تختتم في الخامسة والنصف من مساء اليوم منافسات الدور الاول لبطولة المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي التاسعة لكرة القدم بإقامة مباراتين في المرحلة السابعة والأخيرة من الدور التمهيدي حيث يلتقي الشباب مع العربي على استاد محمد الحمد في نادي القادسية.
فالعربي مع الشباب فهو حاسم وفاصل في تحديد صاحب البطاقة الثانية للمجموعة، للتأهل إلى الدور قبل النهائي ولا مفر أمام الفريقين إلا الفوز فقط من اجل تحقيق هذا الهدف، لكون التعادل يصب فقط في مصلحة السالمية الذي توقف عند رصيد 11 نقطة، بعدما لعب اخر مبارياته (السادسة) مع القادسية في المرحلة السادسة وخسرها صفر/2.
العربي والشباب يدخلان اللقاء وهما متساويان في رصيد النقاط فلكل فريق 9 نقاط ولكن فارق الاهداف ينحاز للعربي حيث له 8 اهداف وعليه هدفان وبذلك يكون خط دفاعه أفضل خطوط دفاع الدور الاول اما الشباب فله 3 أهداف وعليه 8 أهداف.
والفريقان يعرفان ان مباراة اليوم هي بالنسبة لهما إما بقاء أو فراق، ولذلك لا تخضع لحسابات سابقة أو فوارق واضحة ولكن يحسمها من يجيد الوصول إلى مرمى منافسه حتى ولو بهدف خاطف، وهو ما اجاده الشباب عندما لعب بدفاع محكم واعتمد على الهجمات المرتدة التي اعطته الفوز على التضامن بهدف نظيف وعلى النصر والفحيحيل بالنتيجة نفسها وهذا النهج سيكون سلاحه امام العربي الذي يضم عناصر تميزه من الخبرة والقدرة والقوة لكن شاب اداؤه خلال مباريات الدور الاول حالة من المد والجزر انعكست سلبيا على معنويات جماهيره التي بكل تأكيد تضع يدها على قلبها خوفا من فصول الاخضر الباردة التي ضيعت عليه نقاطا ما كان ان تضيع بأي حال من الاحوال اذا كان في أفضل احواله أو على الاقل في مستواه الطبيعي والعادي والمتعارف عليه كواحد من الاندية العملاقة صاحبة الجماهيرية الطاغية والانجازات التاريخية والانتصارات المدوية، حيث تعادل العربي مع السالمية ومع الفحيحيل صفر/صفر ومع التضامن 1/1 وخسر 6 نقاط لو كان حصل عليها لكان الآن متربعا على قمة المجموعة.
الشباب يواجه العربي بسلاحين... الأول بأنه ليس لديه ما يخسره وان ما حققه من نتائج في المباريات التي لعبها حتى الآن في اطار الدور الاول للبطولة مرضية جداً حيث فاز في 3 مباريات وخسر مباراتين مما يعني ان مستواه تقدم كثيرا عن الموسم الماضي الذي تراجع فيه كثيرا حتى انه نافس الصليبخات على مقعد المؤخرة، ولذلك يلعب على عنصر الوقت لكي يصدر الضغط والتوتر العصبي للاعبي العربي المطالبين أمام جماهيرهم بضرورة التواجد في المربع الذهبي والمنافسة على كأس البطولة والسلاح الثاني بالكثافة العديدة في مواجهة الفردية التي شابت اداء نجوم العربي لدرجة ان لكل لاعب دولة يقول فيها ما يريد من اجل اظهار مهاراته الفردية وقدراته الإجادية، لكسب رضا المدرب الذي يفتقد الرؤية وتنقصه الاحترافية وإلا ماذا يفسر، بانه إلى الآن ما زال يسعى لايجاد التشكيلة المناسبة التي تخرج العربي من حالة افتقاد التوازن، رغم انه من المفروض ان يتعامل مع الاوراق التي معه إلى حين اشعار آخر مثل عودة المصابين أو بروز وجوه جديدة قادرة ان تشغل مراكزها بجدارة.
تقرير: الرأي العام 27/10/2006
|