اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 30 يناير 2014 09:39 صباحاً,

 

كتب : عبدالعزيز جاسم      المصدر : الأنباء

المشاهدات : 1670

 
   


لو جاء أشهر كتاب العالم وأراد وضع سيناريو من أجل تدمير فرحة طرفين متنافسين لعجز عن ذلك، إلا أن الحكم مبارك شعيب تمكن من ذلك بعد أن تسبب في إدخال الحزن في قلوب العرباوية والغضب في قلوب القدساوية الذين لم يكونوا يحتاجوا أبدا إلى مساعدته أو غيره من الحكام لأنه لا يختلف اثنان أن الأصفر أفضل فريق يملك لاعبين محليين، وخير دليل تواجد 10 لاعبين على أقل تقدير في المنتخب الأول والأولمبي ونفس الحال ينطبق على المراحل السنية لذلك دائما نقولها ونكررها أن الأصفر يستحق اللقب في كل بطولة عن جدارة واستحقاق، ولا ذنب له في أخطاء الحكام أو لجنة المسابقات، ولكل هذا يجب أن نبارك للقادسية وجماهيره على اللقب الثامن وانفراده بصدارة كأس سمو ولي العهد بفارق لقبين عن الغريم التقليدي العربي كما يجب أن نقول لجماهير الأخضر هاردلك على الخسارة غير المستحقة والتي لا ذنب فيها لا للجهاز الفني ولا الإداري ولا اللاعبين الذين حاولوا تحمل قرارات الحكم الظالمة قدر المستطاع لكن في النهاية لكل لاعب قدرة على التحمل لذلك شاهدنا العديد من التدخلات العنيفة والقوية للاعبي العربي بعد إلغاء الهدف واحتساب ركلة جزاء غير مستحقة.



وربما كان من الأجدر بلجنة الحكام انتداب حكام جانب للمباراة المهمة والنهائية تجنبا للإحراج والتشكيك الذي حدث في النهائي، كما أنه في النهاية سيساهم بقناعة كبيرة لدى طرفي المواجهة مهما كان الظلم الواقع على الفريق لأن الحكم لا يعرف أبيض أو أخضر أو أصفر.



وبالعودة إلى المباراة النهائية لم يكن فيها الكثير من الأمور الفنية، حيث كان التوقف المتكرر سببا في إعادة رتم المباراة إلى البطء وكأنها تبدأ من جديد في أول ثانية لذلك لم نشاهد حالات إرهاق أو شد عضلي أصابت اللاعبين، على الرغم من أن المباريات النهائية تحتاج إلى تركيز عال ولياقة بدنية مميزة، إلا أن ذلك لا ينفي أن الأصفر كان الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة لكن دون خطورة تذكر باستثناء رأسية سلطان العنزي في بداية المباراة وربما يكون أفضل ما جاء داخل الملعب هو تلك اللمسة السحرية من اللاعب المبدع سيف الحشان في تسجيل الهدف الثاني والذي ربما كان بلسما لكل من شاهد المباراة بعد تردي الصورة طوال الفترة بسبب الحكم.



وقبل المباراة كان من الواضح قراءة مدربي الفريقين محمد إبراهيم والبرتغالي جوزيه روماو الصحيحة بسبب التشكيلة التي تم وضعها قبل المواجهة والتي كان فيها نوع من التوازن الهجومي والدفاعي فإبراهيم تخلى عن صالح الشيخ من أجل تقوية وسط الملعب بلاعب دفاعي وهو سلطان العنزي، ونفس الحال ينطبق على العربي بعد إشراك روماو لعبدالقادر فال بدلا من محمود المواس واشراك عبدالعزيز السليمي بدلا من فهد الحشاش فكان إشراك فال واضحا لأنه أراد ان يضرب القادسية بالمواس في الشوط الثاني باستخدام سرعته ومهارته بينما إشراك السليمي يعتبر طبيعي لأنه الأفضل من ناحية استحواذ الكرة وكذلك السرعة والتمرير الذكي بالإضافة إلى أنه يجيد استخدام مهارته في حالة الضغط عليه بينما الحشاش يجيد الارتداد الدفاعي وتعطيل الهجمة وهذا الأمر نفسه ينطبق على طلال نايف وعبدالله الشمالي، لذلك لم يكن بحاجة إلى الحجاج.



وفي المقابل تمكن القادسية من تفعيل دور الظهيرين خصوصا نواف المطيري الذي كان أحد نجوم المواجهة بينما لم يتمكن روماو من تفعيل الظهيرين لسببين الأول أن أحمد إبراهيم لم يلعب في هذا المركز منذ فترة بينما فهد الفرحان لا يجيد اللعب الهجومي سواء بالمراوغة أو حتى في الكرات العرضية، لذلك كان واضحا أن إشراكه كان من اجل الدفاع الذي لم يجيده أيضا، وكان سببا في تواجد نايف والشمالي من أجل الدفاع معه في الجهة اليمنى.



وفي النهاية ليس ذنب الأصفر أن يأخذ اللقب بهذه الطريقة، وليس ذنب الأخضر أن يخسر اللقب أيضا بخطأ تحكيمي، لكن يجب ان نبارك للملكي الأصفر الذي تنتظره مهمة آسيوية، وكلنا نعلم أنه سيرفع رؤوسنا كعادته مثلما عودنا سابقا.



 الأصفر غادر إلى مسقط «ترانزيت»؟




غادر في الـ 11 من مساء أمس الفريق الأول لكرة القدم في القادسية إلى العاصمة العمانية مسقط وذلك تمهيدا لمواجهة السويق العماني في تصفيات دوري أبطال آسيا لكنه سيضطر إلى النزول في مطار الدوحة «ترانزيت» لمدة ساعتين ثم يغادر إلى مسقط التي سيصلها في الـ 6 صباحا وهو الأمر الذي سيكلف الأصفر ماديا لأن قانون لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي تجبر المستضيف على تكفل إقامة الضيف قبل المواجهة بيومين.



ويحاول الجهاز الفني للأصفر إعادة تأهيل اللاعبين المصابين سريعا قبل الموجهة بسبب مشاركتهم في نهائي كأس سمو ولي العهد أول من أمس وضمت بعثة الأصفر 35 شخصا بين إداري وفني ولاعبين الذين سيكون من بينهم المهاجم البرازيلي الجديد لويس كارلوس مارينهو.



وفي حالة فوز القادسية على السويق فإنه سيلتقي مع بني ياس الإماراتي 8 فبراير المقبل في الدور الثاني من التصفيات.





 


التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد