اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 26 يناير 2014 10:53 صباحاً,

 

كتب : حافظ ضاحي      المصدر : النهار

المشاهدات : 1676

 
   


تأخذ لقاءات القادسية والعربي سمة الخصوصية منذ زمن بعيد وفرضت نفسها على قمة الكرة الكويتية، فعندما تحدث المواجهة فالكل يقف على قدميه تأهبا لها وهذا في وقت مضى وأن بدأت الأهمية تقل لتصبح مباراة عابرة تنتهي فصولها عند اطلاق صافرة النهاية من قبل الحكم. وربما ذلك يعود بالمقام الأول لتراجع الكرة الكويتية عن منصات التتويج مع غياب النجوم الذين يستحقون المتابعة، وما بقي منها سوى ان لقاء يجمع ما بين فريقين كبيرين مع عزوف جماهيري وتفاعل محدود من وسائل الاعلام ونهائي كأس ولي العهد الذي سيكون طرفاه الأصفر والأخضر بعد غد يطغى عليها الخمول فالأهمية تنحصر بأنها مجرد نهائي من يفز به ينل الكأس ويعتلي منصة البطولة والجماهير مقتنعة بذلك وان كان عشاق الأخضرالأكثر تلهفا من أجل الوصول للقب فهي تمني النفس باحراز بطولة لكي يعوض حالات الاخفاقات التي تلازم الفريق مع تذبذب في النتائج في الدوري العام وبما ان الطموح نيل لقب الدوري الغائب عن خزائنه أكثر من 10 أعوام.



والأخضر يريد التتويج بكأس ولي العهد ليمد جسور التجديد مع الجمهور العرباوي ولاشك ان الأجواء الحالية مشابهة لحد كبير مع ما حدث في الموسم الماضي قبل لقاء الفريقين في نهائي البطولة ذاتها حيث كان العربي يعاني من ضغط المباريات حينها كان يخوض لقاءات في كأس الاتحاد العربي ضد النصر السعودي لعب يوم 13 فبراير وعاد ليلعب مباراة ضد السالمية في الدوري يوم 16 في الشهر ذاته والنهائي يوم 19 فبراير ولم تجد مطالب العرباوية بتأجيل مباريات الدوري تجاوبا من الاتحاد بعكس القادسية الذي كان مرتاحا أكثر منه وبعدما خسر الفريق في النهائي 1-3 خرج المدرب جوزيه روماو بتصريح به نوع من الغرابة قائلا: «لو تأخرت المباراة يوما واحدا لما حدثت تلك النتيجة».



وبذلك الفريقان قبل نهائي البطولة للموسم الحالي يعيشان في أجواء متشابهة من ناحية خوض المباريات ولذلك لاعذر لاي منهما فيما يخص الراحة الكافية وبالذات روماو الذي يدرك تماما صعوبة وضعه في حال عدم الفوز باللقب فهذا قد يعجل برحيله وفي الوقت ذاته ان القادسية سيكون للفشل أثر سلبي عليه وهو تنتظره مباراة في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا أمام السويق العماني. وتظل حسابات كل المدربين في أجنداتهم الخاصه فقط بينما هي في حقيقة الأمر واضحة لدى المتابعين بمعنى ان الفريقين «كتاب مفتوح» ولن يكلف نفسه أي مدرب في البحث عن سلبيات الآخر ولا يمكن الأخذ بتبريرات أي مدرب عند الاخفاق. 




 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد