دخل العربي مرحلة الغيبوبة وأضحت أحواله لا تسر صديقا او عدوا، فنزيف جراحه تواصل بعدما سقط على ارضه ثانية مساء امس اثر خسارته امام ضيفه السالمية 4/2 في مباراة صاخبة اقيمت على استاد صباح السالم في المرحلة الثانية من دوري الشهيد فهد الاحمد للدرجة الممتازة في كرة القدم.
وكان 'الاخضر' استهل مشواره في الدوري بخسارة على ارضه امام كاظمة صفر،1/ وخلا رصيده من النقاط مما جعله يقبع في المركز السابع قبل الاخير وهي مرتبة لا تليق به بتاتا.
واذا كان المشهد مؤلما بالنسبة للعربي، فإنه اختلف لدى السالمية الذي واصل عروضه القوية وأحكم قبضته على الصدارة برصيد 6 نقاط.
وأنهى العربي الشوط الاول بتقدمه بهدف وحيد سجله مالك القلاف الذي انبرى برأسه لكرة رفعها فهد دابس من ركلة ركنية، وأودعها شباك الحارس نواف المنصور في الدقيقة .26
ولم تمض سوى دقيقتين منذ بداية الشوط الثاني حتى احرز البرازيلي ريكاردو سيرجيو هدف التعادل للسالمية من ركلة حرة. ومنح البديل بشار عبدالله التقدم للسماوي بعد 7 دقائق بعدما انبرى بنجاح لركلة جزاء احتسبها الحكم إثر تعرض زميله عبدالعزيز العمار لعرقلة من الحارس يوسف الثويني داخل منطقة جزاء العربي. وعادل مالك القلاف للاخضر بعد دقائق ايضا وعبر ركلة جزاء اودع الكرة على يسار الحارس اثر تعرض زميله فراس الخطيب لخطأ داخل منطقة الجزاء السلماوية من قبل المدافع احمد العيدان.
وفي الدقيقة الرابعة والعشرين، عكس سيرجيو كرة عرضية ذكية ناحية مسعود فريدون الذي اطلقها داخل شباك الحارس الثويني واضاف عبدالعزيز العمار الهدف الرابع في الدقيقة 29 إثر تلقيه تمريرة بينية من بشار عبدالله.
المطلوب حلول واقعية حالا!
أمر مؤلم ما حدث للعربي الذي وجد نفسه في حال يرثى له وفي وضع صعب يجدر التفكير من خلاله وحالا بحلول واصلاحات تعيد بريق هذا الفريق العريق.
من غير المقبول او المعقول ان تصل عروض 'الاخضر' صاحب الصولات والجولات والارقام القياسية في حصد البطولات الى هذه الدرجة من التواضع مما يجعله عاجزا عن مقارعة أي خصم حتى على أرضه.. فالفريق تدنى مستواه ودخل مرحلة تشبه الغيبوبة جراء العجز في الأداء والتكتيك غير المفهوم والعرض الفني الذي لا يليق بالنادي العربي ذلك القلعة الكروية العريقة. المطلوب الآن إعلان حالة طوارئ لإصلاح كل مكامن الخلل إن كانت إدارية أو فنية أو من قبل اللاعبين واللجوء إلى المنطق في هذه الفترة الحساسة لأن ما جرى أمس لا يمكن السكوت عنه.. فالتردي في المستوى ليس وليد اللحظة الحالية بل جذوره تعود إلى الموسم الماضي.
على كل حال، لم يكن اللاعبون في أفضل حالاتهم المعنوية وخصوصا في الشوط الثاني فلياقتهم البدنية تراجعت وأضاعوا فرصا سهلة للتسجيل في ظل العجز الواضح لديهم في الأطراف مما جعلهم غير قادرين على إيقاف هجمات السالمية في هاتين المنطقتين. وترافق ذلك مع عدم وضوح تكتيكي ومراكز غير مناسبة للاعبين خصوصا ان تواجد محمد جراغ في مركز الارتكاز إلى جانب طلال خلفان كان ضروريا لتحريك دفة الأمور بشكل أفضل من الوسط.
السالمية أجاد وفاز
في المقابل، استحق السالمية الفوز بجدارة ومن المفترض أن نشيد بمدربه المجري ساندور الذي قام 'بضربة معلم' في الشوط الثاني بدفعه بالنجم بشار عبدالله الذي أسهم دخوله في قلب الأمور رأسا على عقب ولتصب في مصلحة فريقه حيث أدار منطقة العمليات من الجهة اليسرى وأحسن التصرف بالترافق مع تحركات النشيط عبدالعزيز العمار من المنطقة المقابلة. وبدا الثنائي المكون من سيرجيو ومسعود فريدون رائعا في الأمام في الوقت الذي تميز أداء فريقهم بالرزانة والواقعية في التعامل مع مجريات المباراة وإيصالها إلى بر الأمان لمصلحتهم.
أدار المبارة الحكم خالد أبل وعاونه سليمان الشمري وعبدالله أكبر وأنذر الحكم نواف المنصور وماجد مصطفى وأحمد العيدان ونواف العتيبي (السالمية) وفهد فرحان وإبراهيم المشخص وطلال خلفان (العربي).
القبس
|