اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأربعاء 18 يوليو 2007 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1120

 
   

كتب عبدالله المتلقم: «في الهم مدعوون... وفي الفرح منسيون»، بهذه الجملة بدأ المدرب الوطني محمد كرم حديثه لـ «الراي» موضحاً: عندما يتم تفنيش المدرب الاجنبي أو يرحل لأي سبب يسندون المهمة للمدرب الوطني ويسمع كلاماً جميلاً من الأندية بأننا الافضل والاحسن والاقرب للاعبين والاقدر على قيادة الفريق في تلك المرحلة.
وتابع: وعندما تنتهي مهمتنا وتتعاقد الأندية مع مدرب اجنبي جديد تنهال علينا الرمال ويمسح تاريخنا ويظهر المدرب الجديد الاجنبي على انه المنقذ والاقدر والافهم في التدريب وتطوى صفحات المدرب الوطني... وتسمع كلاماً آخر بأن المدرب الاجنبي هو الاقدر على توظيف امكانات اللاعبين بالشكل السليم وان لديه افكاراً ورؤية تكتيكية قادرة على إعادة الفريق الى منصات التتويج. وواصل كرم بقوله: وسرعان ما يفشل الاجنبي «وتعود الكرة وتعود ريما لعادتها القديمة». وقال ان المدرب الوطني يجازف في كل مرة بسمعته وتاريخه ويتصدى للمهمة الصعبة والمواقف الحرجة بحكم الانتماء والوفاء والاخلاص. وأكد محمد كرم ان دور «الاسبير» أو الاحتياطي هو الذي قتل العديد من المواهب التــــدريبية من المدربين الوطنيين وأفقدهم الرغبة في الاستمرار والمواصلة والتزود بكل ما هو جديد لأن علم التدريب في المقام الأول هو ممارسة واحتكاك وتطبيقات بعد فــهم وعلم ومعرفة بالإمكانات المتاحة بين يديه ويلعب عامل الزمن دوراً كبيراً في التنفيذ ولكن لم يحدث ان نال معــظـــــم المـــدربـــين الوطنيـــين الفرصـة الكافيـــة لإظهار مواهبهم الا عدد اقل من اصابع اليد الواحدة أو اقل رغم ان اندية كثيرة حقــــقت انجازات كبيرة على يد مدربيــــن وطنييـــــن رغم قصر فترة مهمتــــهم لم يحققها مدربون قالوا عنهم عالميين والأمثـــلة كثيـــرة وحاضرة من ذهن من يريد استعادتها. وعبر محمد كرم عن حيرته وقال: إذا كانت ادارات الأندية لا تثق تمام الثقة في قدرات المدربين الوطنيين فلماذا يلجأون لهم في الأوقات الصعبة؟ وإذا كانوا يثقون فلماذا لا يعطونهم الفرصة الكافية؟ ونوه محمد كرم: اعتقد ان المدرب الوطني لا يصلح لدور كبش الفداء لأنه عالم ببواطن الأمور وله صلته بأجهزة الاعلام ولذلك فهو غير محبب أو على الأقل غير مرغوب به دائماً. وبيّن محمد كرم ان الكويت هي البلد الوحيد في الخليج الذي كان لديه ثروة ضخمة من اللاعبين العالميين أو القادرين على ان يكونوا نداً لهم، ورغم هذا فهي الدولة الوحيدة التي لم تستفد من هذه الثروة وتجذبهم الى مجال التدريب لأن لا أدوات تدريبية عالمية مميزة خوفاً من التكلفة على الرغم من ان تكلفة اي دورة تدريبية ربما تقارب راتب شهرين لمدرب اجنبي جاء وغادر ولم يقدم شيئاً أو يترك حتى بصمة. وطالب محمد كرم بتفعيل جمعية أو رابطة للمدربين الوطنيين لكي تدافع عن حقوقهم وتحميهم من هذا التعسف وتتكفل بتنظيم الدورات العالمية المتقدمة أو إيفاد المدربين الوطنيين الى مواطن العلم التدريبي الكروي في الدول المتقدمة في هذا المجال او نحصل لهم على منح من الاكاديميات العالمية. الراي
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد