|
أبدى عباس عبدالله معرفي، عضو الجمعية العمومية في النادي العربي ومرشح القائمة المنافسة لمجلس الادارة الحالي، وهو شقيق الرياضيين عبدالرزاق ورضا معرفي استياءه الشديد من موقف الدكتور خليفة بهبهاني عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق حول استقالته من منصبه اخيرا.
وقال معرفي في تصريح خاص ل 'القبس' انه من المتعارف عليه ان الدكتور خليفة كان يمثل النادي في اتحاد الكرة، ولا يمثل نفسه، لذا فإنه لا يملك الحق في اتخاذ قرار الاستقالة ما لم يرجع الى مجلس ادارة النادي لأخذ الموافقة على تقديمها، مع العلم بأن هنالك بعض المواضيع التي يخول مجلس ادارة النادي الممثل او المندوب اخذ القرارات بها، اما فيما يخص الاستقالة فإنه لم يحصل على التخويل اللازم حسب تصريح رئيس النادي العربي، بل اقتصر الامر على الاستجابة لرغبته دون الطلب منه تقديم استقالة مسببة لتتم مناقشتها ضمن اسباب طلب حل الاتحاد اذا اما انعقدت الجمعية العمومية للاتحاد.
وبين معرفي قائلا: ان هنالك ضغوطا مورست على بهبهاني من اجل تقديم استقالته، وذلك حسب تصريح رئيس النادي العربي، ولكن مع الاسف الشديد لم يقف مجلس ادارة النادي الى جانب بهبهاني ومساندته بل ألقوا الكرة في ملعبه مع انه من المفترض ان يكون العكس، وكان يفترض ان يقوم د. خليفة بتسليم استقالته الى ادارة النادي، ويغادر الى الدراسة حسب ما كان ينوي، وهو ما صرح به، ومن ثم تقرر ادارة النادي تقديمها الى الاتحاد من عدمه، حسب موقف النادي من الاحداث، وتحمل المسؤولية من ذلك امام الجمعية العمومية، وليس التنصل من المسؤولية التي اصبحت على بهبهاني وحده، وعلى الرغم من ذلك يتحمل مجلس ادارة النادي كل ما حدث وعليه مسؤولية توضيح ذلك للجمعية العمومية للنادي، وكذلك السؤال هنا: ما هي تلك الضغوط ومن هي تلك الجهات التي مارستها على بهبهاني مع تقديري الشديد له ولقدراته الفنية والادارية.
واستفسر معرفي عن موقف مجلس ادارة النادي العربي من احداث هذا الحل. وقال انه ومع الاسف لم يتضح موقف النادي العربي من هذا الحل مع انه من الواضح للجميع ان اندية التكتل هي التي وقفت خلف مسرحية القضاء على الاتحاد اذا ما استثنينا استقالة ممثل نادي الكويت صلاح الحساوي، الذي قدم استقالته منذ زمن بعيد جدا عن تلك الاحداث، ولأسباب ليست لها علاقة بتلك المسرحية، وايضا بالطبع نادي الكويت.
وتساءل معرفي قائلا: هل تغير موقف النادي، واصبح يجاري مواقف اندية التكتل؟ ومن اجل ماذا؟ هل هي اهداف لأشخاص يتمتعون بنفوذ داخل مجلس الادارة وخارجه؟
وهذا بالطبع ما لن نقبله، نحن اعضاء الجمعية العمومية بالنادي العربي، خصوصا ان هنالك معلومات وكلاما عن وجود تواطؤ مع الاطراف المتنفذة التي تستخدم التهديد والوعيد على حساب مواقف النادي العربي على الساحة الرياضية، حيث جاء ذلك بواسطة المكالمة الهاتفية التي تلقاها احد اعضاء مجلس ادارة النادي بضرورة اجبار مرشح النادي الدكتور خليفة بهبهاني على تقديم استقالته كما قرأنا.
واذا ما صدقت هذه المعلومات فإن هذه الحادثة تعتبر ظاهرة لم يعتد عليها جمهور النادي العربي، حيث انها تضع النادي في خانة التباعين والنصاصين للمرة الاولى في تاريخ النادي، وهذا مع الاسف بفضل الدور الكبير الذي لعبه بعض رجالات النادي الذين عملوا المستحيل في الحملة الانتخابية السابقة صيف العام الماضي. والسؤال هنا: من يجرؤ على محاسبتهم، جمهور النادي أم التاريخ؟
وطالب معرفي مجالس ادارات الاندية بأن يكونوا على قدر المسؤولية في اختيار ممثليهم بمجالس الاتحادات، ويجب ان تنحصر المسؤولية باختيار الشخص القوي الامين الذي يتمتع بالخبرة العلمية والشخصية المستقلة المجردة من المصالح الشخصية حتى لا يتعرض الى اي ضغوط ويرضخ لها.
القبس
|
