مازالت ردود الأفعال على خلفية أحداث مباراة القادسية والعربي في نهائي كأس ولي العهد متواصلة حيث حالة التوتر والتشنج بتزايد من جانب العرباوية مبدين استياءهم من قرارات الحكم مبارك شعيب التي يرون انها ظالمة اضاعت عليهم اللقب.ولم تخل لغة الاحتجاج من التهديد والوعيد مع مطالب من البعض بالانسحاب من مسابقات الاتحاد وتلك رغبة نائب رئيس النادي عبد العزيز عاشور، وكما ان مجلس الادارة فضل استشفاف آراء الجماهير العرباوية وكبار الشخصيات وابناء النادي للاتفاق حول قرار يرضي الجميع ويحفظ حق النادي من خلاله.
وندرك تماما ان كل الأطراف العرباوية تسعى من أجل مصلحة النادي وبغض النظر عن ان هناك من وجد تلك الأحداث فرصة مناسبة لكي يقفز للواجهة، وفي ظل حدة نبرة العرباوية أقدم الاتحاد على قبول استقالة رئيس واعضاء لجنة الحكام التي تقدموا بها لمجلس ادارة الاتحاد ولكن مع ذلك ان موقف الاتحاد مازال غامضاً بالجانب التأديبي حيث لم يقدم حتى هذه اللحظة على معاقبة ممن تسبب في خلق الفوضى وتعكير سير المباراة النهائية بحضور سمو ولي العهد وكبار الشخصيات دون ان يكون هناك تقدير لتلك المناسبة. ولايعني ذلك أن نلقي باللائمة على العرباوية بشكل كامل بما حدث واخلاء مسؤوولية الحكم بل بالعكس لم يكن موفقا في الكثير من قراراته التي اوقعت الظلم على الأخضر ولكن مع ذلك وبعد مضي 5 أيام على الحادثة لم يكن للاتحاد دور حازم تجاه ماحدث من تصرفات خرجت عن النص من بعض الاداريين واللاعبين. ومثلما أنه قد قبل استقالة لجنة الحكام التي هي بالأصل رئيسها عبداللطيف الدواس مقدمها اكثر من مرة فكان عليه أن يفعل لوائح الانضباط حيال ممن تسبب بحدوث «الانفلات» وتحديدا من بعض اداريي النادي العربي الذين طالبوا بانسحاب الفريق وهم بتصرفهم لم يراعوا تشرف سمو ولي العهد برعاية المباراة وعملوا على اثارة الجماهير وعمدوا على توتير الاجواء ونلتمس لهم العذر عندما يبدون غضبهم من جراء قرارات الحكم الخيالية ولكن لا نوافقهم بتصرفاتهم غير المدروسة عندما طالبوا بالانسحاب ولايعني ذلك أنهم لا يستحقون العقوبات بل على الاتحاد ان يطبق اللائحة التأديبية على كل من ساهم في خلق الفوضى دون النظر لمكانة ومسمى الشخص الذي ارتكب الخطأ فمن لم ينظر الى تواجد سمو ولي العهد بالمنصة ويعكر الاجواء لابد ان ينال جزاءه بوقت سريع واما اذا كان الاتحاد يراهن من خلال التأخير باصدار العقوبات لامتصاص الغضب وعدم خلق مزيد من التوتر فهذا تفكير لايحمل الانصاف فمن وقع بالخطأ عليه ان يتحمل ما اقترفته يداه فلا يعني أنه بقبول استقالة لجنة الحكام قد انتهت المشكلة وانما مراعاة المشاعر والمهادنة ستفتح أبوابا على الاتحاد تجعله ضعيفا أمام أي حادثة قادمة والأهم من ذلك أن يتعظ من الدرس في المستقبل.