يعقد النادي العربي اليوم اجتماعا تنسيقيا وتشاوريا مع رؤساء وممثلي الأندية المحلية الساعة السادسة والنصف مساء بمقر النادي.
ويأتي الاجتماع بهدف الاطلاع على أزمة النادي مع اتحاد الكرة والظلم التحكيمي الذي تعرض له الأخضر في نهائي كأس ولي العهد أمام القادسية.
كما تترقب ادارة العربي قرار لجنة الانضباط باتحاد الكرة، التي احتسبت الاخضر خاسرا في مواجهة التضامن في المباراة التي جمعت بينهما في اطار الجولة 15 من دوري فيفا، والتي شهدت أحداثا قبل المباراة حالت دون اقامتها، حيث برر العربي في وقتها عدم اقامة المباراة لعدم حمل حكام اللقاء هويات لدخول ملعب المباراة، فيما اكد مراقب المباراة ان العربي هو من منع الحكام من دخول ملعب المباراة لإدارة اللقاء، وهو ما اخذت به لجنة الانضباط وفرضت عقوبات على العربي باعتباره خاسرا المباراة بنتيجة 3 أهداف من دون رد.
وكانت قد تعالت الاصوات داخل قاعة صالة الخطيب خلال الاجتماع التشاوري مع العمومية مطالبة بالانسحاب من اي بطولات يرعاها اتحاد الكرة برئاسة الشيخ طلال الفهد، وعبرت جماهير العربي عن غضبها لعدم اتخاذ قرار بالانسحاب من جميع المسابقات التي تحمل اسم اتحاد الكرة.
العرباوية ما زالوا يبحثون عن حل في مواجهة اتحادالكرة، وما بين حكمة الكبار في التروي باتخاذ قرارات منفعلة وحماس الشباب الغاضب في مجلس الإدارة، فإن العربي وضع نفسه في مأزق بعد أن أعاد قرار اتخاذ القرار إلى طاولته مرة أخرى، وتصبح القضية مطروحة للتفاوض لإيجاد مخرج لها.
والأفضل أن تجتمع نخبة من رجالات النادي مع مجلس الإدارة ودراسة الأزمة دون انفعال أو أصوات عالية، وتصحيح مسار النادي، والاستفادة من توحد الآراء، والعمل بروح الفريق الواحد، لكي يعود العربي إلى مكانته الرائدة {يقود ولا ينقاد}.
في الوقت ذاته طالب بعض محبي القلعة الخضراء بضرورة عقد اجتماعات دورية مع الشيخ سلمان الحمود وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب لعرض المشكلات التي يعانيها النادي العربي، وتشكيل لجنة دائمة للتواصل مع قياديي الهيئة لعمل اجتماعات متتالية لحل المشاكل الادارية والمالية التي تعانيها الأندية.
الرياضة نحتاج إلى فكر جديد في التعامل مع هكذا أزمات، نحتاج إلى فكر يجمع بين الكثير من الصفات كالحكمة والحزم والرفق والابتكار.. نحتاج إلى المكاشفة والوضوح بين المتنافرين حتى يعود إلى مياه ملاعبنا نقاؤها وإلى سماء رياضتنا صفاؤها.
نريد أن نرى ونسمع وبشكل موثّق وموثوق به عن بوادر للمصارحة والمصالحة التي لا غنى عنها في الوقت الحالي إذا ما أردنا للرياضة الخير والنماء والتقدم والرخاء.
إننا نفتقد الفكر.. الرؤى الإصلاحية.. والسبب يعود لغياب طريقة مثلى في اختيار القياديين في الحركة الرياضية،بعد أن تراكمت مشاكلنا إلى حد التشابك.. وبماذا عسانا أن نمنّي أنفسنا لتنهض رياضتنا من هذا السبات الذي طال مداه؟
لسان حال العرباوية في الوقت الراهن يتساءل: هل هناك بصيص من أمل ان تصفو النفوس ويعود الاستقرار للنادي بعيدا عن المشاكل ؟
|