دائما ما يكون القادسية على «العهد» في بطولة كأس سمو ولي العهد وحقق اللقب الغالي للمرة الثامنة في عمر البطولة بعد فوزه على منافسه الدائم العربي بهدفين مقابل هدف بعد مواجهة مشحونة ومتوترة بسبب أخطاء من الحكم مبارك شعيب أمام جماهير غفيرة اكتظ بها ملعب نادي الكويت بكل جوانبه.
وسجل هدفي القادسية عمر السومة وسيف الحشان (79 و82) وسجل للعربي محمود المواس (93).
وتسلم لاعبو القادسية كأس البطولة والميداليات الذهبية من سمو ولي العهد وسط فرحة جماهيرية كبيرة.
الشوط الأول
لم يكن الشوط الأول في حال فنية ترضي الجماهير بعد أن غلب على أداء اللاعبين التسرع في كل شيء في التمرير والتسديد وتنفيذ الألعاب المتقنة، ولم يسجل أي فرصة حقيقية للتسجيل وكان الأبرز في هذا الشوط الأول حصول 3 من لاعبي العربي وهم: فهد الفرحان، أحمد الصالح وعبدالعزيز السليمي على إنذارات متتالية، الأمر الذي أغضب مدرب العربي روماو وأشعل احتجاجات بين صفوف العربي، وسجل الأخضر هدفا لكن صافرة الحكم مبارك شعيب كانت سمعت قبل الهدف بعد دخول قوي من السنغالي عبدالقادر فال على الحارس نواف الخالدي.
ولعب مدرب القادسية محمد ابراهيم بتشكيلته الأساسية التي عاد اليها مساعد ندا في خط الدفاع وأسند لخط وسطه المكون من سلطان العنزي وفهد الأنصاري وسيف الحشان وكيتا مهام دفاعية وهجومية كل حسب موقعه، حيث كان الاعتماد الأكبر على سيف الحشان لتحريك الكرة وتفعيلها صوب المهاجمين عمر السومة والبرازيلي ميشيل سمبليسيو لكن الحشان وجد محاصرة من لاعبي الخصم فلم يظهر بصورته المميزة لكنه مرر بعض الكرات لم تستثمر، وحصل القادسية على 3 كرات ثابتة من جهة اليسار أرسل نواف المطيري واحدة منها حولها سلطان العنزي برأسه حولها حميد القلاف الى ركنية، ولم يكن القادسية في الشوط الأول بحالة تسمح له بالتسجيل.
ولعب مدرب العربي روماو بتشكيلة متوازنة أراد منها «تحجيم» كرات القادسية المتبادلة السريعة في خط الوسط وتمكن من ذلك ولكن لم تكن له ألعاب هجومية متقنة واعتمد على الكرات الطويلة صوب أحمد هايل وفهد الرشيدي والتي لم تجد نفعا أمام مساعد ندا وخالد ابراهيم.
ركلة جزاء غير صحيحة
وانقلب الحال تماما في الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة (68) عندما احتسب الحكم مبارك شعيب ركلة جزاء غير صحيحة لمصلحة القادسية بعد التحام عادي بين عيسى وليد وحمد أمان، وتوقفت المباراة نحو (11) دقيقة بسبب احتجاج لاعبي العربي والجهاز الإداري برئاسة جمال الكاظمي، وبعد استئناف اللعب سجل عمر السومة الهدف الأول من ركلة جزاء (79)، وكافأه المدرب محمد ابراهيم باستبداله، وسريعا عاد المتألق دائما سيف الحشان وسجل الهدف الثاني بمهارة بعد أن هيأ له البديل صالح الشيخ الكرة، سددها بيسراه الى الزاوية البعيدة للحارس حميد القلاف (82)، وكان الحكم شعيب قبلها قد طرد المدافع العرباوي احمد الصالح بسبب حصوله على إنذارين.
وتكهرب الجو كثيرا بسبب قرارات الحكام، وأدخل مدرب العربي لاعبه محمود المواس الذي نجح في تقليص الفارق وسجل هدفا في الدقيقة (93) بعد ان مرر له طلال نايف كرة ماكرة، انفرد بالحارس نواف الخالدي وأدخلها المرمى.
وكان المدرب محمد ابراهيم قد أشرك لاعبه الخطر حمد أمان الذي غير كثيرا في الجهة اليمنى للقادسية وأضاف لها نشاطا وحيوية.
وأعطى الحكم (17) دقيقة اضافية شهدت تبادل هجمات بين الفريقين ورمى مدرب العربي رغم نقص أوراقه في الجانب الهجومي لعل وعسى.. في حين حافظ القادسية على توازنه وتقدمه.
أدار المباراة الحكم مبارك شعيب وعاونه ياسر مراد ويعقوب محمد وارتكب الحكم خطأ فادحا باحتساب ضربة جزاء للقادسية غيرت مجرى المباراة، كما تغاضى عن طرد مدافع القادسية ضاري سعيد بعد تعمد ضربه محمود المواس ووزع الحكم بطاقات حمراء وصفراء بكثرة، حيث طرد أحمد الصالح مدافع العربي وطرد ايضا مدير فريق العربي خليل البلام والقادسية رفاعي الديحاني وأنذر فهد الفرحان وعبدالعزيز السليمي وفهد الرشيدي وعبدالله الشمالي وعيسى وليد ومحمود المواس من العربي وضاري سعيد وفهد الأنصاري من القادسية.
مثّل القادسية: نواف الخالدي، ضاري سعيد، مساعد ندا، خالد ابراهيم، نواف المطيري، سلطان العنزي، فهد الأنصاري، كيتا، سيف الحشان، عمر السومة، سيمبليسيو، حمد أمان وصالح الشيخ.
مثّل العربي: حميد القلاف، أحمد ابراهيم، أحمد الصالح، احمد عبدالغفور، فهد الفرحان، عبدالله الشمالي، طلال نايف، عبدالعزيز السليمي، عبدالقادر فال، أحمد هايل، فهد الرشيدي، محمود المواس، حسين الموسوي، وعيسى وليد.
لقطات من النهائي الكبير
وصل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد إلى ملعب المباراة قبل انطلاقتها بـ 10 دقائق ثم حرص سموه على مصافحة اللاعبين قبل ركلة البداية.
تواجد نجم الأزرق والقادسية بدر المطوع في ستاد نادي الكويت من أجل مؤازرة لاعبي الأصفر وتواجد معهم في غرفة الملابس وكذلك أثناء عملية الإحماء لرفع معنوياتهم.
قام لاعبو العربي ببادرة طيبة حيث رفعوا لافتة لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كتب عليها «ماتشوف شر».
تنظيم مميز من قبل اتحاد الكرة لاقى استحسان الجماهير الحاضرة حيث تم تقسيم المدرج المقابل لطرفي المواجهة كما أن تنظيم الدخول للملعب جاء بطريقة مميزة.
حرص اتحاد الكرة على وضع كأس سمو ولي العهد في منتصف الملعب بطريقة حديثة حيث تم حمل الكأس على عربة دارت في أرجاء الملعب قبل أن يستقر في مكانه.
تميزت القناة الثالثة بنقل المباراة كما وضعت الاستديو التحليلي للمباراة في الملعب ونقلت أهازيج جماهير الفريقين.
خالد الفهد: لقب مستحق واللاعبون أوفوا بالوعد
من جهته، قال رئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد ان الأصفر استحق اللقب عن جدارة واستحقاق وأن الحكم كانت قراراته سليمة ولم تتسبب في تغيير نتيجة المباراة، مشيرا إلى أن لاعبي الأصفر رجال وكانوا على الوعد عندما طالبوا الجماهير بالحضور من أجل الاحتفال باللقب، وبالفعل جاءت الجماهير القدساوية بكثافة إلى أرض الملعب فكانت الكأس من نصيبهم .