طالب الرياضي المخضرم الشيخ سلمان الحمود الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الكويتية والنادي العربي إعطاء الفرصة لرجل من خارج الوسط الرياضي، لقيادة اتحاد الكرة.
يكون بعيدا عن المشكلات والانحيازات، مما يعود علينا بالحيادية.
ورشح الشيخ أحمد النواف لقيادة اتحاد الكرة في الفترة المقبلة، نظرا إلى نزاهته وموقفه المحايد، فهو القادر على قيادة قطار الكرة الكويتية أفضل من غيره.
وحمّل كبار المسؤولين مسؤولية تردي الأوضاع الرياضية وإبعاد الكفاءات وجلب أشخاص موالين ومحسوبين على مراكز القوى التي تسيطر على أغلبية الأندية، وأوضح انه يجب على وزير الشؤون الشيخ صباح الخالد أن يطبق القوانين وألا يرى الأمور بعين واحدة، كونه المشرف الأول على الرياضة، وأنا أحمل المسؤولية لمن نصبه وزيرا للشؤون، فهو لا يستحق الاستجواب، فهناك من يحاول التعدى على القانون.
وأضاف ان المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة جميعا عليهم علامة «x»، ولا يوجد منهم من يستحق الرئاسة في الفترة المقبلة. وأقول للشيخ أحمد اليوسف ألم يحن الوقت لك أن تترك الجمل بما حمل، بعد المشكلات التي عصفت بالكرة وسلسلة الاخفاقات التي دمرت كل شيء، فهو له يد كبيرة فيها، ووجوده مع أي شخص من الأسرة الحاكمة يشعل النار ويفتح صفحات جديدة من الأزمات نحن في غنى عنها «وما فيه بهالبلد إلا هالولد».
وتابع: صراع الشيوخ على المناصب الرياضية إهانة لأسرة آل الصباح، وللأسف هؤلاء ينظرون إلى الرياضة على أنها وجاهة، وهذا تشويه للأسرة الحاكمة، فهي بعيدة كل البعد عن هؤلاء الذين اختاروا طريقا أعوج وسقطت كرامتهم بالوحل وفقدوا هيبتهم أمام الشعب.
وقدّم نصيحة لأبناء عمومته فقال: ليس لي خلافات مع أحد «أنا وأخوي وابن عمي على الغريب»، وأطالبهم بترك المجال الرياضي لأبناء الشعب لمدة 4 سنوات أولمبية، واذا نجح اخواننا وأنجزوا نبارك لهم ونهنئهم على ما قدموه وندعمهم ونعين ونعاون، ولكن اذا فشلوا وقتها نشاركهم في العمل بالدعم والمشورة.
واستطرد: الحل والربط الآن بأيدي رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، عن طريق تشكيل لجنة من أصحاب الاختصاص ومن الرياضيين المخضرمين وممن ساهموا في بناء الرياضة من أجل رسم السياسة الواضحة لدور الرياضة، وتسخير عصارة خبرتهم لتطويرها. واليوم نلاحظ أن هناك من دخل الرياضة ولا يفقه فيها أي شيء.
ومضى يقول: هناك من يريد بقاء الوضع المتردي للرياضة على ما هو عليه، ويضرب هيبة القانون، فالإجراءات الحالية لتطبيق القوانين الرياضية التي أقرها مجلس الأمة مجرد تبرئة ذمة فقط.
وحول الاحتراف الجزئي للاعبين قال: اللاعب يستحق أكثر من 270 دينارا، وهذا ليس احترافا حقيقيا بل هو انحراف، فهل اللاعب «حارس مدرسة» حتى نعطيه هذا المبلغ؟ متوجها بالنصح الى اللجنة الخماسية أن تحتفظ بهذا الراتب المتواضع عندها أفضل وأسلم!!
وعن ابتعاده عن الحركة الرياضية قال: بسبب صراحتي وجرأتي تم إبعادي، وهناك من لا يريد أن أعود حتى هذه اللحظة، لأنني أخالفهم في الرأي والسياسة والتوجه ولا تأتيني حتى دعوات لأحضر نهائي كأس الأمير أو نهائي كأس ولي العهد.
وعن عودته إلى الرياضة وإلى النادي العربي قال: اذا عدت سأكون مساندا وداعما لإحدى القوائم التي تتسم بالنهج الاصلاحي، وقد طالبت ابناء النادي بتشكيل لجنة خماسية من روساء النادي السابقين لإصلاح القلعة الخضراء.
وشدد على أهمية دور الصحافة الرياضية، في تصحيح مسار أي انحراف، فالإعلام كان رائدا، واليوم تراجع وتخلف عن ريادته، وأصبحت الصحافة مسيرة، فالصحافي يعمل من أجل المال وقلمه يكتب لإرضاء فلان، ونحن نتمنى أن نقرأ الكلمة الصادقة التي تخدم المصلحة العامة.
ونأسف عن غياب الأزرق عن المونديال الآسيوي الذي شهد مشاركة عربية فعالة، ونحن لا نزال في صراعات مريرة ودوري ضعيف وإعوجاج فني وإداري وبلا استقرار.
واختتم كلامه لـ «الوسط» قائلا: اذا أردنا العودة إلى الانجازات علينا القيام بخطوات للأمام ولا نسير عكس الاتجاه، وعلينا مناقشة اصحاب الخبرة والاستئناس برأيهم حتى تكون لدينا رياضة متطورة ومحترمة قولا وفعلا. ووجه الشيخ سلمان الحمود الشكر الى «الوسط»، ومنحها له الفرصة للقاء مع القراء، مشيرا الى انه قليل الظهور في الصحافة الرياضية.
الوسط 7/8/2007
|