كم حزنت وتألمت لفقد أحد أعز الاصدقاء في تاريخي الكروي بالنادي العربي المغفور له باذن الله أحمد صالح السني... هذا الانسان الخلوق الذي زاملته منذ بداية دخولي بالنادي العربي في نهاية الستينيات ولعبت معه في أول دوري لتحت 17 سنة ... فقد غيبه الموت في الاسبوع الماضي في انكلترا اثر سكتة قلبية مفاجأة وشاء المولى عز وجل ان يأخذ امانته متضرعين له بالرحمة والمغفرة ... وان يلهم أهله الصبر والسلوان .
كل من عرفه او زامله في النادي العربي خلال مشواره الطويل مع الكرة منذ ان كان لاعبا الى ان اصبح مدربا في المراحل السنية يشهد له بأنه كان انسان متواضع يحب الجميع ولا يعادي أحد مهما اخطاء بحقة فكان ساكتا طوال الوقت لا يتذمر الا في الحق وبهدوء تام .
واما في مسيرته الكروية فقد لعبنا مع بعض على الجناحين هو جناح يمين وانا شمال وعاصرنا اكثر من مدرب بداية مع الكابتن المرحوم حسن ناصر الى المدرب الاسكتلندي ديف مكاي حيث كان يحاورنا ويداعبنا باستمرار من فيكم يلعب في مركز wing left أو wing right وكان هذا اسلوب دعابة منه لنا لكي نتعلم الانكليزية معه ونحن في سن صغير..... واستمرينا في استخدام هذين المصطلحين لفترة طويلة نتذكر فيها ايام عز العربي. ولقد تمرن أحمد في جميع المراحل السنية ولن أبالغ في مستواه الفني ولكنه استطاع ان يلعب في جميع المستويات الكروية بالنادي... وايضا عاصرته في التدريب فكان ذو طابع «طموح باستمرار» يهتم بالفوز بالنتائج الكروية وصناعة لاعبين للمستقبل وكان يهتم فيهم اكبر الاهتمام لكي يكونوا نجوم الغد .
لن أزيد عن هذا الانسان المتواضع الطيب... الا مقولة الله يرحمك ويسكنك أوسع جناته ويصبر أهلك على فراقهم .
|