كتب أسعد عبدالله: ما يحدث في العربي، وعلى وجه التحديد الفريق الأول لكرة القدم، لم يكن بالغريب أو المستبعد، فقد سبق ان نبهنا إليه في ظل التخبط اللامعقول الذي حدث وما زال يحدث حتى وقع الفأس بالرأس وبات العربي يبحث عن اعتباره وهويته، ويداوي جراحه بمبررات غير لائقة أو متناسبة مع مكانة هذا النادي العريق بسجله الحافل بالانجازات.
واذا وضعنا في الاعتبار الأول ان مسألة الاعتراض على المباراة الفاصلة مع التضامن من أجل البقاء أو الهبوط وهي مسألة قاسية على العربي وجماهيره العريضة في أي حال من الأحوال، الا انه كان من المفترض على ادارة العربي قبل ان تسجل اعتراضها ان تحمل نفسها المسؤولية، وان تقر بجملة الأخطاء القاتلة غير المقصودة التي ارتكبتها بحق الفريق من خلال التخبط في استبدال المدربين أو بعدم معالجة المستوى المتدني لغالبية المحترفين، أو في التفريط والاستغناء للاعبين متميزين، كما كان يفترض بها ان تتعامل مع المسألة بشفافية وتقبل حتى لا تشغل الوسط الرياضي بشكل عام والعرباوية بشكل خاص بقضية شبه خاسرة معنية بحتمية الهبوط على أساس فارق الأهداف، الذي هو من صالح العربي، ولا أعرف ماذا سيكون رأي مجلس الادارة لو كان العكس صحيحا، وفارق الأهداف لصالح التضامن؟
ان ما هو مطلوب الآن هو تعزيز ثقة الفريق والجماهير بالقدرة على تجاوز هذا المنعطف ومن خلال الاستفادة من قدرات لاعبي فريق تحت 19 سنة بدلا من بعض المحترفين، وبالغاء فكرة الانسحاب من المباراة الفاصلة، لأنها وفي أي حال من الأحوال ستفسر على انها هروب وعجز، وهذا ما لم نعهده في العربي أبدا الذي طالما تجاوز أصعب المنعطفات والمحن بقدرة فائقة، وبعزيمة فولاذية.
asaad.a@hotmail.com
الوطن
|