لا شك ان ما يفعله لاعب الفريق الأول بنادي العربي محمد جراغ امر يثير الاستغراب فليس من المعقول ان يمتنع لاعب عن السفر الى معسكر تدريب مع فريقه وينقطع عن النادي بشكل عام لأن الادارة لم تعوضه بمبلغ من المال نظير عروض انتقال كان قد تلقاها من عدد قليل جداً من الاندية.
واذا نظرنا الى الضجة الاعلامية التي افتعلها جراغ بعد العرض الشفهي الذي تلقاه من القادسية والتي جعلته مثالاً للسخرية عندما اعلن نائب رئيس القلعة الصفراء فواز الحساوي بأن ناديه لا يحتاج لخدمات اللاعب بعد ان ادرك الحساوي بكثرة مشاكله نجد ان اللاعب قد وضع نفسه في موقف محرج، فلا جماهير العربي تعاطفت معه ولا جماهير القادسية احترمته.
ولعل الجماهير بل والجميع معذورون في هذا لأن من يفرط في ناديه ويتخلى عنه في الأوقات الصعبة من أجل حفنة من المال لا يستحق ادنى قدر من التعاطف.
واخيراً.. فإننا ننصح اللاعب بالعودة الى رشده والرجوع الى ناديه لأن امور «الطرارة» لا تصلح في مجال كرة القدم، وان كانت قد افادته في السابق وجلبت له عدة آلاف من الدنانير الا انها لن تفيده الآن لأن ادارة القلعة الخضراء قد ملت منه ولا تعد له سوى العقوبات حتي لا تصبح ظاهرة «الطرارة» احد سمات لاعب العربي.
ويبدو ان طيبة رئيس النادي العربي جمال الكاظمي الزائدة عن حدها قد دفعت هذا اللاعب وامثاله الى التمرد واتخاذ مثل هذه المواقف الجديدة على رياضتنا.
عالم اليوم 7/8/2007
|