في6 أغسطس 1945 ضربت مدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة نووية تزن اكثر من 4.5 طن وكان الجميع يتوقع ألا تقوم لليابان قائمة وتصبح ضعيفة، إلا أنها في غضون اقل من 40 عاما أصبحت قوة اقتصادية وصناعية هائلة وهذا ما ادهش العالم.
وفريقا السالمية والعربي تعرضا لهزات وعثرات عنيفة خلال الموسم الحالي فقد واجه «السماوي» سوء حظ وتعثر في بطولات كأس سوبر الحساوي وبطولة الخرافي ودوري الشهيد بعد ان كان متصدرا للدوري حتى المراحل الثلاث الأخيرة منه ثم خرج من كأس ولي العهد الا ان إدارة السالمية رفضت الخضوع للواقع الأليم فشمرت عن ساعديها بتوجيهات رئيس النادي الشيخ خالد اليوسف الذي وضع النقاط على الحروف ورفع شعار «نكون أو لا نكون» وجعل الخريف ربيعا وجلب منتخب البرتغال ولعب السالمية امامه مباراة تاريخية وتعادلا 1/1 ليمنح اليوسف ناديه «قبلة الحياة» وينهض الفريق من كبوته وتناسى كل عثراته بعد تذوقه المر الزعاف في 4 بطولات محلية وخاض بطولة كأس الأمير بمعنويات مرتفعة وحقق انتصارين على اليرموك وكاظمة وتأهل الى الدور نصف النهائي ليلتقي مع العربي غدا.
وهذا التفوق لم يأت من فراغ أو بمحض الصدفة بل نتيجة عمل دؤوب وتخطيط إداري واضح ورغم كل ماحدث لـ «السماوي» خلال الموسم الحالي الا انه كان من اقوى الفرق المحلية، وبطولة كأس الأمير ستكون المحك الرئيس للفريق كي لا يخرج خاوي الوفاض من بطولات.
الأخضر متماسك
اما العربي فقد واصل تصاعده البياني في تحقيق النتائج الايجابية بعد سلسلة من الانتكاسات في بطولات الحساوي والخرافي والدوري وبعد ان وجه له خصومه لطمات أفقدته هيبته واصبح لونه باهتا حتى انه غير لون فانيلته «الخضراء « وارتدى بدلا عنها «البيضاء» وسط سخط جماهيره لكن ذلك لم يحبط لاعبيه بل زادهم اصرارا وتماسكا مع الجهازين الإداري والفني وبتعليمات من رئيس النادي جمال الكاظمي عاد المارد «الاخضر» لوعيه بجيل من الوجوة الواعدة التي ستكون لهم الكلمة العليا مستقبلا.
ودخل العربي بطولة كأس ولي العهد بقوة وتصدر مجموعته عن جدارة وهزم كاظمة في النهائى بعد سيطرته على المباراة وصالح جماهيره بإحرازه اللقب ودخل بطولة كأس الأمير وواصل صحوته بفوز مستحق عبر به حاجز التضامن وتأهل الى الدور نصف النهائي لمقابلة السالمية.
العربي والسالمية واصلا المشوار في كأس الأمير بنجاح وهما قادران على حسم الامور لصالحهما الا ان احدهما قد يكون الاقرب الى رمي اوراق اللعبة في مواجهة يوم غد، بينما سيستمر الآخر للنهائي ويعلنها «باون».
الوسـط 21/6/2007
|