اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الجمعة 22 ديسمبر 2006 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1467

 
   

عندما كان يقول النادي العربي «آه» كان قلبه يخفق وعيناه تدمع وروحه المعنوية تهبط الى الأرض.
اليوم سمير سعيد الحارس العملاق ونجم نجوم «الأزرق» الذي قاد منتخب الكويت في الفترة الانتقالية ما بين جيل الذهب وجيل المواهب يحتاج الى قلوب عشاق الكويت بعدما منّ الله عليه بنجاح العملية الجراحية بعيداً عن أرض الوطن، انه الآن على فراش الأمل في الشفاء التام من هذه الوعكة الصحية التي سوف يتجاوزها بإذن الله بفضل دعوات كل من رسم على شفاههم البسمة ومنحهم السعادة عندما كان يتصدى للكرات الصعبة عن مرماه الذي ظل في فترات طويلة نظيفا. سافر سمير وحيداً مشفقاً على كل من يحبونه أن يعلموا بانه سوف يذهب لاجراء جراحة دقيقة ويظل معلقاً ما بين الأمل بالعودة والرجاء بالشفاء ايضاً وحيدا حتى جاء صوته عبر الهاتف يبشرنا بنجاح هذه العملية وكنت آخر من سمع صوته قبل سفره لكي أدعوه الى حضور حفل تكريم الرامي صلاح المطيري صاحب ذهبية الآسياد ولم يجد مفرا لكي يعتذر عن عدم الحضور الا ان ابلغني هذه الحقيقة المرة طالباً مني الا أعلنها لأحد، واحترمت رغبته، وانتظرت هاتفه وأنا قلبي معه، والآن قد ابلغني بنجاح العملية أجد نفسي ملزماً أن أذيع ما خصني به حتى تكون كل قلوب من أحبوا سمير سعيد وقدروا مسيرته الكروية زهورا حول سريره في تلك الغربة الموحشة، يجب أن نجعل أيامه على الفراش فرحة له وفرحة لتقدير عطائه وفرحة للتعبير عما نكنه لهذا الشخص الذي لم يتقاعس عن واجبه ولم يتأخر عن تلبية دعوة للمساعدة. سمير سعيد هو تاريخ فترة ذهبية كانت ملاعب الكويت ولادة للمواهب وقائداً لأزرق الشدائد عندما كان صوته هو صوت الأمل اثناء الغزو الصدامي، وهو أكثر من كان حريصاً على ناديه فلم يبخل عليه بشيء رغم انه بالنهاية لم يجن منه الا الالم والنكران ووجع القلب. كتب أحمد المطيري الراي 29/12/2006
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد