وضع المنتخب الاولمبي لكرة القدم نفسه في مأزق.. إذ سقط في فخ تعادل مخيب امام نظيره وشقيقه القطري 1/1 واضحى موقفه صعبا ودقيقا في الجولة الاخيرة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات اولمبياد بكين 2008.
وكان لزاما على الازرق الاولمبي ان يفوز في المباراة التي اقيمت مساء امس على استاد الصداقة والسلام ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الاولى للدور الاول، حتى يتأهل رسميا.. ولكن الحسم تأجل الى مباراته الاخيرة على ارض البحرين في السادس من يونيو المقبل.
ورفع الاولمبي رصيده الى 11 نقطة في صدارة المجموعة متقدما بفارق نقطتين على البحرين التي هزمت مضيفتها باكستان 1/3امس ايضا، في حين ان رصيد قطر اصبح 8 نقاط مقابل لا شيء لباكستان.
ورغم ان المباراة ستكون صعبة امام البحرين، فإن الازرق يلعب بفرصتي الفوز او التعادل حتى يبلغ الدور النهائي من التصفيات.. وخسارته لا سمح الله امام البحرين بفارق هدف وفوز قطر على ضيفتها باكستان بفارق 5 اهداف ضمن الجولة الاخيرة تعرضه للخروج من التصفيات بفارق الاهداف.
يذكر ان صاحبي المركزين الاول والثاني في المجموعة يتأهلان، ويكون فارق النقاط ثم فارق من سجل اهداف اكثر ثم فارق المواجهات المباشرة معيار الحسم في التأهل إذا تعادل طرفان في عدد النقاط ضمن التصفيات.
وتقدم الاولمبي في الدقيقة 32 من الشوط الاول عندما تعرض بدر المطوع لمخاشنة من قبل بلاد رجب داخل منطقة الجزاء القطرية، ليحسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها المطوع نفسه وترجمها داخل الشباك على يمين الحارس رجب حمزة. وعادل المنتخب القطري في الدقيقة الثانية في الوقت بدل الضائع للشوط الاول، إذ عكس يوسف احمد كرة عرضية داخل منطقة جزاء الازرق وجدت علي حسن المندفع وغير المراقب ليطلقها داخل مرمى الحارس خالد الرشيدي.
أسوأ سيناريو فني!
العنوان الفارق في المواجهة تجلى في تعامل المدرب الصربي فلاديمير بترونيت باسوأ صورة وسيناريو مع مجريات لقاء حساس ومصيري كما حصل امس.. إذ ان المباراة كانت مقامة على ارضنا وبين جماهيرنا واحرى به ان يضرب بيد من حديد لحصد ثمار فوز يؤهلنا رسميا ويريحنا من 'عوار راس' و'حسبة برما' نحن في غنى عنه، فالمقومات كلها متوافرة وسير الشوط الاول كان لا بأس به رغم الندية والبأس القطري الذي صاحبه.. ولكن وفجأة ومع بداية الشوط الثاني قلب بتروفيتش الموازين التكتيكية في اللقاء بتغييره الخطة من 3/3/4 ضمنيا الى 2/4/4 صراحة بتبديل غير مقنع عبر ادخال عبدالرحمن السربل مكان علي مقصيد واعادة فهد عوض من مركز الجناح المهاجم الى الظهير المدافع والدفع بابراهيم شهاب مكانه مع وضع السربل في الجهة اليمنى المقابلة، وهو ما اسهم في انخفاض العطاء الهجومي للمنتخب وغياب خط الوسط عن الساحة اكثر فاكثر.. فقلت الخطورة بل لم ينفعه ايضا التغييران الآخران بدخول حسين الموسوي وحماد العبيدلي بدلا من شهاب وعبدالرحمن مسعد على التوالي، وما زاد الطين بلة هو وقوعنا ضحية لضغط وتفوق قطري ازداد في الشوط الثاني شراسة حتى بدا وكأننا نلعب خارج ارضنا.
كلامنا لا يعني اننا كنا الافضل، ولكن وضعنا في الشوط الاول كان افضل منه في الثاني بوجود جناحين مهاجمين هما فهد عوض وبدر المطوع، رغم ان القائد الفعلي الموزع للادوار في ارتكاز الوسط بدا غائبا كليا، وهنا سجل مهاجمونا خطورة بحدها الادنى ما لبثت ان انعدمت في الثاني ويا ليت كان بتروفيتش اكثر جرأة هجوميا لان لديه قوة ضاربة في هذا المجال، واللقاء على ارضنا ولابد من ان يضرب ضربته، اذ انه بدا شبه مقتنع بالتعادل كافضل تبرير لما فعله بتعديل اوضاعه تكتيكيا نحو النغمة الدفاعية الحذرة بدلا من تخطي عقبة قطر، وفي النهاية دخلنا في نفق شبه مجهول على ارض البحرين التي لا نحمل اي ذكرى عطرة فيها خلال السنوات الاخيرة، رغم ان الاولمبي سيلعب بفرصتين!
ادار اللقاء الحكم الماليزي صبح الدين محمد صالح وعاونه مواطناه صبري محمد مات داوود وسليفان تيروتش فايثلنغام، وانذر الحكم حمد العنزي وفهد عوض وعبدالله مشيليح (الكويت) وبلال رجب وعلي ناصر (قطر).
القبس
للمزيد من الصور اضغط هنا
|