهد (7 مرات اعوام 1998 و2002 و2004 و2005 و2006 و2009 و2013)، وقال مدربه محمد ابراهيم ان توزيع المجهود في المباريات المقبلة مهم جدا للاعبين بسبب ضغط المنافسات، مشيرا الى ان النصر قدم مباراة كبيرة في الذهاب وتألق دفاعا وفي الهجمات المرتدة السريعة تحديدا.
واكد ابراهيم ان النصر «يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين يتوجب علينا احترامهم»، وتابع: «فزنا بالجزء الاول وعلينا تكرار ذلك في الجزء الثاني لنضمن الظهور في المباراة النهائية».
يعاني القادسية من عدد من الاصابات بيد ان ابراهيم ابدى تفاؤلا بإمكان اقتراب بعض اللاعبين من العودة الى المباريات بينهم مساعد ندا وحمد امان ونواف المطيري وحمد العنزي.
وتشهد صفوف «الملكي» حاليا تألقا لافتا من جانب سيف الحشان الى جانب الهداف السوري عمر السومة والعاجي ابراهيما كيتا والبرازيلي ميشال سمبليسيو الذي بدأ المدرب الاعتماد عليه بصورة اكبر من ذي قبل.
من جانبه، يدخل النصر الى المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد فوزه الساحق على مضيفه الفحيحيل 3-صفر السبت الماضي في الدوري حيث يشغل المركز السابع برصيد 18 نقطة.
ويمني مدربه البرتغالي جوزيه غاريدو النفس بمفاجأة القادسية وبلوغ النهائي، مؤكدا بأن شدة حرص لاعبيه على تحقيق الفوز في جولة الذهاب ادت الى الهزيمة، مع العلم انه لم يسبق للنصر ان توج بأي لقب محلي على الاطلاق.
يذكر ان القادسية والنصر لم يخوضا المراحل الثلاث الاولى من المسابقة نظرا لاحتلالهما مركزين متقدمين في دوري الموسم الماضي وذلك بحسب النظام الجديد المتبع من قبل الاتحاد المحلي في ما خص البطولة.
بدأ الفريقان مشوارهما من الدور ربع النهائي حيث فاز القادسية على الصليبخات 2-صفر و4-صفر ذهابا وايابا على التوالي، فيما تعادل النصر مع ضيفه الفحيحيل 3-3 ذهابا قبل ان يهزمه في عقر داره 2-صفر ايابا.
العربي يستضيف الكويت
وتستحوذ المباراة الثانية على الاهتمام البالغ خصوصا انها تجمع الكويت بطل كأس الاتحاد الاسيوي في الموسمين الماضيين وبطل الدوري المحلي والمتصدر الحالي والعربي حامل اللقب ست مرات ورابع الدوري.
يذكر ان الكويت، بطل كأس ولي العهد خمس مرات في الاعوام 1994 و2003 و2008 و2010 و2011، قادم من انتصار على مضيفه الصليبخات 3-صفر الجمعة الماضي في الدوري حيث يمتلك 28 نقطة.
وفضل الجهاز الفني للكويت عدم اشراك عدد من لاعبيه الاساسيين في المباراة امام الصليبخات سعيا لادخار جهودهم لمباراة العربي وهم البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو، حسين حاكم، فهد عوض، عبدالهادي خميس وحارس المرمى مصعب الكندري.
وترددت انباء في الاونة الاخيرة تفيد عن اهتمام أهلي جدة بخدمات روجيريو بيد ان نادي الكويت اكد تمسكه باللاعب، مشيرا الى انه لم يتلق اي عرض رسمي من الفريق السعودي.
واقترب فهد العنزي من العودة الى الملاعب بعد غيابه طويلا بسبب الاصابة.
ويبدو الروماني ايوان مارين مدرب الكويت قلقا بسبب انخفاض في اداء بعض لاعبيه ولذلك يعمل حاليا على اعادة الامور الى وضعها الصحيح قبل فوات الاوان، على نحو ما صرح بنفسه، وأكد أنه لم يكن راضيا عن الاداء في مباراة الذهاب.
وأبدى لاعب الفريق التونسي عصام جمعة ثقة كبيرة بالتأهل قائلا: «نحن قادرون على بلوغ النهائي. الفريق قادر على فرض نفسه في الاستحقاقات الحساسة وعلى التعامل معها بتعقل ومنطق».
الكويت شرع بمشاركته في بطولة كأس ولي العهد ابتداء من الدور ربع النهائي، فخسر ذهابا امام الجهراء صفر-2 قبل ان يرد له الدين بالنتيجة نفسها ايابا ويتجاوزه بركلات الترجيح 5-3.
من جانبه، يدخل العربي الى المباراة قادما من فوز على اليرموك 2-صفر في مسابقة الدوري حيث يملك 23 نقطة في المركز الرابع.
معلوم ان العربي توج باللقب اعوام 1996 و1997 و1999 و2000 و2007 و2012، وبدأ مشاركته في البطولة من ربع النهائي ايضا، فتعادل مع السالمية 1-1 ذهابا قبل ان يهزمه 3-صفر ايابا.
وقال المدرب البرتغالي جوزيه روماو الذي كان مهددا بالاقالة قبل اسابيع قليلة نتيجة تردي نتائج الفريق: «في ظل ضغط المباريات في الفترة الراهنة فإن الفوز يبقى اهم من المستوى الفني»، معربا عن خشيته من ان يؤثر الارهاق البدني على اللاعبين، ومتمنيا ان تبتعد الاصابات عنهم.
وعن مباراة اليوم قال: «تنتظرنا مواجهة صعبة امام الكويت علينا ان نستعد لها بالشكل المطلوب، فهي تحتاج منا الى تعامل وتكتيك مناسبين حتى نتجاوزها، خصوصا ان الخصم متمرس وقوي».
|