|
شن مجلس إدارة النادي العربي هجوما لاذعا على اتحاد الكرة، لعدم استجابته لطلبه بالذهاب إلى هيئة المنازعات الرياضية المختصة بالفصل في جميع القضايا الرياضية، حسب نص المادة 28 من المرسوم بقانون رقم 26 لسنة 2012.
وقال أمين سر النادي عبدالرزاق المضف، في المؤتمر الصحافي الذي عقده النادي أمس، بحضور عبدالرزاق معرفي، وعادل عوض، إن "إدارة العربي لن تتراجع قيد أنملة عن القضية التي رفعها النادي مؤخرا على اتحاد الكرة، بعد العقوبات التي تم توقيعها على الفريق الأول بالنادي من قبل لجنة الانضباط".
وأضاف المضف ان العربي أرسل كتابا الى اتحاد الكرة، ردا على كتاب صادر من الاتحاد من قبل بشأن العقوبات المنتظرة على العربي في حال لم يسحب قضاياه، يتضمن مهلة لاتحاد الكرة 27 ساعة للجوء معا الى لجنة المنازعات للفصل في الأمر، وإلا سيصعد العربي القضية للفيفا حتى لو كلف ذلك إيقاف النشاط الكروي في الكويت، والعودة إلى عصر الستينيات عندما كانت المباريات تقام بين الفرق في المدارس والساحات!
وأوضح ان الكتاب، الذي تسلمه النادي العربي من الاتحاد، ويتضمن مهلة حتى 27 الجاري، ليس لتجميد الفريق أو تسريح اللاعبين، كما يدعي الاتحاد، بل للرد على استفسار الاتحاد عن صحة القضية التي رفعها النادي أمام هيئة المنازعات الرياضية.
وأشار إلى أن إدارة العربي ستطعن في المادة 28، والتي تعطل عمل هيئة المنازعات في حال رفض الطرفين الذهاب إليها، امام المحكمة الدستورية، موضحا ان "الكرة الكويتية تمر بمفترق طرق منذ بداية أحداث نهائي كأس ولي العهد، وتجاهل الاتحاد طلب العربي بجلب حكام أجانب".
وتابع: "أرسلنا للاتحاد كتبا باستئناف العقوبات التي فرضت علينا، لكن للأسف الشديد تجاهل مسؤولوه هذه الكتب بشكل متعمد، الأمر الذي ترتب عليه اتخاذ قرار بمقاضاة الاتحاد أمام القضاء الكويتي العادل والنزيه"، كاشفا ان لجنة الانضباط خلال 3 سنوات أصدرت عقوبات تصل إلى ما يقارب 70 ألف دينار على النادي، دون الاستناد إلى القوانين والنظم واللوائح.
وزاد: "الاتحاد ليس لديه صلاحيات لأن يسرح لاعبي العربي، لكن بمقدوره فقط تجميد نشاط الفريق، وإذا اتخذ هذه الخطوة بالفعل فسيواجه نصف المجتمع الكويتي"، محذرا إياه من عواقب هذه الخطوة قائلا: "القتنة خامدة ولعن الله من أيقظها".
وعن الإيقاف المحتمل من الاتحاد الدولي قال المضف: "لماذا نخاف من قوانين الفيفا في حال اللجوء لأي محكمة مدنية؟ علما أنه من حق أي ناد اللجوء للقضاء لنيل حقوقه، حيث يكفل له مرسوم الرياضة ذلك، والذي يأخذ اتحاد الكرة منه ما يناسبه، ويترك ما يتعارض مع مصالحه".
واستشهد بالاتحاد الفرنسي الذي يلجأ للفيفا مباشرة في حال أي نزاع رياضي، "ولم تتعرض انديتهم لعقوبة الإيقاف"، مشددا على ان مسؤولي العربي سيتحملون كل النتائج المترتبة على قراراته بعد أن طفح بهم الكيل من تصرفات مسؤولي الاتحاد.
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة العربي عبدالرزاق معرفي أن "العربي لن يسكت عن ظلم الاتحاد الذي يمارس فساده وعهره عليه".
وأضاف معرفي أن "هناك انتفاضة من قضاة ورياضيين ورؤساء أندية وشخصيات على اتصال بي لاتخاذ حقوق العربي، وإيقاف الفساد المستشري في الرياضة الكويتية بسبب الاتحاد".
وكشف عن تحركات مع أعضاء في مجلس الأمة لتعديل مواد في المرسوم الرياضي لاسيما المادة 26، والتي ستشهد تعديلات بمقتضاها لم يكون هناك اي قرار باتحاد الكرة.
|
