اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 21 مايو 2006 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1451

 
   

بعد طول غياب يجتمع العربي والقادسية في لقاء تنتظره الجماهير الرياضية على احر من الجمر عندما يتواجهان في السابعة مساء اليوم في نهائي كأس سمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الذي سيقام بحضوره وبرعايته على استاد نادي الكويت .
ولا شك ان المواجهة ستكون متميزة وهذه سمه لقاءات قطبي الكرة الكويتية في ظل الصراع اعتمد بينهما منذ زمن بعيد كما ان رعاية سمو الوالد القائد للمباراة سيضفي عليها قدرا واسعا من الاهمية لاسيما وان الفائز سيصافح اليد الكريمة لسموه وتعد تلك امنية تراود الكثيرين ومن المؤكد ان الاصفر والاخضر سيسعيان لتحقيق تلك الرغبة اضافة لرغبة مؤكدة في ان يطويا الصفحة الاخير من الموسم الكروي 2005/2006 وقد حققا اغلى البطولات وهذا عاملا اخرا يتمنى كلاهما ان يكون من نصيبه وذلك تحت نظر الجماهير الرياضية الغفيرة التي ستكون هي الشاهدة على هوية البطل لهذه البطولة الغالية. الاصفر يطمح لانجاز جديد يدخل القادسية المباراة ويضع نصب عيونه ان يكون اللقب لصالحه ويدرك ان ذلك لن يأتي بالسهولة ويحتاج للمزيد من الجهد والعطاء مع الحذر الشديد والتعامل المنطقي مع مجريات المباراة ووضع الخصم تحت انظاره وعدم اتاحة المجال امامه بان يتصرف على مزاجه والقادسية استطاع الوصول الى هذه المحطة بعد ان جنبته القرعة للعب بالدور التمهيدي وتغلب على كاظمة برباعية في دور الثمانية ومن ثم اجتاز الكويت بهدف وحيد لبدر المطوع بدور الاربعة مما يؤكد ان مشواره كان محفوفا بالمخاطر الا انه نجح في اثبات قوته وقدرته على التعامل مع الاحداث وفق منهجية ثابتة رغم معاناته كثيرا خلال الموسم الحالي بفعل المشاركات المكثفة سواء على الصعيد المحلي او الخارجي وقد تمكن من الفوز بلقب بطولة مجلس التعاون الخليجي وكأس المرحوم محمد الخرافي وكأس سمو ولي العهد ووصيف دوري الشهيد فهد الاحمد الذي ذهب في الختام لمصلحة الكويت بعدما كان يتصدره اغلب مراحل البطولة واخيرا نجاحه بالتأهل لدور الثمانية للبطولة الاسيوية للاندية ابطال الدوري في النسخة الجديدة للمرة الاولى بعدما تصدر مجموعته وتحقيقه تعادلا ايجابيا مع باختاكور الاوزبكي ولا شك ان اي فريق يشارك في مثل هذه البطولات من الطبيعي انه يحتاج للمزيد من الدعم والمساندة سواء على الصعيد الفني او المعنوي ولا بد ان يتسلح بالمقومات الفنية والبدنية وقد عانى لاعبو الفريق من الارهاق بفعل المباريات المتواصلة ورغم ذلك فان الفريق سيرمي خلف ظهره الكسل او الارهاق ويحذفهما تماما من قاموسه حيث لم يعد يفصله سوى خطوة نحو اللقب لكي يجمعه مع كأس ولي العهد والخرافي والبطولة الخليجية سيحقق انجازا رابعا جديدا ومن اجل صناعة هذا المجد الكروي فان الامر يتطلب التركيز وتنفيذ ما هو مطلوب طوال التسعين دقيقة والاصفر تذخر صفوفه بالكثير من اللاعبين اصحاب المستويات الفنية البدنية المتقاربة امثال الحارس نواف الخالدي ونهير الشمري وحسين فاضل وجمال مبارك وعلي الشمالي ومحمد فهاد وكيتا والطوقي والمطوع والسلامة اللذين يعتبران مصدر الخطورة الحقيقي في صفوف الفريق واثبت ذلك في الكثير من المباريات واخرها اللقاء الماضي امام الكويت حيث احسن المطوع من التدخل وحسم الامر لصالح فريقه وفي الوقت ذاته ان المدرب محمد ابراهيم يسعى بانه تكون رحلته الاخيرة مع الاصفر ختامها مسك باعتبار انه قرر عدم التجديد والخضوع للراحة وهذا ما يأمله من لاعبوه ليقدمو له هدية متواضعة . العربي والامل الاخير العربي يطمح هو الاخر بأن يحافظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي وعلاوة على ذلك انه لديه حسابات اخرى يقاتل من اجل تحقيقها على ارض الواقع دون الالتفات لاي امور اخرى قد تضعه في موقف محرج فالاخضر واجة الكثير من الصعوبات خلال الموسم الحالي فكان حاله مغايرة للوضعية التي يتمتع بها خصمه فلم يستطع الفريق من الظهور بالصورة التي اعتادت جماهيره عليه ان يظهر عليها حيث اخفق بالحصول على لقب الدوري وحل رابعا وخرج خالي الوفاض من كأس سمو ولي العهد ومن قبل خسر امام الاصفر في نهائي كأس الخرافي وكما ان نتائجه في البطولة الاسيوية للاندية ابطال الدوري كانت هي الاخرى مخيبة للامال وهذه الظروف من البديهي سيكون لها انعكاس على نفسيات لاعبي الاخضر الذين باتوا في موقف صعب للغاية لانهم مطالبون في اسعاد جماهيرهم واعادة الوصل ما بين الطرفين فلسان حال العرباوية يقول لا يعقل ان يخرج الاخضر دون اي بطولة في الموسم تشفي غليله وتخفف من حدة الانفعالات التي تنتاب عشاق الاخضر حيث بلغ الفريق هذا عندما خدمته القرعة بعدم اللعب في الدور التمهيدي بصفته حامل اللقب وبعدها فاز على اليرموك بسباعية في دور الثمانية وعقبها تخطى النصر بهدف وحيد في دور الاربعة واذا ما كان يرى البعض ان مشواره يعتبر سهلا مقياسا مع ما واجهه الاصفر الا ان ذلك لا يؤخذ به في مباريات الكؤوس وهذا ما سيحاول ان يطبعه بشكل فعلي في مباراة اليوم عطفا على سمة التفوق التي يحظى بها منافسه من ناحية احراز الالقاب والاخضر بغض النظر عن حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها في الوقت الحالي الا انه دائما ما يثبت علو كعبه وقوة معدنه كفريق كبير ومتمرس في خطف البطولات واعتلاء منصات التتويج وبذلك ان لاعبي الفريق يدركون ذلك جيدا وعلى الرغم انه بدت في صفوفه سلبيات عدة على اثر المستويات التي قدمها في المباريات الاخيرة وبذلك ان المدرب احمد خلف يحاول عبثا ان ينهض الفريق في هذه المواجهة بما انه استبعد فوز فريقه باللقب وقد كان يهدف من وراء ذلك ان يخلق لنفسه خط رجعة في حال عدم توفيقه وتضم صفوفه العرباوية عددا من اللاعبين الجيدين امثال القلاف ومحمد عيسى وخالد عبدالقدوس وطلال خلفان وجراغ وفراس الخطيب وخالد احمد وغيرهم وبعيدا عن كل ذلك ان العرباوية لا يريدون ان يخرجوا صفر اليدين في النهاية.
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد