كتب عبدالله الفضلي: طالب لاعب خط وسط العربي محمد جراغ جماهير القلعة الخضراء بعدم الغضب منه في حال انتقاله من ناديه الى ناد آخر سواء محلي أو خليجي، لأن الوضع تغير في عصر الاحتراف.
وقال: اللاعب في ظل الأوضاع الجديدة عليه البحث عن فرصته وليس عيبا اذا طالب بحقوقه لتأمين مستقبله، والعروض فرصة لا تأتي بسهولة كل يوم، وعلى اللاعب استثمارهتا في وقتها قبل ان تطير الطيور بأرزاقها، ويضرب بعدها اخماسا لاسداس على ضياعها.
وأضاف جراغ انه تلقى عروضا رسمية عدة للاحتراف سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، ومنها عرض القادسية، إذ جرت المفاوضات من خلال نائب رئيس النادي فواز الحساوي، على ان يوم مبادلتي بالعاجي كيتا، وأعتقد ان جمال الكاظمي رد على نادي القادسية!!
وأشاد جراغ بعلاقته القوية مع ادارة ناديه التي لا تفرق بين لاعب وآخر، ونفى ان يكون اللاعب المدلل لدى الإدارة ورئيس النادي جمال الكاظمي.
وأوضح: انه ليس لديه حزب أو مجموعة معينة داخل الفريق، فهو ضد هذا الأمر، واللاعبون اذا كانوا على قلب واحد ومتعاونين يصنعون المستحيل، ويحققون البطولات. وتابع لست مغرورا أو متعاليا على أحد، وهذه الأمور ليست من أخلاقياتي، وليس صحيحا أنني أفرض رأيي على الجهازين الاداري والفني أو اتدخل في الأمور الفنية والادارية، وحالي حال بقية زملائي بالفريق، فأنا انسان مسالم ولا أخلق الأزمات والمشكلات، ومشكلتي الوحيدة انني لا أخاف ودائما أطالب بحقوقي، وهذا حق مشروع لي ولا يغضب أحداومثل ما يقولون ما ضاع حق وراءه مطالب.
وأشار الى انه لم يبتز ناديه أو يساومه ماديا في أي أمر كان، ولكن أوضح وبين لناديه انه مطلوب للعب لأكثر من ناد خارجي، والنادي بيده الأمر في تعويضي ماديا، وهذا عائد الى تصور مجلس الادارة.
ورفض اتهامه بأنه يدعي الاصابة في المباريات الحساسة، مؤكدا أنه يتمتع باللعب في المباريات القوية والبطولات المهمة، خصوصا مباريات الدربي مع القادسية التي تحظى باهتمام جماهيري كثيف.
واعتبر ان علاقته مع الكابتن احمد موسى وطيدة وعائلية، و«أبو موسى» بمثابة الأخ الكبير له وتعلم منه أشياء كثيرة بالملعب وخارجه، وما حصل له شيء مؤسف لأنه خدم النادي سنوات كثيرة.
وعن الغيرة بين أفراد الأخضر قال: الغيرة موجودة في كل انسان ومتفاوتة، وانه يتمنى الخير لجميع زملائه بالفريق والغيرة يجب ان تكون في مصلحة الفريق فقط.
وقال: لاعبو الأخضر غيورون على روح الفانيلة التي يرتدونها، وجماهيرنا لا تشبع من البطولات والفوز، لذلك تجد «الأخضر» متميز ابهذه الناحية، وهي الغيرة على الفريق وسمعته.
وعن أدائه المزاجي في الملعب قال: هذا شيء طبيعي، فاللاعب اذا كانت نفسيته جيدة يقدم أفضل ما لديه في الملعب ويبدع، وفي المقابل اذا كانت معنوياته هابطة، فهذا ينعكس على مستواه الفني وتجده متذبذبا فنيا وبدنيا. وهذا ما حدث لي شخصيا الموسم الفائت، فقد كانت لدي ظروف صعبة ولم يكن لدي تفرغ رياضي، ولم أشارك في بعض المباريات الآسيوية مع «الأخضر» وسافر مع الفريق كل اللاعبين في حين جلست في المنزل متأثرا نفسيا بذلك، وأشكر الشيخ احمد الفهد الذي أعطاني تفرغا رياضيا كوني أعمل في شركة الزيت بالخفجي.
وأعرب عن سعادته بتألق زميله المهاجم خلف الموسم الماضي، مؤكدا ان كل لاعب يكمل الآخر، ولكنه رفض ان يكون زميله قد سحب البساط منه، مبينا ان الفريق يلعب بتعاون وجماعية ولا يعتمد على لاعب معين وكل لاعبي الأخضر نجوم وعن اتهامه بتدخله في انتخابات النادي، قال: ليس لي علاقة بانتخابات النادي لا من قريب أو من بعيد، فأنا لاعب ومكاني الملعب فقط.
وحول استعدادات فريقه وحظوظه الموسم المقبل قال: «الأخضر» فريق بطولات وأعتقد انه منافس عنيد وثقيل على بقية الفرق وهناك معسكر تدريبي وعيوننا على البطولة الخليجية.
وعن الكرة الكويتية ومستقبل الأزرق قال: الوضع الكروي بحاجة الى عملية تصحيح، ونغلق ملف المشكلات ونبدأ بالعمل حتى نلحق بالركب الخليجي والآسيوي.
واستطرد: مستقبلي ليس مجهولا مع «الأزرق» وأقول للمشككين في مستواي: «هذا الميدان.. يا حمدان».
الوسط
|