كتب هاني سلامه: بات عصفور الاخضر الصغير حسين الموسوي حلال العقدة العرباوية فكلما استعصى الفوز على الزعيم كان له الموسوي بالمرصاد، وما بين 14 ديسمبر 2006 و20 ابريل 2007 كان النجم الواعد كلمة السر في الانتصارين اليتيمين اللذين حققهما العربي طيلة تلك الفترة.
ويسجل التاريخ ان الموسوي كان السبب الرئيسي وراء الفوز الوحيد الذي سجله العربي في مسابقة الدوري الممتاز على حساب التضامن بتاريخ 14 ديسمبر في واقعة نادرة التكرار حيث لم يسبق ان انهى العربي مشواره في الدوري بهذه النتيجة المأساوية التي قد تزداد سوءا في حالة هزيمة الفريق امام التضامن في فاصلة البقاء التي ستقام في 14 مايو.
وعندما فقد العربي ذاكرة الانتصارات طوال 4 أشهر بالتمام والكمال على مستوى كل البطولات المحلية والخارجية التي خاضها الاخضر وينضم اليها المباريات الودية وهو بلا شك حدث جديد على الزعيم الذي اعتاد على الوقوف في الصفوف الامامية.
وكالعادة نجح حسين الموسوي في حل العقدة العرباوية التي وصفها البعض بالتاريخية واسترد لفريقه ذاكرة انتصاراته مساهما في تحقيق اهم واغلى انتصار للعربي هذا الموسم عندما قاده للفوز على القادسية في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع على كأس الخرافي مسجلا هدف فريقه الوحيد التي سجل خلالها هدف الفوز للاخضر في الدقائق الاخيرة.
ولن ينس العرباوية ان النجم الصغير حسين الموسوي انتشل فريقهم العاجز من اشد المحن التي مر بها وكان عند حسن الظن به ونجح فيما فشل فيه لاعبو العربي الكبار.
العجيب ان تألق الموسوي لم يشفع له عند المدرب البرتغالي راشاو الذي استبعده اخيرا من التشكيل الاساسي مفضلا عليه خالد عبدالقدوس في مركز لاعب الوسط المهاجم وتألق الموسوي دليل واضح ومؤشر قوي على ان صغار العربي بخير وفيهم البركة ولديهم رغبة قوية في مساعدة فريقهم البعيد تماما عن منصات التتويج وتحديدا على مستوى بطولة الدوري الممتاز بخلاف البطولات الخارجية.
وما يقال ينطبق على زميليه في خط الهجوم جراح الزهير وعبدالله المطوع بجانب علي مقصيد والكثير من اللاعبين الصاعدين الذين اثبتوا كفاءتهم وقدموا انفسهم بشكل جيد للجمهور العرباوي.
والسؤال هنا الى متى يهدر العربي امواله على الصفقات المضروبة من الخارج ويملك افضل قاعدة ناشئين في الكويت?!
السياسه في 22 أبريل 2007
|