سيطرت «لعبة المصالح» على كرة السلة في الكويت، وباتت اللعبة مهددة بتلقي الضربة القاضية بسبب ضغوط أندية التكتل على الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومحاولة ارغامها على الخضوع والانصياع لمطالبها وأوامرها، والا فهي ستصوت على الغاء تواجد اللاعب المحترف في ملاعب الكويتية بحجة عدم توفير الدعم المادي من قبل الهيئة للاندية بالتعاقد مع محترفين.
وعلمت القبس ان قرار الغاء تواجد المحترفين تم التصديق عليه من قبل اللجنة الخماسية لاندية التكتل مساء امس الاول برئاسة أمين سر مجلس ادراة نادي اليرموك احمد الجاركي، ولتكون المرحلة الاخيرة من اتخاذ القرار يوم 16 يونيو الجاري من خلال الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد السلة والتي ستنعقد بناء على رغبة الاندية، او بالاصح رغبة «التكتل» والهدف هو حرمان بعض الاندية التي ستشارك في بطولات خارجية في الموسم المقبل من المحترفين كما هو حال ناديي الكويت والقادسية.
من البديهي ان يكون رفع الدعم الممنوح من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة للتعاقد مع محترفين أمرا ضروريا، لكن يجب ان لا يكون على حساب اللعبة، لاسيما ان زيادة الدعم لا يملكها فرد او مؤسسة مستقلة، الامر الذي يعني ان زيادة الدعم مطلب شرعي لابد وان يمر في القنوات الشرعية، وليس كما تعودت اندية التكتل باتباع طرق من شأنها ان تعقد الأمور، وتُدخل الرياضة في مشاكل لاحصر لها. ولنتصور حال الكويت والقادسية (بدون محترفين) في البطولة الخليجية المقبلة، حيث سيواجهان فرقا شقيقة مزدحمة بمحترفين اصحاب مستويات عالية، حيث سيتلقيان بالتأكيد هزائم ساحقة!
وحتى لو كان الغاء المحترف من ملاعب السلة من اجل رفع كفاءة اللاعب المحلي، فما هو سبيل تحسين اداء اللاعب المحلي ؟ فالابتعاد عن المصالح الشخصية أمر لابد ان تتحلى به مجالس ادارات الاندية التي اوكلتها الجمعيات العمومية مسؤولية الارتقاء باللاعبين والبحث عن ما يخدم مصلحة هؤلاء الشباب.
|