خاص - إستقبل السيد صالح محمد الملا في ديوانه مساء يوم السبت الماضي السيد عمار عبدالعزيز الحكيم الأمين العام لمؤسسة شهيد المحراب والتبليغ الإسلامي والسادة المرافقين له.
وهم :
- السيد / محمود شاكر هادي - مقرر
- السيد / حسن مرتضى محمد الحكيم .
- السيد / عبد زيد علوان شاكر سلمان .
- السيد / محسن محمد حسين الحكيم .
- السيد / محمد سعيد حسن الحكيم .
- الشيخ / احسان محمد علي محمد جواد الفضلي .
وكان في استقبال السيد / عمار الحكيم في ديوان الملا كل من :
- السيد / جاسم السبتي .
- السيد / عبدالرحمن الدولة .
- السيد / يعقوب زينل .
- السيد / حسين جابر .
- السيد / حسن جابر .
- السيد / سالم محمود .
- السيد / حسن دشتي ( بوقيس ) .
- السيد / رائد الزعابي .
- السيد / عبدالرضا جرخي .
- السيد / مبارك جاسم ( المرافق الرسمي لوفد السيد الحكيم)
وكان من ضمن الحضور أيضا رواد ديوان صالح الملا ومجموعه من العرباوية .
وتحدث السيد/ صالح محمد الملا في البداية قائلا :
شرفنا السيد / عمار الحكيم في السنة الماضية بزاية كانت عزيزة على قلوبنا .. وماشاء الله أنا أقول للسيد / عمار الحكيم ما كأنه مر عام والله يعطينا ويعطيك طولة العمر ان شاء الله ..
حقيقة هذه الزيارة من أشقائنا في العراق العزيز لها مكانه خاصة وذلك بشكل خاص للأوضاع التي تعيشها المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص ..
نحن نقرأ بالصحف كلام كثير ولكن ما ممكن أن نأخذ المعلومه الصحيحة الا من أهلها .. من الي عاشوا الاوضاع واعرفوا مالذي يدور ومالذي يحصل ...
الاوضاع تتطور ونسمع من الكلام الكثير والكثير وهذي فرصه واحنا جدا مشتاقين لكي نسمع أخبار أهلنا في العراق والأوضاع السياسية هناك وان شاء الله الى مزيد من الاستقرار ..
وبعد ذلك تحدث السيد / عمار الحكيم قائلا :
بسم الله الرحمن الرحيم .. بداية لابد لي أن أعرب عن سعادتي وسروري بهذه الفرصه للقاء بهذه الوجوه النيرة بالأهل والأخوه والاعزاء ... وحقيقة حينما نتعايش مع اهلنا في الكويت لا نشعر بالغربة ... كثير من التفاصيل والمشتركات تجمعنا بالماضي والحاضر وستبقى هذه العلاقة ان شاء الله بالمستقبل تتعزز وتتوثق يوما بعد آخر .. وكذلك أبارك لكم هذه الايام الشريفة من شهر رمضان المبارك أسأل الله أن يعيده علينا وعليكم بالخير والبركة وقبول الأعمال ..
لا شك أن الوضع العراقي اليوم يمثل تحديا كبيرا ليس للعراقيين وحدهم وامنا للمنطقة برمتها .. ومن هنا نجد أن هنالك أهتمام كبير بشعوب المنطقة وفي مقدمتهم الشعب الكويتي التي تربطه علاقات وثيقه مع العراق .. يعيش هذا الهم وهذه المواكبة وهذه المتابعه للحدث العراقي ..هذا الحدث الذي مع الاسف الشديد يصل بصورة مشوشه ومشوهه لعموم أشقائنا العرب في المنطقة ..وهنالك حالة انتقائية واضحه في التعامل مع الملف العراقي تبرز جوانب وتخفى جوانب كثيرة أخرى .. والانسان عندما يطلع على جزء من الحقيقة فقد لا يكون هذا الجزء بكل تفاصيله يثمل الحقيقه أيضا .. بل هناك مبالغات وهناك تهويل وهناك ادعاءات وهناك أقاويل ...
وهناك أيضا جزء يمثل الحقيقة .. لكن الاطلاع على هذا الجزء واخفاء الاجزاء الاخرى يصور الحاله على انها حالة ظلامية تبعث الى القلق الشديد .. ومن باب الحرص من الطبيعي ان اخواننا يشعرون بالقلق على أخوانهم بالعراق وأيضا على انفسهم وشعوبهم باعتبار أن القضية الامنية وتداعيات الحدث العراقي قد لا ينحصر بالعراق نفسه وانما تكون له تداعيات اوسع من الجغرافية العراقية ..
واقع الامر أن هنالك مصاعب .. هناك مشاكل .. هناك عنف مع الاسف الشديد ونقولها بمرارة يحصل هنا أو هناك .. هذا العنف لم يكن عنف متبادل بهذه الطريقة التي نجدها اليوم على مدار ثلاث سنوات مضت .. كان هناك استهداف ارهابي من تكفيريين من صداميين يركز على جماعة معينة .. واذا يستشهد او يستهدف مجموعات اخرى فهي حالات محدوده ويتم احصائها بدقة ..ولكن الاستهداف العام الذي شمل مراجع وعلماء وقيادات سياسية ونخب وأساتذة جامعات وثم وصل الى الناس العاديين في اماكن حضورهم واقامتهم من أطفال ونساء وعمال الى غير ذلك .. وكادحين وزوار في عتبات مقدسه واماكن عبادة .. في كل مكان حاله عشوائية كان هناك استهداف لأتباع اهل البيت سلام الله عليهم وهذا الاستهداف يتم من مجموعات معروفه بهويتها وتصدر بيانات رسميه تتحمل مسؤولية هذه العمليات وتذكر أن السبب المبرر لاستهداف هؤلاء هو انهم روافض على حد تعبير هؤلاء .. أي انهم من شيعة أهل البيت وهناك قتل طائفي والكل يتخطر ما يسمى بمثلث الموت .. اللطيفية والصويره وذيك المناطق والتي كان يذبح فيها الانسان كما يذبح الكبش ..
واستمرت هذه العمليه بفترة ليست بقصيره من دون ان يكون هناك اي رد فعل .. وكان هناك انضباط كبير .. وكنا نتحدث ولعلكم تتذكرون حديثي شخصيا بهذا المجلس الكريم ومجالس أخرى بالسنة الماضية كنا نقول : يا أخوان لا بد أن تتضافر الجهود وتشجع شركائنا في داخل الوطن على أن يرفعوا اصواتهم بالاستنكار والشجب لهذه العمليات الارهابية .. من اجل أن لا تكون هناك ردود غير منضبطه .. من أجل ان نضبط الشارع .. من أجل ان لا نعطي فرصه لهؤلاء التكفيريين ممن يريدوا أن يوحوا أن هناك سنه يقتلون الشيعه .. ونحن لا نعتقد صحة هذا الامر ... لا يوجد سنه يقتلون الشيعه .. هناك تكفير وهناك صداميين على خلفيات سياسية معينة يقتلون .. يريدون استعادة الحكم .. هذا حصيلة الموقف ... لكن من أجل أن يكون صوتنا مؤثر في الشارع العراقي نحتاج أن شركائنا علماء السنة والشخصيات السياسية البارزه من أخواننا السنة .. يرفعوا اصواتهم ويشجبوا سواء في داخل العراق أو الوطن العربي الواسع ..
مع الاسف الشديد الى ذلك الحين ما كان اكو ردود افعال معقولة والكل يتذكر العتاب الذي كنا نوجهه للجامعه العربية وللهيئات الدينية في العالم العربي الى غير ذلك نقول نحن عرب ومسلمون اذن نتوقع ونتطلع الى موقف مساند وهذا مع الاسف حصل تباطئ ثم بدأت تصدر اشياء في الاستنكار ولكنها مقولات متواضعه وخجولة حتى حصلت كارثة استهداف مرقد الامامين العسكريين والتي كانت تمثل التحدي الأكبر على الساحة العراقية .. واهل البيت ليسوا ملك لجماعه معينه او طائفه معينه ... وحينما يستهدف مراقد الأئمه الأطهار هذا طبعا فيه مداليل كبيرة جدا ..
هنا بدأ الشارع العراقي يخرج عن الانضباط .. هنا أيضا لابد لنا أن نؤكد موقف المرجعيات الدينية والقيادات السياسيه والكيانات والشخصيات المؤثرة لم يتغير .. الموقف هو الموقف بالدعوه الى ضبط النفس والهدوء تأكيد على ان ليس ثمة طائفه تستهدف طائفه اخرى وانما هناك ارهاب وهناك تكفير وهناك صداميين هؤلاء يستهدفون الابرياء من الناس ويستهدفون الاماكن المقدسة لكن هذه النداءات اصبح تأثيرها أقل .. شايفين الانسان من يدمن على استخدام بعض المهدءات تصبح هذه الجرعه غير كافيه فيضطر الى تناول جرع اضافيه حتى يهدأ الالم لدى هذا او ذاك ..
يبدو ان هذه النداءات والفتاوى هذه التوصيات اصبح تأثيرها اقل وهناك اوساط خرجت عن حال الانضباط واصبح العنف فيه حاله متبادلة ..
استنذكار هذا المشهد المؤلم في كل فصوله مهم جدا في وصف الحاله الموجوده وفي تقييمها .. ليس هناك وحتى هذه اللحظه اقتتال طائفي .. ليس هناك سنه يقتلون الشيعه .. او شيعه يقتلون السنه .. الموجود اليوم ان هناك تكفيريين وصداميين يقتلون .. وهذا القتل اليوم اصبح لا ينحصر لطائفه واحده ... في يوم ما كان خاص ويركز على جماعة أهل البيت أما اليوم تسمعون في الرمادي وفي الفلوجة في تكريت في اماكن اخرى هناك من اخواننا الشرفاء من يسقطون شهداء على ايدي هؤلاء الارهابيين ..
نحن وقفنا وتحدثنا عبر الفضائيات .. الى اي قطرة دم تراق فهذه القطرة عزيزه على قلوبنا .. وكل من يعتدي على عراقي اي كان لون هذا العراقي اي كان انتماءه هذا الي يعتدي يسمى ارهابي ... بينا وهدئنا لكن التهدئه لا تكون من طرف واحد .. وحل المشكله لا يكون باراده من جهه واحده ... نحتاج الى ارداة حقيقة من كافة الأطراف .. على المستوى الداخلي العراقي .. الاطراف كلها مدعوه لمثل هذه التهدئه وضبط النفس .. وعلى المستوى الاكبر والاوسع ... على مستوى العالم العربي والاسلامي .. ايضا هناك دعوه للمساعده والمساهمه في هذا الامر .. وتلاحظون أعزائي الافاضل الكثير من الفضائيات العربيه اليوم لا تتعاطى مع الشأن العراقي تعامل ينسجم مع هذه الجراح النازفه .. هناك حاله من الانحياز .. صياغات توتر الاجواء وتسكب الزيت على النار وتربك صفو العلاقه وكأنه كلما اراد العراقيون ان يتقاربوا اكثر واكثر البعض يستشعر الخطر من هذا التقارب وتبدا الصياغات والضيوف الذين يستظافون احيانا بكلماتهم الناريه يحاولون ان يربكوا صفو العلاقه ..
قبل اربعة أيام أو خمسة أيام لعلكم اطلعتم بعض الصحف الكويتية غطت الاحداث بشكل محدود هذه القضية .. وهي زعماء كل الكتل السياسية في العراق اجتمعوا وتعاهدوا بميثاق شرف اسمه ميثاق رمضان تعاهجوا على ان يعملوا لوقف نزيف الدم .. هذا حدث يعتبر كبير في اجواء العنف والمشاكل التي يواجهها العراق .. وكان يفترض ان يتصدر الاعلام العربي.. اليوم لو تشوفون كل الفضائيات المهمه والكبيره في عالمنا العربي الخبر الاول الصرع بين حماس وفتح .. الخبر الثاني .. العنف في العراق ... الخبر الثالث العنف في افغانستان .. الخبر الرابع .. العنف في موزمبيق .... وكأنها فقط تبحث عن الدم والدمار والعنف .. لما لا تحظى مثل هذه المواقف الكبيرة ايضا باهتمام اعلامي لتعطي ايحاءات صادقة وصحيحه وتساعد العراقيين على لملمة جراحاتهم واشلائهم والخروج من هذا المأزق ...
هذا بالحقيقه يجعلنا نؤكد ان المعالجه الكامله تحتاج الى اراده سياسية عراقيه من كل الاطراف على الوجه الخاص والى اراده سياسيه اقليمية وشعبيه من كل الدول العربيه والاسلامية المحيطه بهذا البلد الجريح .. حتى تعالج المشكله .. اما اذا اردنا كل طرف يضع شماعه معينة ويلقي باللائمه بالطرف الاخر واخواننا في العربي اما يتجاهلوا الواقع او ينظروا بنظره منحازه يخرجون فيها عن حالة التوازن في تغيير المشهد العراقي .... هذه المشكله مرشحه بأن تكون مستمره هنا وهناك ... ونحن طبعا لا نعتقد ذلك ... نحن نشعر بأن الاراده السياسيه العراقية اليوم تتقارب اكثر واكثر .. والاراده الاقليميه ايضا تتقرب من تقديم العون والمساعده المتزايده للشعب العراقي ... وهذا الشيء يدعونا الى التفاؤل ..
حينما يقتل شيعي يقال بأن التكفيرين قتلوه وحينما يقتل سني يقال بأن الشيعه قتلوه .. وهكذا دوما نحن نجلس نقول لماذا تتعاملون بهذه الطريقه .. هل هناك دليل او برهان .. قولوا من هذا الشخص المنتمي لبدر او الذي يمثل الطائفه الشيعية والذي اعتدى على اخ من اخواننا السنه !! نكون اول من نتبرأ منه ونحاسبه ونقدمه الى العداله ...
المهم التظره المتوازنه .. النظره المتفائلة للمشكله والعمل على اخراجنا من الوضع الذي نعيشه ... انا أشعر حاليا بتفاول كبير هناك اراده بدأت تتقارب هناك شعور يساول كافه الاطراف العراقيه ان مثل هذ العنف المتبادل لا يمكن ان يوصل الى نتيجة ولا بد ان نجلس على طاولة الحوار ونحل المشاكل بكل واقعية تامه ...
انا اكتفي بهذا المقدار والحمد لله رب العالمين ...
وبعد ذلك مداخلة من السيد / جاسم السبتي فتحدث قائلا :
بسم الله الرحمن الرحيم .. طبعا نشكر السيد عمار الحكيم نيابة عنكم واشكر السيد بو محمد على هذه الدعوه ...سؤالي الى متى تلك المسرحية في محاكمة صدام حسين ؟؟ وهل لديه تلك القوه لكي يحصل ما حصل في المحاكمه !! وهذا السبب لما يحدث في العراق الان .. لوجود 15% من اتباعه وهم يحلمون بل متأكدون برجوع صدام لحكم مره أخرى !! وشكرا ...
فأجاب الحكيم قائلا :
بالحقيقه مثل ما اشرتم أن محاكمة صدام حسين هي محاكمة أول حاكم عربي يقف في محكمة أمام عدسه الفضائيات لا يمكن أن ننظر لها نظرة مسلكيه جنائية بحته ... هناك جوانب سياسيه في الموضوع ... قد تكون الولايات المتحده لها رغبه بأن تظهر هذه المحاكمه بالطريقه التي من خلالها تستطيع أن تقنع الرأي العام الامريكي بأن هناك ديمقراطيه بالشكل المفهوم للشعب الامريكي قد تحقق بالعراق .. وهذا يربك جزء من العمليه ... قد تكون بعض الدول في المحيط الاقليمي للعراق أن تحسم هذه المحاكمه للشعب العراقي .. ويحكم على هذا الطاغيه بالاعدام .... يوم ما تحث هذا القاضي بأن صدام ليس دكتاتور .... لاحظتوا عشارت الساعات من المحاكمه ما لقت انتباه الفضائيات .. ولكن جاءت لتركز على هذا المقطع بالتحديد .. وثبت الحقيقه والحمد لله وانتهى كل شيء ...
يكفي القاضي الذي بعده عندما تجاوز صدام على هيبة المحكمه وحينما اعتدى وحينما لم يلتزم وطرد .. وبعدها بدأت التحليلات .. بأن هذا القاضي طفل وغير متمكن حتى يضعفوا من هيبة المحكمه .. هذا الاداء الاعلامي لا يمكن ان نقيمه بعزل عن الانظمه التي تدعم تلك الفضائيات ..
اذن هناك انحياز لبعض الاوساط المهمه الاقليميه للطاغيه وليس للشعب المظلوم ... لذلك نجد أن هذه المحاكمه تتعرض لظغوط كبيرة وتتلكأ .. وكلما ارتفعت اصوات الشعب العراقي والحكومه العراقيه .. مطالبه بالاسراع يقولون بأن الحكومه العراقيه تتدخل في ادارة المحكمه وهذه خرجت عن الانحياز .. وتعالوا خل نودي صدام الى لاهاي نحاكمه بس خل نطلعه من العراق ونظعه في قصور فائهه اسمها سجن ... يجلس فيها طول عمره ولا أحد .. لأن البعض يتصور اذا حكم عليه بالاعدام وقتل ... بكره يمكن لأي شعب يلتفتون لحكامهم ويستحقون محاكمه ... وهم يخشون أن تتحول هذه الى ظاهرة في المنطقة ...
لذلك هذه الجوانب السياسيه لا يمكن ان نستبعدها ولكن في قبال ذلك الحكومه العراقيه والشعب العراقي مصرين بأن يضغط لانهاء هذه المحاكمه ... هذه الرؤيا التي نأمل على تحقيقها بإذن الله تعالى ... ونكتفي بهذا المقدار ...
وختم السيد صالح الملا قائلا :
طبعا نشكر السيد عمار الحكيم ونتمنى إن شاء الله أن نلتقي في العام القادم في نفس المكان.
للمزيد من الصور إضغط هنا
|