كتب سطام السهلي: ماذا يحدث في القلعة الخضراء سؤال يشعل كل الاوساط الرياضية وجماهير الكرة الكويتية على اختلاف انتماءتها وهذا وضع طبيعي فالعربي ليس مجرد فريق كويتي عادي بل هو قلعة للبطولات وتاريخ وعراقة ولم لا وخزانته تضم 16 درعا للدوري و14 بطولة لكأس الامير و4 لكأس ولي العهد و3 كؤوس للخرافي و5 بطولات لكأس الاتحاد وبطولتان للاندية الخليجية.
فعندما تصل الامور بهذا الفريق الى ان يصبح مهددا بالهبوط لدوري الدرجة الاولى فهذه هي الطامة الكبرى والجماهير التي كانت تعتبر الحصول على المركز الثاني بمثابة فشل باتت تدعو لفريقها ان ينجح في البقاء في الدوري الممتاز.
ورغم ان ميولي ليست عرباوية الا انني كمواطن كويتي ورجل مهتم بكرة القدم لا اتصور دورينا بدون العربي ولعلي فزعت تماما عندما اكتشفت ان اليوم وهو 10 ابريل يعني مرور ما يقرب من اربعة شهور دون ان يحقق العربي فوزا واحدا وتحديدا منذ 14 ديسمبر الماضي.
وبنظرة سريعة الى مسيرته في الدوري سنجد الطامة الكبرى وهي ان العربي لم يفز الا في لقاء واحد امام التضامن والذي كان متقدما بهدفين لكن بضربة حظ تغيرت المباراة ليفوز العربي بهدف لحسين الموسوي في الدقيقة 90 من عمر اللقاء وخسر في 6 لقاءات وتعادل في 6 لقاءات يعني الفريق ضايع في هذا الموسم الذي خرج خلاله من بطولة الخرافي وكأس سوبر الحساوي ودوري ابطال اسيا الذي كان مجرد ضيف شرف فيها وتكمله للمجموعة ليعيد السؤال نفسه ماذا يحدث لهذا الفريق الكبير الذي نال ضربات موجعة من كل جانب قد يكون بعضها ضربا كما يسمى من تحت الحزام.
والمحزن والمبكي هذا التخبط الاداري في الفريق ولن ينسى جمهور العربي النقطة الثمينة التي ذهبت منه امام كاظمة بخطأ اداري وقد يكون اليوم في امس الحاجة اليها لتكتمل المسيرة للاسوأ وبنظرة الى المحترفين الذين استقدمهم العربي لمساعدته نجدهم هم في حاجة الى من يساعدهم وبالتالي يطرح السؤال نفسه وهو من هو المسؤول عن تعاقدات المحترفين بالنادي العربي وكيف تم جلب محترفين بهذا المستوى ومن الذي اختار المراكز عندما تم جلب المرزوقي والمشخص وكلاهما يلعب في مركز قلب الدفاع في الوقت الذي يحتاج فيه العربي الى صانع لعب ومهاجم هداف.
وهنا علامة الاستفهام هل العربي في حاجة الى لاعبين محترفين للعب في مركز واحد? اما المحترف العماني طلال خلفان فهو لاعب جيد بلا شك لكن ليس صانع العاب وهذا ما ينقص الفريق وفراس الخطيب مبدع ومهاجم خطر والجميع
يشهد بذلك لكن طوال الدوري لم يسجل الا هدفاً واحدا ومن ضربة جزاء وما فائدة المهاجم ان لم يكن يسجل ومن خلال ما تم سرده من هذه المشكلات وهذه الاخفاقات نجد رئيس النادي جمال الكاظمي مطالب باتخاذ اجراءات حازمة وهذا ما ينقص العربي بصراحة فالعربي محتاج للحزم والصرامة في التعامل مع بعض الامور والابتعاد عن المجاملة »وبرأيي ان الكاظمي لم يبخل على النادي لكن الخلل موجود ويجب البحث عن الحل ومن وجهة نظري البسيطة اعتقد ان العربي بحاجة الى حلول عدة ابرزها:
1- ابعاد الجهاز الاداري واعفائه لانه مشحون أكثر من اللازم وهذا ما شهدناه في بعض المباريات وقد يكون خير مثال عندما قام مدير الفريق بتبادل الشتائم من جمهور فريقه في لقاء القادسية وهذا التصرف لا يليق.
2- اعطاء الجهاز الفني فرصة لمعرفة قدرة اللاعبين وقد يحتاج الفريق لمعسكر داخلي »وعدم فرض بعض اللاعبي« على الجهاز الفني.
3- ابتعاد اللاعبين عن الدخول في المواضيع الادارية وغيرها وهي وظيفة الجهاز الفني والاداري وعدم الخوض في امور جانبية ليس لها داع والتركيز على رفع المستوى الفني واللياقة وعودة الروح للفريق.
4- ابعاد بعض اللاعبين من الفريق بعدما باتت أسماؤهم مجرد ذكرى ولا نراهم في الملاعب مع اعطاء الفرصة للناشئين الذين برزوا في الفترة الاخيرة امثال حسين الموسوى حسين الغريب وجراح زهير ومقصيد واحمد مطر وهم جملة من اللاعبين الذين برزوا في الفترة الاخيرة.
5- اعادة تقييم مستوى المحترفين وهل الفريق بحاجة اليهم ومدى افادتهم للفريق وهذه من العوامل المهمة حيث الفريق بحاجة الى محترفين على مستوى كان اذا الفريق يريد العودة الى البطولات.
6- بات الفريق يلعب بروح انهزامية وعند دخول هدف في مرماه نجد معظم اللاعبين تتجه انظارهم صوب المدرجات والجماهير.
7- الفريق يحتاج الى »هداف« يعرف طريق المرمى اذا غاب التكتيك عن الفريق ضاع الفريق.
8- ولا شك بأن حارس المرمى هو السد المنيع لكل فريق وقد شاهدنا فرقاً تأخذ بطولات بسبب قوة حارس المرمى فيجب ان يبحث العربي عن سمير سعيد اخر وهو موجود لكن يحتاج الى بذل الجهد للحصول على خدماته.
التصريحات صارت بكثرة في العربي من كل من هب ودب وهذا يشكل بلا شك متاهة للفريق فيجب ان تكون التصريحات محسوبة ومدروسة وحتى لو كانت باتفه الاسباب حتى لا تعود عكسية على الفريق.
وبعيدا عن كل ما قيل فيبقى الاخضر هو احد فرسان الكرة الكويتية فعندما يغيب تفقد الكرة الكويتية جوها من متعتها ويبقى الاخضر هو »الزعيم« كما يحب ان يطلق عليه جماهيره.
السياسه 10/4/2007
|