كتب عبداللـه الفضلي: وصف عضو مجلس إدارة «العربي» السابق صالح الملا ما يحدث الآن في القلعة الخضراء بأنه «مؤلم ومحبط وان الشللية تعصف بها لغياب الحزم والتخبط وعدم وجود نظرة استراتيجية لدى قيادة النادي»، مشيرا الى ان «العلة إدارية من الدرجة الأولى».
وقال صالح الملا احد اكثر العارفين بدهاليز الرياضة الكويتية: «انه ليس من الشامتين ولا توجد خلافات بينه وبين اعضاء مجلس إدارة العربي وانه خدم النادي دورتين وطموحه الآن اكبر من مجرد التفكير في رئاسة النادي العربي وانه يطالب رئيس النادي بان يفتح قلبه للجميع ويوحد الصف ويستفيد من الكبار الذين ابتعدوا عن القلعة الخضراء ومنهم الشيخ سلمان الحمود وجاسم السبتي وعبدالرحمن الدولة وابراهيم شهاب وعبدالعزيز الرومي.
اضاف: «غيابي عن المناصب الرياضية لا يعني انني مبتعد عن الرياضة فأنا متابع ومراقب جيد لكل الاحداث في العربي خصوصا والرياضة عموما، والحقيقة انني في غاية الاحباط من الوضع الرياضي لانه من وجهة نظري قلة قليلة هي من تعمل للصالح العام ومن يعمل لاصلاح الوضع الرياضي ومحاربة الفساد يكتشف انه يسبح ضد التيار وان الموج عال ولا شيء يتم اصلاحه».
«أحمد اليوسف كان كبش فداء وحذرنا من حدوث مشكلات كثيرة وصعوبة المرحلة التي كان يعيشها المنتخب الوطني الذي ابتعد عنه الكثيرون ولكن كان يعيشها المنتخب الوطني الذي ابتعد عنه الكثيرون ولكنه كان يصمت على صلاحياته كرئيس للاتحاد وللأسف صمته هو الذي اساء له، وكما يقول البعض ان اتحاد الكرة إرث ممنوع الاقتراب منه لفئة معينة، وباعتقادي ان القوانين المطروحة حاليا هي خطوة غير مكتملة للاصلاح ونحن بحاجة لقرار سياسي لتحجيم عناصر التأزيم».
واضاف الملا: «الهيئة العامة للشباب والرياضة لا تقوم بدورها كاملا وهي لناس وناس بدليل ان ما صرف على نادي القادسية في مشاركاته الخارجية اكثر بكثير مما صرف على مشاركة المنتخب الوطني في خليجي 18 بالإمارات».
وعلق الملا على جمع المناصب الرياضية بانه ضد هذا الاتجاه وقال: «لا توجد شخصيات «سوبر مان» وكنت في السابق ضد سليمان العدساني الذي كان يجمع بين منصبين، والحقيقة اننا نفتقد القدوة في الرياضة واستشهد بكلام الشيخ ناصر صباح الاحمد الذي طالب بعدم تدخل ابناء الاسرة الحاكمة في الانتخابات وضرورة ان يكونوا محايدين ويكتفوا بتوجيه النصح والارشاد، وكم نحن بحاجة لرجل حكيم لا تهمه المناصب».
«نادي الرماية يتألق لعدم خضوعه للجنة الأولمبية وإدارته تجني ثمار عملها واقول ايضا ان ابناء الاسرة فيهم الكثير من اصحاب العقول المشرفة منهم والشيخ حمد الناصر ابتعد لانه لم يأت ليعمل ويتصارع، وعن انتخابات الاتحادات الرياضية فهي في اغلبها مسيرة وكلنا يعرف امر «البرشامة» التي كانت تفرض على الناخبين».
اضاف: «استغرب ممن يقول ان لدينا »مشروع البطل الأولمبي» لأنني لا ارى ان اللجنة تعي دورها تماما، بل تتجاهل رعاية الموهوبين والابطال، وأرى كذلك ان وزارة التربية اهملت دورها في عملية البناء الرياضي ولم يعد هناك دوري قوي للمدارس وكان قديما يقوم المرحوم فاروق ابراهيم بدور العين الخبيرة لاكتشاف الموهوبين ويختار من هذا الدوري افضل اللاعبين».
واختتم صالح الملا حديثه لـ «الوسط» قائلا: الشارع الرياضي الكويتي واع وفاق من الغفوة وبدأ يتحرك في ثورة شعبية ناشدا الاصلاح الرياضي ونظرتي للندوات والمسيرات الاحتجاجية وحركات «بس» بانها شيء مفرح وانني متفائل بالغد واتمنى استمرار الاصلاح، واشكركم على اللقاء واتمنى لجريدتكم النجاح والازدهار.
المصدر: جريدة الوسط
|