كتب أسعد عبد الله: الكل يتساءل الآن عن حال العربي، وما الذي ينتظره هذا النادي العريق بتاريخه وسجله وجماهيره العريضة في ظل التخبط اللامعقول الذي يحدث له خاصة على مستوى فريق كرة القدم الذي ضاعت هيبته وهويته تماما بسبب تلك الاجتهادات الشخصية المثيرة للجدل والاستغراب، وبسبب تلك القرارات الفجائية التي تتخذ وكان آخرها استبعاد نينادا وتكليف المدرب الوطني محمد كرم حتى اصبح الفريق معرضا لاكبر نكسة في تاريخه ولوضع يؤرق مشاعر الخصوم قبل العرباوية انفسهم.
لن ادعي انني خبير بمفاهيم الكرة، ولكن اتمنى ان اجد التفسير المقنع لاستبعاد المدرب نينادا في هذا الوقت بالذات مع ان اختياره اصلا لم يكن بالقرار السليم؟ وهل كان كرم هو البديل المناسب والمنقذ في نفس الوقت وها هو الفريق من اسوأ الى اسوأ؟ وهل البحث عن مدرب من الخارج هو الحل في ظل هذا الوقت الحرج؟ كما اتمنى ان اجد التفسير المقنع للاستغناء عن فلاح دبشة وسعد سويد وعبدالله البلوشي وغيرهم؟ وعن قصة هروب المدربين ورفضهم لتدريب العربي وهي المسألة التي باتت مثار كل الاستغراب؟
ليعذرني رئيس النادي الاخ القدير جمال الكاظمي ان أحمله المسؤولية الكاملة لما يحدث، واذا كنت لا أنكر مدى حبه ووفائه واخلاصه للنادي والمبالغ الطائلة التي يدفعها من جيبه الخاص علاوة على شخصيته المحبوبة، الا انني اقول له ان ذلك لا يكفي، وان عليه ان يوازن ما بين العاطفة من جانب والمنطق من جانب آخر، وان يدرك ان التاريخ لن يرحمه فيما يحدث للعربي الآن.
الـوطـن
|