|
قال الحكم الدولي السابق في كرة القدم قاسم حمزة ان حكم المباراة يمثل الشرارة الاولى التي تشعل الشغب في الملاعب وتثير المشاكل بين اللاعبين والحكم وذلك عندما يخطئ الحكم التقدير، معربا عن قناعته بان كثرة الاخطاء تؤثر في سير اي مباراة بحيث تكون هذه الاخطاء بداية حدوث الشغب والاثارة.
كما شدد حمزة على ان اتحاد كرة القدم يعتبر هو المسؤول عن حماية الحكام مطالبا في نفس الوقت باختيار الحكم المناسب لكل مباراة حتى لا تحدث امور لا تحمد عقباها داخل الملاعب.
وانتقد حمزة مستوى التحكيم الكويتي خاصة في الاونة الاخيرة، مشيرا الى انه ليس في مستوى الطموح.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية بالنادي العربي بمسرح احمد الرومي تحت عنوان الشغب في الملاعب الرياضية وشارك فيها نائب رئيس اتحاد كرة القدم هايف المطيري والدكتور محمد الثويني عضو هيئة التدريس في كلية التربية الاساسية والحكم الدولي السابق قاسم حمزة وادار الندوة حسين مقصيد رئيس اتحاد الاسكواش السابق وعضو الجمعية العمومية بالنادي العربي.
وحضر الندوة مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة بالوكالة عصام جعفر ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء محمود الدوسري وشيخ المعلقين خالد الحربان وعدد من الرياضيين والجماهير الذين شاركوا في فعاليات الندوة.
مسؤولية الإداري
وتحدث هايف المطيري حيث اشار الى ان اتحاد الكرة يرفض بالطبع مثل هذه الامور وقال ان الاتحاد يخاطب عدة جهات قبل بدء المباريات مثل الطوارئ الطبية ووزارة الداخلية بالاضافة من التأكد من وجود لجنة لمتابعة الملاعب ومدى جاهزيتها لاستقبال المباريات والتاكد من المنشأة واستبعاد الملاعب غير الجاهزة لافتا الى ان لجنة الانضباط باتحاد القدم تقوم بدورها المنوط بها تجاه اي شغب يحدث من حيث فرض العقوبات التي غالبا ما تكون من نصيب الاداريين دون اللاعبين محملا الاداري مسؤولية الشغب اكثر من اللاعب...!
وقال ان الاتحاد ضاعف العقوبات المالية من اجل الحد من الشغب بالملاعب ومع هذا فان الجميع شهد اعمال شغب واثارة طالت لاعبين تم ايقافهم وشطبهم لدرجة ان العقوبات المالية وصلت لالاف الدنانير كنوع من العقوبات الصارمة لمنع تكرار الشغب لافتا الى ان العقوبات ضد الحكام تبقى سرية ولا تنشر اعلاميا.
واضاف المطيري ان الاتحاد يقوم بعمل دورات للمديرين بلغ عددها 10 دورات اضافة الى 15 دورة للمشرفين مؤكدا في نفس الوقت ان العقوبات المالية لفرض الالتزام بالملاعب على الاداري واللاعب.
واعترف ان مشكلة الشغب لن تنتهي وان الاتحاد يبذل جهودا كبيرة نحو الحد من هذه الظاهرة وتقليصها سعيا للقضاء عليها بشكل نهائي.
مكاتب نفسية
ومن جهته فقد تناول الدكتور الثويني الشغب بشكل اكاديمي ومن عدة محاور حيث اشار الى ان الاسباب تعود الى الاعتداء من غير سبب والعصبية الزائدة وغياب الامن والشحن الاعلامي احيانا عن الملاعب معربا عن قناعته بتوصيات عدة لا بد من الاخذ بها حتى تنتهي هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الجميع في ملاعبنا الرياضية مشددا على اهمية فتح مكاتب نفسية في الاندية كما كان معمولا بذلك في السابق.
وفتح باب النقاش بعد الندوة حيث شارك الحضور باستفساراتهم الرياضية وقدم بعضهم المقترحات التي تسهم في القضاء على هذه الظاهرة كما اكد مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة عصام جعفر ان الهيئة تدعم الحكم المحلي وفق اللائحة الموجودة ماليا ونامل ان تختفي اعمال الشغب التي تضر ولا تفيد الرياضيين او اللاعبين.
وبدأت الندوة بعرض تقرير مصور عن احداث الشغب التي حدثت بملاعبنا اخيرا قبل بدء الندوة التي جاءت مفيدة للجميع خاصة وان الموجودين قدموا حلولا ايجابية للقضاء على هذه الظاهرة.
|
