إن كان يقال ان «غلطة الشاطر بعشرة».. فأنا أقول ان غلطة مدرب العربي راشا كانت بمئة عندما أصر على ابقاء حارس مرماه يوسف الثويني حتى نهاية المباراة أمام السالمية بالرغم من مستواه المهزوز جدا منذ بدء المباراة وعدم قدرته على التحكم بأي كرة تصله وان كانت ضعيفة علاوة على أكثر من خطأ فادح ارتكبه.
علما بأنه كان يتوجب على راشا استبداله والدفع بالحارس المتألق محمد غانم حيث لم يكن هناك أي اشكال على مشاركته.
عموما، ليس هذا بهدفي في هذا المقال وانما بقرار اقامة المباراة الفاصلة بين العربي والتضامن لتحديد مصيرهما من الدوري، ومع انه سبق لي ان كتبت مقالا في هذا الموضوع، طالبت فيه العربي بعدم التفكير بالانسحاب الا انه بموجب الحقائق التي توصلت اليها، فإن موقف العربي كان صحيحا وسليما، وان الاتحاد يتحمل المسؤولية الكاملة للخطأ الفادح الذي وقع فيه والذي يحق فيه للعربي الانسحاب والأمر ينطبق على التضامن كذلك الذي لا ذنب له في هذا المأزق.
وللعلم فإن بعض الأندية السعودية الكبيرة، كالهلال طلبت من اتحاداتها قبل بدء دوري خادم الحرمين للموسم المنصرم، وبعد اعتماد جداول المباريات الغاء المربع الذهبي، الا ان الاتحاد السعودي أصر على الابقاء على المربع الذهبي على ان يتم الغاؤه في الموسم المقبل، وهذا ما عكس حقيقة احترام الاتحاد لقراراته والمحافظة عليها من أي اجتهادات وقتية أو مرتجلة.
المسألة الآن وعلى موجب اصرار العربي على الانسحاب من المباراة، وهذا من حقه، وقد يترتب على ذلك انسحابه من الدوري ايضا فإن الحل يبقى مرهونا في هذا المأزق بخيارات العودة اما الى دوري الدمج لمراحل عدة كما حدث عام 1996، أو من خلال فتح المجال لفرق الوزارات والبنوك والهيئات واعطاء فرصة ايضا لمشاركة عدد من اللاعبين البدون والأجانب المقيمين. علما بأن احد اسباب ضعف الدوري الكويتي هو قلة عدد الأندية خاصة على مستوى الدرجة الممتازة مقارنة مع جميع دول الخليج والعربية.
الوطن 24/6/2007
|