اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 18 أبريل 2006 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1589

 
   

يحل اليوم النادي العربي ضيفا ثقيلا على نادي القادسيه باستاد محمد الحمد في الساعه السابعه الا ربعا, في لقاء قمة الكرة الكويتيه وذلك ضمن الجولة قبل الأخيره من دوري الشهيد فهد الأحمد لكرة القدم.
لقاء القمة الذي سيكون طرفاه القادسية والعربي يتوقع له أن يأتي بصورة فنية غير طبيعية لأنه يحمل ما بين طياته العديد من الحسابات وتحديداً للقادسية الذي تعنيه المباراة كثيراً في ظل تربعه على الصدارة برصيد 62 نقطة ومن ثم فإنه يدرك جيداً أنه سيدخل اختباراً دقيقاً لا يقبل أي تهاون أو أي أخطاء لأن متى ما حدث ذلك قد يكلف صدارته وربما يتهاوى منها والأصفر يعي في نفس الوقت أنه سيواجه خصماً ليس سهلاً وبالتالي فهو مطالب بأن يحافظ على توازنه والتعامل بهدوء وعقلانية مع أحداث المباراة إذا ما أراد أن يحقق مبتغاه ومن ثم إن الكرة ستكون في ملعب المدرب محمد ابراهيم الذي بات أكثر من أي وقت مضى مطالباً بأن يزداد تركيزه وأن يحسن اختيار الأسلوب المناسب الذي يكفل له الخروج من هذه الموقعة منتصراً وفي الوقت ذاته فإن لاعبي الأصفر سيعملون على بذل كل ما في وسعهم من أجل نيل النقاط الثلاث والعمل على الحذر بعدم الوقوع بالمحظور فهم يدركون في قرارة أنفسهم أن من الصعب بعد أن تربعوا على الصدارة منذ انطلاقتها أن يتنازلوا في الأشواط الأخيرة وخصوصا أن اجتياز عقبة اليوم قد يفسح آفاقاً واسعة أمامهم حيث لم يتبق سوى لقاء أخير ضد الكويت والأصفر شهدت عروضه تراجعاً ملحوظاً في المباريات الأخيرة وهذا يعد أمراً طبيعياً نظراً لضغط المباريات ولكثرة المشاركات سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي وبذلك أدى الكثير من المباريات واضعا في تفكيره كيفية انتزاع الفوز من دون النظر لتقديم العروض الممتعة وكما أن الجهاز الفني عمل على إراحة العديد من اللاعبين الأساسيين لكي لا يصيبهم الإرهاق ولا شك أن صفوف الفريق تزخر بالعديد من اللاعبين أصحاب المستويات المتقاربة مثل الخالدي بالحراسة وعبدالرحمن مسعد والشمالي وكيتا والموسى وبدر المطوع والسلامة وغيرهم وقد تشهد المباراة مشاركة نهير الشمري الذي غاب عن الفريق في المباريات الماضية بداعي الإصابة... بينما العربي على الرغم من ابتعاده عن الصدارة وليس لديه أي أمل في المنافسة على اللقب حيث يأتي في المركز الرابع برصيد 50 نقطة وبذلك فإنه ليس لديه شيء يخسره ولا يعني ذلك أنه سيكون حملا وديعاً بل لديه حسابات سيجاهد من أجل تحقيقها على أرض الواقع فيرغب أن يصالح جماهيره الغاضبة عبر إهداء الفوز لها على حساب غريمه التقليدي كما أنه يريد أن يمحو الصورة الباهتة التي بدا عليها وأوصلته إلى هذا المركز والأخضر قد عانى الكثير وشهدت نتائجه تفاوتاً وهذا ما استدعى الادارة لاستبعاد المدرب البرازيلي فييرا وإسناد المهمة إلى المدرب الوطني أحمد خلف الذي كانت أولى لمساته الفوز الكبير على الشباب السعودي 3/صفر في البطولة الآسيوية وعلى ضوء ذلك أنه يأمل أن يكرر الفريق نفس السيناريو في مباراة اليوم وهذا ما سيدفعه لانتقاء التشكيلة المثالية التي تكفل له الأفضلية وتساعده على اقتناص الفوز مدركا تماما أن حدوث مثل هذا قد يسهم كثيراً في إعادة الثقة والروح لأوصال الفريق خصوصاً أنه تنتظره مشاركة خارجية وبطولتان محليتان وكذلك فالفوز يعد بمثابة مصافحة الجماهير العرباوية والتي لن يشفي غليلها سوى الفوز.. والخطوط العرباوية تتألف من عناصر فعالة ففي الحراسة يوسف ثويني وبالدفاع مساعد عبدالله ومحمد عيسى وفي الوسط جراغ والشويع وخلفان وعبدالقدوس وبالهجوم فراس الخطيب وخالد خلف وغيرهم ولن يرضوا أن يكونوا جسر عبور من جانب الخصم بل هدفهم الرئيسي البحث عن الذات وتأكيد قوة الحضور والإثبات للجميع أن اهتزاز النتائج والعروض لن يدوم ومعدنهم الأصيل لن يظهر إلا في وقت الشدائد... وعموما قمة القادسية والعربي لا تخضع لأي معايير أو مقاييس معينة منذ زمن بعيد وتجدها دائما ما تكون ملتهبة والصراع الأبدي سيفرض نفسه بهذه الحالة على أحداث المواجهة.
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد