مرة أخرى يعبر الأخضر بثقة جسر التضامن موجهاً لطمة أخرى له وهذه المرة بربع نهائي كأس الأمير بهدفين لهدف.
وأذاق الأخضر المر الزعاف لخصمه التضامن طوال المباراة التي سيطر عليها العربي بشكل كاسح.
ويثبت الأخضر مرة أخرى أنه غير جلده القبيح ليبدو أكثر نضارة وقوة وحيوية منذ فوزه ببطولة ولي العهد بجيل شاب ستكون له الكلمة الأقوى مستقبلاً.
واستهل الأخضر المباراة بضغط فرضه خط وسطه بقيادة «المنسق» جراغ ورفاقه الشمالي وخلفان والبلوشي وفق طريقة لعب تغيرت من 2/5/3 والتي لعب بها الأخضر سابقاً لـ 2/4/4 .
بسبب غياب مقصيد وخالد عبد القدوس وهي الطريقة ذاتها التي طبقها التضامن فوجد صعوبة في بداية الأمر في تنفيذ ألعابه سواء بالاختراق بالعمق أو بالأطراف التي أغلقها التضامن وكان الحل سريعاً لدى جراغ الذي ألهب المباراة بتسجيله هدفاً ولا أروع من تسديدة خارج منطقة الجزاء (14) عانقت الزاوية العليا اليمنى لخالد الرشيدي الذي كان متقدماً عن مرماه.
هدف الأخضر أجبر التضامن على التحرر أكثر من تحفظه الذي بدأ به المباراة.
ورغم ذلك استمر الأخضر في بسط سيطرته واتيحت له فرصتان خطيرتان، لاضافة هدفين الأول من فراس الخطيب الذي نجح في اختراق دفاع التضامن في الدقيقة (16) وسدد كرة قوية احتضنها الرشيدي.
والفرصة الأخطر في هذا الشوط كانت من نصيب خالد خلف الذي تلقى تسديدة ذكية من جراغ الا ان خلف بالغ في اسقاطها فوق الرشيدي لتخرج فوق العارضة وهو في انفراد تام (20).
في الدقيقة (30) باغت التضامن الأخضر بهدف التعادل الذي سجله داغو بعد أن تعاون مع فهد الرشيدي «خذ وهات» ليطلقها داغو صاروخاً تفجر في سقف مرمى محمد غانم الذي لم يحرك ساكناً لها، وهي الفرصة الوحيدة للتضامن في هذا الشوط.
واستمر الضغط العرباوي الجامح وينجح بالتقدم مرة أخرى بجملة تكتيكية انطلقت من قدم جراغ بالوسط للفرحان جهة اليمين الذي حولها بدوره أرضيه لخالد خلف المتواجد داخل منطقة جزاء التضامن ليحسن خالد خلف هذه المرة التصرف ويركنها بقوة بالزاوية اليمنى اعجزت الرشيدي في الدقيقة (44) منهياً الأخضر هذا الشوط بالتفوق بالعرض والنتيجة.
فرص كثيرة لم تستغل
في الشوط الثاني.. واصل العربي افضليته وكانت تحركات لاعبيه وتناقلهم للكرة مثالياً في أحيان كثيرة ومتعبة للتضامن فتواصلت الطلعات الهجومية التي يشنها الأخضر بسهولة نحو مرمى الرشيدي الذي أنقذ مرماه من هدف محقق عندما تصدى لتسديدة جراغ وهو في مواجهة وجهاً لوجه مع المرمى (50).
أدار المباراة بامتياز الحكم ناصر العنزي وساعده كل من فارس الشمري وناصر الشطي.
وأنذر من التضامن حسين أديلم وفهد نوح وخالد الرشيدي.
الوطن 20/6/2007
|