اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 08 يوليو 2006 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1337

 
   

توجت إيطاليا بلقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها بعد تغلبها على فرنسا بركلات الترجيح بنتيجة 5-3 يوم الأحد بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق في المباراة النهائية للمونديال على استاد برلين الأوليمبي.
تقدم زين الدين زيدان لمنتخب فرنسا في الدقيقة السابعة عن طريق ركلة جزاء ، وتعادل ماركو ماتيراتزي لإيطاليا في الدقيقة 19. وفي ركلات الترجيح ، أحرز لإيطاليا أندريا بيرلو وماتيراتزي ودانييلي دي روسي وأليساندرو ديل بييرو وفابيو جروسو ، وأحرز لفرنسا سليفان ويلتورد وإيريك أبيدال وويلي سانيول ، فيما أضاع ديفيد تريزيجيه. وشهدت المباراة حصول زيدان على البطاقة الحمراء في الدقيقة 110 بعدما قام بضرب ماتيراتزي بدون كرة وكأنها "نقرة ديك". ويعد مارتشيللو ليبي المدير الفني لإيطاليا هو المدرب الأول في التاريخ الذي يفوز بكأس العالم ودوري أبطال أوروبا ، الذي فاز به مع يوفنتوس عام 1997. المباراة في مجملها جاءت قوية ومثيرة ، وبدأت بسقوط مبكر لتييري هنري على الأرض بعد اصطدامه بفابيو كانافارو ، وعاد إلى الملعب بعد علاجه في وقت كادت فيه قلوب الفرنسيين أن تتوقف. ومع أول هجمة فرنسية ، فاجأ الحكم الأرجنتيني هوارشيو إليزوندو العالم باحتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح "الديوك" بداعي وجود خطأ من ماتيراتزي ضد فلورين مالودا ، انبرى لها زيدان بشكل استعراضي بنجاح. وبعد الهدف ، ساد الارتباك في الدفاع الإيطالي ، قبل أن ينجح بيرلو "بالتخصص" في تنفيذ ركلة ركنية ببراعة إلى رأس ماتيراتزي الذي حولها في الشباك محرزا هدف التعادل. وعن طريق الركلات الركنية مصدر الخطورة الإيطالية في هذا الشوط ، كاد ماتيراتزي أن يسجل هدفا ثانيا من عرضية أخرى لبيرلو ، قبل أن يلعب لوكا توني ضربة رأس في العارضة مستغلا ركنية ثالثة من لاعب وسط ميلان. وفي الشوط الثاني ، دانت السيطرة بشكل كبير للمنتخب الفرنسي بفضل الثنائي المذهل باتريك فييرا وكلود مكاليلي والساحر زيدان ، وكادت فرنسا أن تتقدم بعدما مر هنري من الجميع ولعب عرضية خطيرة لم تجد من يحولها في شباك بوفون. وطالب "الديوك" باحتساب ركلة جزاء لصالح مالودا بعدما اعتبروا أن هناك خطأ ضد زامبروتا ، إلا أن إليزوندو أشار باستمرار اللعب. واستمر الضغط الفرنسي لمدة عشر دقائق حتى حدثت المفاجأة الحزينة لمنتخب فرنسا بإصابة فييرا ونزول ألو ديارا بدلا منه ، والغريب أن ذلك لم يؤثر إيجابا في قدرة المنتخب الإيطالي على السيطرة على منتصف الملعب. ومن خطأ لصالح إيطاليا ، حول توني عرضية بيرلو إلى الشباك ، لكن مساعد الحكم أشار إلى تسلل. واستمر الحال كما هو عليه حتى انتهى الشوط الثاني بنفس نتيجة الشوط الأول ، وذلك على الرغم من إجراء مارتشيللو ليبي لتغييراته الثلاث ، فدفع بكل من فينتشينزو ياكوينتا ودي روسي وديل بييرو. وفي الشوط الثالث ، كاد ريبيري أن يكرر ما حدث في كأس الأمم الأوروبية عام 2000 ويسجل هدفا قاتلا لأحلام الطليان ، لكن تسديدته حادت قليلا عن القائم الأيسر لبوفون ، قبل أن يخرج اللاعب بعدها مباشرة ، ويحل تريزيجيه بدلا منه. وفي الوقت الذي كانت فرنسا تحكم سيطرتها على اللقاء ، حصل زيدان على بطاقة حمراء بعد تعديه بالضرب بـ"نقرة ديك" في صدر ماتيراتزي الذي يبدو وأنه استفزه بشكل غير طبيعي ليسدل الستار بشكل "درامي" على حياة أسطورة الكرة الفرنسية. وفي الدقائق العشر الأخيرة التي شاركت فيها فرنسا بعشرة لاعبين ، واصل "الديوك" سيطرتهم على منتصف الملعب وكانت لهم الغلبة ، حتى قام إليزوندو بإطلاق صافرة النهاية واللجوء إلى ركلات الجزاء التي انحازت لإيطاليا لأول مرة في تاريخها.
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد