وشهدت الفترة الماضية شداً وجذباًَ بين الطرفين تحول الى رفع مجلس ادارة العربي لدعوى قضائية امام المحكمة الرياضية التابعة للمحكمة الكلية بالبلاد، وفقاً لنص المادة 28 من المرسوم بقانون رقم 26 لسنة 2012.

وأكد المضف على ان إدارة العربي لن تتراجع عن القضية بأي شكل من الاشكال، وذلك بعد ان تم اتخاذ كل الاجراءات القانونية والسير وفق التسلسل القانوني المتبع حتى وصلت القضية إلى المحكمة الرياضية.

وقال المضف: أرسلنا كتبا لاستئناف العقوبات التي فرضت على النادي من قبل الاتحاد، لكن للأسف تجاهل مسؤولو الاخير هذه الكتب بشكل متعمد، وهو الأمر الذي ترتب عليه اتخاذ قرار بمقاضاة الاتحاد أمام القضاء الكويتي العادل والنزيه.

التصعيد لأقصى الحدود

واضاف ان العربي على استعداد لتصعيد الامر للفيفا، حتى لو كلف ذلك ايقاف النشاط المحلي، لا سيما في ظل عدم جدوى استمرار النشاط في ظل اكتفاء منتخباتنا بالمنافسة على لقب كأس الخليج الذي كان سابقاً يعتبر بمنزلة استعداد للازرق لخوض الاستحقاقات القارية، ومن ثم السعي للتأهل للاستحقاقات العالمية على مستوى كأس العالم، في الوقت الذي كانت تعم فيه العدالة والمساواة بين كل الاندية من دون تفضيل لبعضها على بعضها الآخر.

وبين المضف ان النادي كان قد ارسل كتاباً الى الاتحاد امهله فيه 72 ساعة تنتهي اليوم، للجوء سوياً للجنة المنازعات للفصل في الامر، وذلك كرد على الكتاب الذي ارسل من قبل الاتحاد للنادي بشأن العقوبات المنتظرة على العربي حال عدم سحب قضاياه.

الفتنة نائمة!

واشار الى ان الكتاب الذي كان قد تسلمه العربي يتضمن مهلة من الاتحاد حتى 27 الجاري للاستفسار عن صحة القضية، وليس لتجميد النشاط بالنادي، وتسريح فريق الكرة، كما يدعي مسؤولو الاتحاد، حيث تمت دراسة الكتاب بعناية، ولم يتضمن اي خطوة من شأنها الامور السابقة التي يزعمها الاتحاد.

واضاف ان الاتحاد ليس لديه الصلاحية لتسريح فريق، ولكنه يملك فقط تجميد نشاط الفريق، وإذا اتخذ هذه الخطوة بالفعل، فإنه سيضع نفسه بمواجهة نصف المجتمع الكويتي.

وهو ما سيعقبه العديد من المواقف والفتن، وقال موجهاً كلامه لمسؤولي الاتحاد: «الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها».

مفترق طرق

وبين المضف ان نهائي كأس سمو ولي العهد يعتبر بمنزلة مفترق طرق للكرة الكويتية في ظل تجاهل الاتحاد لطلب النادي باسناد المباراة لحكام اجانب، واستعلائه على الطلب، وادعاء مسؤوليه ان الحكام المحليين من الافضل على مستوى العالم، وهم في الحقيقة غير مؤهلين فنياً او بدنياً لادارة المباريات.

الطعن في المادة 28

وشدد المضف على ان إدارة العربي ستطعن في المادة 28 التي تعطل عمل هيئة المنازعات في حال رفض الطرفين الذهاب إليها، وذلك امام المحكمة الدستورية العليا.

70 الف دينار عقوبات؟!

واشار المضف الى ان لجنة الانضباط باتحاد الكرة قد اصدرت عقوبات بحق النادي العربي تقترب قيمتها من 70 الف دينار خلال ثلاث سنوات من دون الاستناد الى نصوص قانونية واضحة، ومن دون الاستعداد لشرح اسباب تلك العقوبات!

لم الخوف من الايقاف؟!

وحول الإيقاف المحتمل من الاتحاد الدولي، قال المضف: لماذا نخاف من قوانين الفيفا في حال اللجوء لأي محكمة مدنية؟ علماً بأنه من حق أي ناد اللجوء للقضاء لنيل حقوقه، حيث يكفل له ذلك مرسوم الرياضة، واستشهد المضف بالاتحاد الفرنسي الذي يلجأ لأي محكمة عادية، في حال أي نزاع رياضي، ولم تتعرض انديتهم لعقوبة الإيقاف.

نتحمل النتائج

واكد المضف على ان مجلس العربي يتحمل كل النتائج المترتبة على قراراته، بعد أن طفح بهم الكيل من تصرفات مسؤولي الاتحاد.

معرفي: انتفاضة ضد الظلم

من جانبه أكد عبد الرزاق معرفي امين الصندوق المساعد أن العربي لن يبقى ساكتاً على ظلم الاتحاد الذي يمارس فساده وعهره على النادي العربي.

واضاف ان فساد الاتحاد بات مستشرياً، حيث دعا ذلك العديد من الشخصيات لابداء الاستعداد للوقوف مع النادي العربي لاتخاذ موقف وقيادة انتفاضة حقيقية على الظلم والفساد، مشيراً الى ان تلك الشخصيات تضم قضاة، ورؤساء اندية وبرلمانيين وشخصيات رياضية معروفة.

وبين معرفي ان هناك تحركات حالية مع أعضاء في مجلس الأمة لتعديل مواد في المرسوم الرياضي بشأن المادة 26، والتي بمقتضاها لن يكون هناك اي قرار انفرادي للاتحاد.

الأخضر جاهز للديربي

أكد المضف ان فريق العربي جاهز تماما لمواجهة القادسية الجمعة المقبل في لقاء الديربي بدوري فيفا، ولا يوجد اية معوقات، او ما يدعو للقلق، حيث ان كتاب الاتحاد لم يمهل العربي حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري لسحب قضاياه، وإنما للرد على استفسار الاتحاد عن صحة القضية التي رفعها النادي أمام هيئة المنازعات الرياضية.