لم يلعب المتصدران الكويت والقادسية في الجولة الـ 16 بسبب انشغالهما بدوري أبطال آسيا لكن عودة العربي للعب والمشاركة مرة أخرى ساهمت كثيرا في إشعال هذه الجولة والتي أكدت أن الأخضر لن ينسحب وسيكمل المشوار ولأنه أراد العودة مرة أخرى للدوري فكان لزاما عليه إرضاء جماهيره التي حضرت لملعب المباراة وبالفعل تمكن من الفوز على الفحيحيل 1-0 بالوقت بدل الضائع، في المقابل لم يتأثر الجهراء بفوز العربي وواصل انطلاقته القوية وحقق فوزا سهلا على الشباب بهدفين دون رد جعله يطمئن على المركز الثالث، واستعاد الكاظمة انتصاراته ونهض سريعا ليحقق انتصارا مهما على السالمية 3-2، بينما فاجأ الصليبخات خيطان وحقق فوزا معنويا بهدف دون رد، وأوقف الساحل طموح النصر بالاقتراب أكثر من المركز السابع بعد أن أجبره على التعادل 1-1.
الجهراء .. «يدل دربه»
من الواضح أن الجهراء يدرك ما يفعله في هذه الجولات فهو لا يفوت أي فريق يقل عنه في الإمكانيات أو الترتيب لذلك تجده يحقق الفوز بأسهل الطرق وأريحها وخير دليل مواجهة الشباب التي أظهرت انه مسيطر عليها منذ الدقيقة الأولى حتى نهايتها، ويحسب للجهاز الفني والإداري تهيئة اللاعبين في كل مباراة بصورة مميزة تجعل الفريق يدخل كل مواجهة على أنها نهائي لذلك نجده يلعب بتوازن طوال شوطي المباراة.
الأخضر .. عاد
لم تفرح عودة العربي للعب في الدوري مرة أخرى أنصاره فقط بل أفرحت جميع محبيه المتعة والمنافسة لذلك كانت عودة الاخضر للعب مرة اخرى بمنزلة «عودة الروح» للدوري الذي سيفقد بريقه ولمعانه في حال غياب زعيم البطولة، وفي المباراة كان تأثر لاعبي العربي واضحا بالأحداث الاخيرة ولم يظهر بصورته المميزة بالفترة الأخيرة على الرغم من سيطرته على المباراة طوال شوطي المواجهة لكن كما العرباوية عودونا إذا ذهب الأداء فإن القتال والروح العالية تكون حاضرة حتى يسمعوا صافرة نهاية المباراة وبالفعل لم ييأس الأخضر وسجل هدفا في الدقيقة الأخيرة كانت كفيلة بخطف الـ 3 نقاط.
البرتقالي .. لا يهدأ
يبدو أن كاظمة سيعود ليسرق الأضواء مرة أخرى في كل مباراة يلعبها هذا الموسم فالبرتقالي يظهر لنا أنه فريق ممتع مختلف عما كان عنه في المواسم السابقة لذلك نجده لا يهدأ ولا يكل او يمل حتى يضع المنافسين تحت الضغط ويسجل الأهداف ولا يعود للدفاع حتى وإن كان متقدما وهذا ما ظهر عليه أمام السالمية، كما أن الفريق زادت قوته بشكل كبير بعد عودة يوسف ناصر مرة أخرى.
السماوي .. يوقف و«يطيح»
لا يمكن لأحد من المتابعين أن يعرف ماذا سيكون شكل السالمية في الجولة المقبلة لأنه باختصار يظهر في جولة فريقا قويا عنيدا لا يمكن لأحد ان يهزمه وفي جولة أخرى نراه فريقا سهل المنال لا يجيد القتال، شباكه مشرعة أمام الهجوم، لكن هناك حقيقة نعرفها ان الفريق الذي يتخبط من جولة إلى أخرى يكون الخلل فيه من المدرب وليس من اللاعبين.
العنابي .. والمشاكل الهجومية
على الرغم من أن المدرب البرتغالي جوزيه جاريدو يبذل كل ما بوسعه من خبرة من أجل إظهار النصر بصورة مميزة إلا أنه يجد نفسه في نهاية المباراة بمأزق بسبب عدم وجود مهاجم يجيد تنفيذ خططه والتي كان يجد حلها في الواعد عبدالرحمن باني الذي لم يلعب آخر مباراتين للفريق.
خيطان .. وإنهاء الهجمة
لم يكن خيطان يستحق الخسارة في هذه الجولة بعد أن قدم مستوى مميزا أمام الصليبخات إلا أن إضاعة الفريق للفرص منذ بداية المباراة حتى نهايتها تسبب في خسارته في النهاية بهدف مباغت، لذلك على المدرب محمد الأنصاري اختيار اللاعب الذي يجيد تسجيل الأهداف واستغلال الفرص.
الساحل .. يعود دائما
ما يميز الساحل عن باقي الفرق التي تحتل مراكز متأخرة في الترتيب أنه لا ييأس ويحاول العودة بالنتيجة دائما حتى وإن كان الفريق المنافس يفوقه بمراحل كثيرة، وهذا ما حدث مع النصر حيث حاول الساحل كثيرا حتى حقق ما يريد واصطاد التعادل.
الصليبخات .. استفاق متأخرا
ربما يكون سوء التوفيق هو أحد أبرز عوامل فوز الصليبخات على خيطان فإضاعة الفرص الكثيرة والسهلة للمنافس جعلت الصليبخات يفكر كثيرا في خطف النقاط وبالفعل جاء الفوز وكالعادة لا يسجل الصليبخات الأهداف عن طريق ويلسون الذي سجل هدفا في الدقائق الأخيرة .
الشباب .. لا يلعب
من جولة إلى جولة والشباب لا يلعب ولا يقاتل ولا يبحث عن الفوز ويدخل في كل مباراة وكأنه مهزوم قبل أن يلعبها لذلك نشاهد أن معظم الفرق تحقق فوزا سهلا عليه وربما حان الوقت لإدارة الفريق بإقالة المدرب البرتغالي جوزيه راشاو الذي لم يطور في الفريق أي شيء، كما يجب إدخال روح المنافسة بين اللاعبين بإشراك لاعبي الصف الثاني.
الفحيحيل .. اتضحت الصورة
من الواضح أن الفحيحيل لا يريد الظهور بمستوى مميز إلا أمام الفرق الكبيرة لأنه يخسر بسهولة من فرق منافسة له على المركز الأخير ويقف ندا قويا أمام فرق تفوقه كثيرا في المستوى ولو يلعب الفحيحيل بنفس المستوى الذي ظهر به أمام الأخضر لكان في مركز متقدم الآن.
الكويت عاد من طشقند
أحمد السلامي
عاد إلى البلاد وفد فريق كرة القدم بنادي الكويت برئاسة أمين السر العام وليد الراشد في وقت متأخر من مساء أمس قادما من العاصمة الأوزبكية طشقند على متن طائرة خاصة بعد تأهله إلى الدور الثالث والحاسم لدوري أبطال آسيا بفوزه الثمين على فريق لوكوموتيف 3-1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب باختاكور. وكانت طائرة الوفد قد تأخرت عن الإقلاع لمدة 90 دقيقة بسبب تراكم الثلوج وتغطيتها للطائرة ومدرج المطار وهو ما دفع القائمين على إدارة مطار طشقند الدولي إلى إزاحة الثلوج عن المدرج. يذكر أن مجلس إدارة نادي الكويت تحمل تكاليف تأخير إقلاع الطائرة لمدة 24 ساعة بسبب تأجيل إقامة اللقاء، إذ بلغت التكلفة قرابة 10 آلاف دينار.
لقطات من الجولة
٭ تصدر مهاجم الجهراء البرازيلي كارلوس فينسيوس صدارة هدافي الدوري برصيد 14 هدفا ويأتي خلفه مهاجم القادسية عمر السومة برصيد 13 هدفا بينما يحتل المركز الثالث مهاجم التضامن الياسو أوليفيرا بـ 11 هدفا فيما جاء بالمركز الرابع مهاجم الكويت عصام جمعة برصيد 10 أهداف.
٭ شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب مدافع الشباب عبدالله الحربي الذي حاول الاعتداء على لاعب الجهراء بعصا الكورنر.
٭ لم يلعب التضامن لجولتين متتاليتين حتى الآن فكانت الأولى بسبب عدم سماح العربي لدخول الحكام والثانية بسبب انشغال الأصفر بملحق دوري أبطال آسيا وبالتالي يعتبر التضامن هو أقل الفرق لعبا حتى الآن بـ 14 مباراة.
٭ يعتبر هجوم الكويت هو الأقوى حتى الآن بتسجيله 41 هدفا ويأتي خلفه القادسية بـ 36 هدفا ثم السالمية بـ 36 هدفا بينما يعتبر دفاع الأصفر هو الأفضل حتى الآن بدخول مرماه 9 أهداف ويأتي خلفه الأبيض بـ 10 أهداف ثم العربي بـ 12 هدفا.
٭ لم تشهد مباراة العربي والفحيحيل أي أحداث خارج نطاق المألوف بل لعبت بشكل طبيعي بعد الأحداث الأخيرة وحضر المباراة عدد كبير من وسائل الإعلام ظنا منها أن الأخضر سينسحب او سيشرك 7 لاعبين فقط في المواجهة.
٭ تذمرت الجماهير الرياضية من عدم نقل جميع مباريات هذه الجولة ليعيد بها الذاكرة مرة أخرى إلى عدم نقل الدوري في الجولات الـ 6 الأولى بسبب الخلاف الذي حدث بين وزارة الإعلام واتحاد الكرة على كيفية النقل والمقابل المادي.