أعلنت الاتحادات والأندية الرياضية الكويتية ايقاف نشاطها حدادا على وفاة سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وقال رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف الصباح في بيان صحافي انه تقرر تأجيل جميع المباريات التي كانت مقررة أمس ضمن مسابقة دوري الشهيد فهد الأحمد ووقف النشاط الكروي حتى اشعار آخر مشاركة منه في هذا المصاب الجلل، مشيرا الى ان الاتحاد سيعلن في وقت لاحق بدء نشاطه ومواعيد المباريات المؤجلة.
وعبر الشيخ أحمد اليوسف عن أحر التعازي والمواساة نيابة عن نفسه واعضاء مجلس ادارة الاتحاد والاسرة الكروية للشعب الكويتي والامتين العربية والاسلامية بوفاة سمو أمير البلاد الوالد القائد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.
وأعرب عن تمنياته بأن يتغمد الله سموه بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم الجميع الصبر والسلوان.
ووصف الشيخ أحمد اليوسف في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) رحيل سمو الأمير الوالد القائد بأنه خسارة كبيرة موضحا ان وفاته فاجعة كبيرة حلت على الكويت وأهلها.
وقال «نسأل الله العزيز الكريم للمغفور له بإذن الله الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم الشعب الكويتي بأكمله الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل الذي هز الشارع الكويتي بأكمله».
وستظل الكويت على امتداد تاريخها تدين بالفضل لمآثر سمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح في مجال الرياضة ورعاية الشباب.
وتكاد لا تخلو كلمة من الكلمات التي وجهها سموه في مختلف المناسبات من التأكيد على اهمية الشباب ورعايته وابرزها ما قاله سموه «سوف يكون للشباب النصيب الاكبر من عنايتنا واهتمامنا ووطننا يتطلع الى جيل جديد مؤمن بربه ووطنه».
وقال ايضا سموه «ولنذكر دائما ان الشباب ابناؤنا نحوطهم بالرعاية والمودة كما ندعوهم للعمل ونشجعهم بالقول الطيب كما ننتظر منهم الانجاز ويدنا في ايديهم ويد الله فوق ايدينا جميعا».
كما أكد سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح ضرورة الاهتمام بالنشء والشباب وتوفير متطلباتهم لأنهم عماد الوطن وركائزه الاساسية ودعا سموه خلال لقاء الشيخ فهد الجابر الاحمد بمناسبة صدور مرسوم أميري بتعيينه رئيسا لمجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة ومديرا عاما بدرجة وزير الى مسايرة روح العصر مع الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا الحميدة.
وشدد سموه على اهمية الالتزام بالقوانين ونظم العمل وانه ليس ثمة من هو فوق القانون وان الجميع سواسية في الحفاظ على الماضي وصنع الحاضر وبناء المستقبل.
ومن جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ فهد الجابر في تلك المناسبة انه استمع من سمو الامير الى النصائح والارشادات السامية الخاصة بالنهوض بأبناء الوطن واهمية دعم مسيرة نمو وتطور الحركة الشبابية والرياضية على مستوى البلاد ورعاية النشء في هذا الوطن المعطاء.
ويجسد تشرف الفرق والمنتخبات الوطنية الكويتية بلقاء سمو الشيخ جابر الاحمد عقب كل انجاز يحقق كان هو الحافز الحقيقي وراء بذل العطاء وتحقيق الانجازات حيث دأب سموه على مقابلة ابنائه الرياضيين في شتى الالعاب الرياضية اثر كل انتصار.
ودأب سموه على رعاية وحضور المناسبات الرياضية الهامة التي احتضنتها الكويت على مدار اكثر من 20 عاما ليؤكد من جانبه مدى رعايته واهتمامه بالشباب والرياضة ومن جانبهم اعتبر الرياضيون دائما وابدا رعايته وحضوره «حدثا كريما وساميا ومصدر فخر واعتزاز لهم».
ويشكل وضع حجر الاساس لانشاء استاد جابر الأحمد الدولي بمنطقة العارضية في مارس الماضي آخر مآثر سمو الشيخ جابر الاحمد الرياضية ليحقق بذلك حلم الحركة الرياضية الكويتية الذي طال انتظاره الا ان القدر لم يمهله لرعاية افتتاح هذا الصرح الرياضي الذي يحمل اسمه.
وشدد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد في حفل وضع حجر الاساس للاستاد على ان بناء الانسان الكويتي هو أساس التنمية البشرية والاقتصادية التي تسعى الكويت اليها.
وقال سمو الشيخ صباح في كلمة القاها نيابة عن سمو أمير البلاد في حفل وضع حجر الاساس لاستاد جابر الاحمد الدولي ان الكويت تشهد في هذه المرحلة التاريخية المهمة مظاهر التحديث في كل المجالات وذلك بهدف استعادة مكانة الكويت كمركز مالي وتجاري مرموق في المنطقة.
ودعا الى اعداد الشباب رجالا ونساء «لأنهم كويت الغد وبهم نواجه تحديات العصر».
وتفضل سمو الشيخ جابر الاحمد في قصر دسمان باشعال الشعلة الاولمبية لاستاد جابر الاحمد الدولي وتسلمها من سموه نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ طلال فهد الاحمد ليحملها بعد ذلك مجموعة من الرياضيين متوجهين من قصر دسمان الى استاد جابر الاحمد الدولي في منطقة العارضية.
وذكر الشيخ صباح الاحمد في كلمته ان ما يتمناه سمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح أمير البلاد ان يكون هذا الصرح الرياضي الكبير جسر محبة وتواصل بين ابنائنا الرياضيين في دولة الكويت واخوانهم في دول الخليج واشقائهم واصدقائهم الرياضيين في مختلف دول العالم.
كما ان سموه يرجو ان يكون هذا الاستاد الرياضي اضافة نوعية للمنشآت الرياضية القائمة في المنطقة لتتكامل مع بعضها البعض وتسهم جميعا بالارتقاء بمستوى الرياضة الخليجية تواصلا مع ما توليه دولة الكويت من تشجيع ودعم ومساندة للرياضة ولابنائنا الرياضيين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
إذا كان غياب الشيخ جابر الاحمد الصباح يمثل خسارة كبيرة للكويت وللامتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي فإن مصاب الحركة الرياضية في فقده لا حدود له.
الرأي العام 16 / 1 / 2006
|