وسط ظروف استثنائية تؤثر سلبا عليه يستضيف العربي على ملعبه فريق الزوراء العراقي في السادسة والنصف مساء اليوم في افتتاح منافسات المجموعة الأولى بدوري ابطال آسيا لكرة القدم التي تشهد ايضا لقاء آخر في الدوحة يجمع الريان مع الوحدة الاماراتي.
وستكون المواجهة الأولى بمثابة ساحة للمدرب البرتغالي الجديد للعربي راشاو لتقديم أوراق اعتماده أمام الجماهير الحانقة على أوضاع الفريق في البطولة المحلية.
حيث يحتل مركزا متأخرا لا يتناسب ومكانته التاريخية ولا مع اسمه كزعيم للبطولات ولذلك فإن راشاو سيكون تحت ضغط الظهور الأول الذي يعطي الانطباع المبدئي عن شخصية المدرب الفنية وليس هناك من وقت أنسب لإظهار ذلك من مباراة اليوم التي يحتاج فيها الأخضر لإعادة صياغة هويته وتأمين خط جديد يسير عليه في قادم الأيام.
إلا أن راشاو سيواجه تحديا كبيرا في اعطاء اشارات أولية ايجابية في ظل قوة الخصم وأهمية البطولة وما يعانيه الأخضر من اضطراب فني يجعل من مهمة أي مدرب جديد اشبه باقتحام المجهول وما يسبقه من مخاوف الاصطدام بعوائق وحوائط مفاجئة.
فمن أولويات راشاو أن يبحث عن تشكيلة مناسبة لفكره وخططه التي حملها مع الحقيبة القادمة من البرتغال ومن ثم زرع مفاهيم جديدة ببطء يتناسب وسرعة الانحدار الذي انزلقت فيه اقدام اللاعبين في الفترة الماضية.
وما قد يكون مريحاً وسط هذه المخاوف أن يعمل وجود راشاو صدمة إيجابية تترتب عنها صاعقة كهربائية تحرك قلب الأخضر فنيا وتعيد له النبض والحياة كما تفعل العصارة الحية في الشجرة الجرداء تعطيها الحياة فتخضر وينبعث منها الثمر وذلك ما يتمناه كل عرباوي سيزحف إلى ملعب صباح السالم مساء اليوم وزاده طموح وأمل بمشاهدة أخضر جديد يبعث البهجة والسرور في النفوس.
ومن ضمن الأمور التي يتأملها العرباويون اليوم أن تكون لدى اللاعبين ذات الرغبة في تغيير مفاهيم وصور رسخت في الأشهر الماضية بفعل فاعل مبني على المجهول، إن كان الأمر يتعلق بسبر أغوار النفوس التي تضج محبة للأخضر.
فاللاعبون هم مفتاح الأمل وحاملو اختام تأشيرة المرور إلى دولة النصر وإذا لم يكتشفوا ذلك فانهم لن يمسحوا عن وجوه الجماهير عبرة أو مسحة حزن بل سيضيفوا ألما واحتقانا على الواقع العرباوي.
إنها ليلة راشاو واللاعبين لاثبات أن الأخضر عائد من حيث لا يتوقع الآخرون من هوة الانكسار والانكفاء إلى بؤرة الأضواء والتميز.
د. راضي: متفائل رغم الصعوبات
قال مدرب الزوراء الدكتور صالح راضي ان الفرق العراقية تقاتل من اجل الفوز في أي مباراة رغم الظروف التي يعلمها الجميع داخل وخارج العراق، واضاف لدينا عناصر قليلة الخبرة والمباراة صعبة عليهم ولم نلعب اي مباراة استعدادا للقاء العربي الكويتي، مشيرا الى انه لا يحمل ادنى فكرة عن مستوى العربي غير انه اكد ان احتلال العربي المركز السادس في الدوري الكويتي يشير الى وجود ظروف عكسية تواجه هذا الفريق. واوضح راضي ان (17) لاعبا من الفريق هاجروا اللعب في اندية قطر والامارات وايران وسورية ولبنان ومع هذا فان العناصر الحالية لديها طموح لتحقيق نتائج ايجابية.
الحشاش: لكل حادث حديث
قال أمين السر المساعد بالنادي العربي اللاعب الدولي الاسبق سامي الحشاش ان احدا لم يفاتحه بموضوع توليه ادارة الكرة بالنادي خلال المرحلة المقبلة.
واضاف الحشاش لا علم لدي بالامر واذا عرض عليّ الموضوع فلكل حادث حديث. وتردد ان مجلس ادارة النادي العربي بصدد اعادة الحشاش لمهمته السابقة مديرا اداريا لكرة القدم على ان يختار بنفسه المشرف خلفا لعبدالنبي حافظ والمدير الاداري عبدالعزيز المطوع اللذين يفضلان الابتعاد.
خوزيه: أعمل لمصلحة الفريق ولا أحبذ الوعود
أكد البرتغالي خوزيه راشاو مدرب العربي انه لا يعد بتحقيق شيء، مشيرا الى انه لا يحبذ الوعود وانما يعمل لمصلحة الفريق وتهيئته للمستقبل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره مدرب الزوراء الدكتور صالح راضي والمنسق الزميل محمد سعيد، وعضو مجلس ادارة النادي العربي حسين معرفي ورجال الاعلام. وقال رشاو لا شك ان المهمة صعبة وهناك تغييرات طفيفة بمراكز اللاعبين لمصلحة الفريق، وعلينا ان نستثمر الفرص وخاصة ان المباراة على ارضنا. واكد اهمية محطة الزوراء آسيويا لاسترداد الثقة محليا في الدوري، لاسيما وان الفريق تنتظره لقاءات مصيرية في بطولة الممتاز. وقال: ما يهمني هو اجتياز هذه المحطة وان الاستحقاق الآسيوي امر ايجابي للعربي لكي يعيد هيبته ويتمرس اللاعبون اكثر للمستقبل.
الـوطـن
صور من المؤتمر الصحفي واجتماع اللجنة الفنية
|