يعيش النادي العربي الليلة «استنفارا كرويا» لم يشهده في تاريخه على الاطلاق ..، وقد تضطر جمعيته العمومية التي تعقد في الساعة السادسة من مساء اليوم في صالة عبد العزيز الخطيب اجتماعا طارئا لها، الى اتخاذ قرار تاريخي بالانسحاب من منافسات دوري فيفا لكرة القدم .. والتي يحتل «الاخضر» فيها المركز الرابع حاليا.
وكان مجلس ادارة النادي قرر ..، في وقت سابق ..، دعوة العمومية الى الانعقاد .. واصدر الجمعة الماضي بيانا شديد اللهجة اعلن فيه سلسلة اجراءات ضد اتحاد الكرة .. منها سحب اعترافه به ردا على الظلم التحكيمي الذي طاله في نهائي كأس سمو ولي العهد .. واوكل الى العمومية وجماهير النادي تفويضا باتخاذ قرار الانسحاب من عدمه ..، بعد ان كان المجلس قد رفض الانسحاب في اجتماعه الاخير.
ومن شأن اتخاذ قرار الانسحاب الذي قد يُتخذ اليوم ان يُشعل مواجهة شديدة بين العربي واتحاد الكرة .. تؤجج الوضع الحالي وستنتهي حكما بحل فرق العربي لمدة سنتين ..، حيث يلفت الانتباه صمت الاتحاد حتى الآن الذي اكتفى بقبول استقالة لجنة الحكام في خطوة «تنفس» جانب من الغضب ..، في حين عمدت لجنة الانضباط فيه الى استدعاء اركان ادارة العربي للتحقيق معهم اليوم وغدا .. وعلى رأسهم جمال الكاظمي رئيس النادي ونائبه عبد العزيز عاشور.
كما ان ما حدث خلال المباراة التي الغيت بين العربي والتضامن في الدوري امس الاول .. يمكن ان يُؤجج الوضع بمواجهة اخرى مع لجنة المسابقات.
إلقاء الكرة في ملعب العمومية!
واللافت فيما يجري اليوم .. ورغم مشروعية حق العربي ووقوف الجميع الى جانبه لان ظلم اتحاد الكرة استفحل جدا ..، هو ان مجلس ادارة العربي اتخذ موقفا غريبا برفضه الانسحاب من منافسات دوري فيفا بعد تصويت علني كان من خلاله عبد العزيز عاشور هو الوحيد المؤيد .. في الوقت الذي دعا فيه العمومية «بحضور الجماهير» الى الانعقاد اليوم لاتخاذ قرار بشأن الانسحاب المذكور!
خطوة تعد قمة في التناقض .. وقد يفسرها البعض على انها تهرب من قبل مجلس ادارة العربي في اتخاذ قرار .. والقذف بالكرة في ملعب الجمعية العمومية .. ونسي انه هو من يمثل تلك العمومية التي انتخبته .. والمخول باتخاذ خطوات تنفيذية.
ليس هناك مانع من الاستئناس برأي العمومية والجماهير .. لان قاعدة النادي العربي عريضة ..، ولكن القرار الاخير يجب ان يصدر عن مجلس الادارة نفسه بعد دراسة وافية .. خصوصا ان العربي يقف بشجاعة ضد الظلم الذي حاق به امام اتحاد تمادى جدا في «كم الافواه» والانتقام واضطهاد الآخرين ..، حيث لم يعد ينفع السكوت!
نتمنى اخيرا ان لا يكون وراء «الطلقة المدوية» دخان ابيض كما نسمع .. والا ما معنى العودة لرجالات النادي والجمعية العمومية الآن ..!!
|