كتب مراقب: من يتذكر ما آلت اليه أوضاع وحسابات فريق كرة القدم بالنادي العربي في بطولة دوري الشهيد فهد الأحمد للدرجة الممتازة.. قد لا يصدق عينيه وهو يرى هذا الأخضر العملاق ينقض بشراسة على لقب بطولة كأس سمو ولي العهد التي اختتمت الليلة قبل الماضية على استاد الكويت ويضيفه الى دفاتره وخزائنه ولكن..
بالنسبة لنا.. فمثل هذا الأمر يبدو طبيعياً وبديهياً إن لم يكن متوقعاً من هذا الأخضر العتيد الذي لا يقبل الخروج من منافسات الموسم دون أن يكون في يده أو فمه نصيب من كعكتها.
وبلا مبالغة... فإن هذا اللقب الجديد الذي اضافه لاعبو الأخضر الى سجلات ناديهم وتاريخه العريق والمزدهر بالألقاب والبطولات لم يأت من فراغ.. بل إن هذا الانجاز المهم ليس إلا وليدا لسلسة من الاصلاحات والعمليات الجراحية الدقيقة والشجاعة التي أقدم عليها الجهاز الفني بقيادة البرتغالي راشاو ويده اليمنى فاضل مطر.. ونتاجاً للجهد الدؤوب وحسن المتابعة وتذليل العقبات من قبل الجهاز الإداري برئاسة الدولي سامي الحشاش ومعاونه عبد العزيز المطوع... فكانت كل تلك الاجراءات التي أقدم عليها الجهازان بمثابة اكسير الحياة الذي أعاد الروح والحياة للاعبي ونجوم القلعة الخضراء الذين أكملوا بدورهم اضلاع الثالوث وتعالوا على جراحهم وهزموا اليأس وخيبة الأمل قبل هزيمة منافسيهم ليخترقوا الصفوف وينقلوا فريقهم وكل آمال جماهيرهم الوفية من موقع المتفرج بالصفوف الخلفية الى التربع على العرش والقمة.
نعم.. برهن العربي من جديد أنه كبير.. وأكد أن الكبير يظل ويبقى كبيرا مهما واجه من ظروف وصعوبات... فهنيئاً لكل عشاق القلعة الخضراء هذا الانجاز.. وهؤلاء النجوم الشباب.. وهذا المدرب المقدام.. وكل معاونيه الأوفياء.. ولكن ليعلم الجميع ان الدرس لم ينته بعد.. فالأنظار ما زالت متجهة للدوري ومتعلقة بأغلى كأس.
المصدر: الوطن
|