ليس هناك من شك او تشكيك في ان العربي يمر في اسوأ مراحله الفنية وهو يواجه اليوم فريق الوحدة الاماراتي اللعب باصحاب السعادة في الامارات ضمن منافسات المجموعة الاولى التي تشهد لقاء آخر يجمع الزوراء مع الريان القطري في عمان، وتكمن مشكلة العربي انه مطالب بتحقيق فوزه الاول خارج ملعبه وامام فريق استطاع ان يحقق الفوز خارج ملعبه عندما هزم الريان /1 صفر مؤكدا قوته كمنافس على بطاقة التأهل عن المجموعة.
الظروف التي يمر بها الاخضر على المستويين المحلي والخارجي تفعل من المشاكل وتجعل مدرب الفريق البرتغالي راشاو امام مسألة معقدة في كيفية صياغة اسلوب جديد يناسب قدرات لاعبيه ويحتوي ازماته، فالاوراق التي يملكها راشاو هي اوراق جيدة في مختلف الخطوط لكن الوصول الى صيغة مناسبة تجمع هذه الاوراق في اطار فني ملائم مسألة تحتاج الى وقت لم يمتلكه المدرب البرتغالي بعد وعليه مواجهة هذا الواقع.
لكن يمكن ان يكون هناك تمهيد لهذه الصيغة اذا ما استطاع الاخضر ان يحقق فوزا واحدا يعيد الثقة للاعبين ويربط الحلقات المقطوعة في الدائرة الفنية، الفوز ولا شيء سواه يمكن ان يمنح راشاو ما يريده لتأسيس فريق بهوية جديدة اما السقوط مجددا فانه يعني ان المعاناة ستتضاعف والآلام ستجدد والازمة ستزداد وكل ذلك لا يحتاجه الاخضر وهو يواجه مأزق الهبوط الى الدرجة الاولى في الدوري المحلي.
مهمة الاخضر في ظل هذه المعطيات لن تكون سهلة ابدا ولذلك فان الاستراتيجية الفنية التي يجب ان ينتهجها المدرب راشاو يجب ان تراعي كل ذلك وتقارب بين امكانات فريقه والفريق الخصم والتي تقول ان الوحدة يمتلك الافضلية وانه من الحكمة والعقل ان يعتمد الاخضر مبدأ السلامة بتأمين الخط الخلفي والاعتماد على الهجمات المرتدة كسلاح اساسي اذا ما اخذت المواجهة المنحى المتوقع وفي حال تغيير هذا الواقع بان سجل الفريق الاماراتي هدفا بعثر الاوراق فان مرونة الاستراتيجية يجب ان تتجلى في الملعب من خلال القراءة التي سيقدم عليها راشاو وتحويل الدفة التكتيكية الى اتجاه آخر يضمن ارساء اشرعة الاخضر عند بر الامان فهل ينجح الاخضر بتعريض ما فاته في الكويت امام الزوراء؟!
(علماً بأن المباراة ستقام في الساعة الـ6:20 مساءاً وستكون منقولة على قنوات دبي الرياضية وابوظبي الرياضية والـART والجزيرة الرياضية والقناة الثالثة الكويتية)
الوطن
|