يتباين المشهد الليلة في لقاء القمة المنتظر بين قطبي الكرة المحلية القادسية حامل اللقب وغريمه التقليدي العربي وهي مواجهة مؤجلة من المرحلة الثالثة لمنافسات المجموعة الثانية من بطولة المرحوم الخرافي التاسعة لكرة القدم وتأتي هذه القمة في الساعة التاسعة من مساء اليوم على استاد الصداقة والسلام.
اختلاف ظروف الغريمين التقليديين اذ يعيش القادسية افضل ايامه بتألقه خارجيا وهو الذي يسعى الى تسجيل انجاز تاريخي ببلوغ نهائي دوري ابطال اسيا في حين يغرق العربي في عروض مهزوزة بعيدة كل البعد عن مكانته الكبيرة والعريقة واخرها تعادله السلبي مع الفحيحيل مما جعل جماهيره تغضب وتثور وتحاول التهجم على رئيس النادي جمال الكاظمي.
...القادسية لمتابعة توهجه
لا شك انه وبغض النظر عن وضع الطرفين فان القمة ستكون ممتعة على عادة مواجهات الفريقين اذ ان قمتهما لا تخضع عادة لاي مقاييس وهي بطولات بحد ذاتها ولكن لابد من تأثيرات ولو بسيطة على ما يمر به كل منهما الان على الاقل وخصوصا العربي.
ويسعى القادسية الى الاستمرار في جو الانتصارات والتألق الذي يعيشه في السنوات الاخيرة والتي حقق من خلالها انجازات تاريخية محليا بل وخارجيا وابرزها الظفر ببطولة الاندية الخليجية العام الماضي والوصول الى الدور قبل النهائي من نسختها الحديثة الان اضافة الى انه يقف على اعتاب نهائي دوري ابطال اسيا شرط تخطيه ضيفه الكرامة السوري في 18 أكتوبر المقبل لذا فان مدربه الذكي محمد ابراهيم صاحب الفضل الكبير في تقدم مستواه الفني وبروزه وانجازاته يريد من قمة الليلة وغيرها من المباريات المقبلة شحنة كبيرة من المعنويات تصب في خانة تحفيز لاعبيه للمهمة الاصعب والمصيرية والمتمثلة في بلوغ النهائي الاسيوي عن طريق تجاوز الكرامة العتيد ويملك ابراهيم تشكيلة رائعة ومتجانسة من خبرة اللاعبين المحليين واحتياطيين يوازون الاساسيين اضافة الى ثلاثي محترف ورائع يضم العمانيين محمد مبارك وفوزي بشير والعاجي ابراهيما كيتا.
.. والعربي للخروج من الدوامة
على الطرف الاخر يتخبط العربي في وهن واضح وتراجع مفاجئ وغير مبرر للاعبيه بشكل عام رغم جهود المدرب الصربي نيناد الذي تولى المهمة مع بداية الموسم الحالي وفكره الفني والتكتيكي سليم ولا غبار عليه وهو الذي ادخل خطة جديدة ولكن يعيب تشكيلته حاليا افتقادها التجانس والمهاجم السوبر الذي في امكانه التفاهم وتشكيل ثنائي ناجح الى جانب الهداف الغائب عن الصورة حاليا فراس الخطيب.
ويعاني 'الاخضر' ايضا من تضعضع في خط الوسط ويحتاج الى اعادة ترتيب اوراقه في هذه المنطقة الحيوية لان المهمة ستكون صعبة بمواجهة 'الاصفر' الذي يمتلك وسطا فاعلا وناشطا وينبض بقوة ويزداد تألقا يوما بعد يوم.
واذا كان نيناد حل مشكلة الدفاع بوجود التونسي الدولي السابق محمد المرزوق فان التحديات بانتظاره لاصلاح الوسط والهجوم واثبات ان ما حصل في الفترة السابقة كان مجرد كبوة جواد خصوصا ان الصراع في مجموعته صعب بوجود القادسية والسالمية والكل يسعى نحو بطاقتي تأهل فقط الى ما قبل النهائي ويحتل القادسية المركز الثالث في المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين فيما يليه العربي في الرابع بنقطتين متقدما بفارق الاهداف على التضامن والنصر.
القبس 3/10/2006
|