|
كتب - هاني سلامة:
طبق العربي مقولة »اكرام الضيف واجب« واهدى نظيره النصر العماني بطاقة التأهل الوحيدة الى المربع الذهبي لخليجي 23 للاندية عن المجموعة الثالثة بعد هزيمته المفاجئة امس امام النصر بهدف نظيف ليودع الاخضر البطولة مبكرا بعد ان فقد حتى فرصة المنافسة على لقب افضل ثاني لصعوبة وصوله الى 6 نقاط التي بلغها 4 اندية في المجموعتين الاولى والثانية.
وهزيمة العربي اسدلت الستار فعليا عن منافسات المجموعة الثالثة التي يستضيفها الاخضر حاليا بعد حجز النصر بطاقة التأهل الوحيدة وخروج فرق العربي والمحرق البحريني والشارقة الاماراتي واصبحت مبارياتهم في الجولة الثالثة ليست الا »تحصيل حاصل«. يتحمل المدرب راشاو جزءا كبيرا من مسؤولية خروج العربي بعد ان فشل في تعويض غياب هدافه السوري فراس الخطيب عن مواجهة الامس لظروف سفر اللاعب الى سورية لوفاة نجل شقيقه.
وبدأ راشاو المباراة بتشكيل غريب وعجيب شهد تواجد نواف شويع وحسين الموسوي رغم ابتعادهما عن المباريات فترة طويلة كما احتفظ المدرب بالمهاجم خالد خلف على دكة البدلاء لتنعدم خطورة الفريق الهجومية.
ولم يظهر لاعبو العربي امس رغبة حقيقية للفوز طوال شوطي المباراة وكان رد فعلهم على هدف ردريغو لاعب النصر الذي سجله في الدقيقة 15 من الشوط الثاني ضعيفا للغاية.
ولا يختلف اثنان على ان الفريق الذي يتأثر بغياب لاعب حتى ولو كان فراس الخطيب لا يستحق البقاء في البطولة.
بدأ العربي الشوط الاول بتحفظ دفاعي غير مبرر والاعتماد على لاعب واحد فقط في المقدمة وهو البحريني اسماعيل عبداللطيف الذي وجد نفسه وحيدا في احضان مدافعي النصر العماني لالتزام الثنائي الهجومي حسين الموسوي وخالد عبدالقدوس بالتواجد في خط الوسط ولم يقدما المساندة الهجومية لزميلهما عبداللطيف.
ولم يستغل لاعبو النصر التراجع الدفاعي للاعبي العربي واكتفوا بسيطرة شكلية على الكرة في اغلب فترات الشوط من دون خطورة حقيقية على مرمى يوسف الثويني حارس العربي.
ونجح ثلاثي دفاع الاخضر حسين غريب واحمد عبدالغفور وطلال خلفان في السيطرة على مهاجمي النصر والحد من خطورة البرازيلي ردريغو ومحمد مبارك ولم يستفد العربي من الجناحين علي مقصيد من اليسار وفهد الفرحان من اليمين حيث التزما بواجباتهما الدفاعية على حساب الهجومية.
واجتهد عبدالله الشمالي وخالد عبدالقدوس لمراقبة مفاتيح النصر الممثلة في محمد ربيع وحمدي اوبيس وشهدت الدقيقة 40 اول فرصة حقيقية للعربي عن طريق عبداللطيف الذي استقبل عرضية علي مقصيد برأسية مرت بجوار القائم الايمن للحارس العماني سالم عوض.
وانفراد للاعب نفسه من مجهود فردي في الدقيقة 43 ولكن افسده المدافع عادل مطر.
كشف العربي عن رغباته الهجومية مع انطلاقة الشوط الثاني ومنح مدرب الفريق البرتغالي فيرناندو راشاو صلاحيات هجومية واسعة للظهيرين علي مقصيد وفهد الفرحان وتواجد حسين الموسوي كثيرا بجوار اسماعيل عبداللطيف في المقدمة وتقمص خالد عبدالقدوس دور صانع الالعاب.
وهدد الاخضر مرمى النصر العماني من قذيفتي الفرحان وعبداللطيف وتعامل معهما الحارس العماني ببراعة يحسد عليها.
في المقابل لجأ النصر الى سلاح الهجوم المرتد والتركيز على الثغرات الواضحة بين مدافعي العربي الذين فقدوا تركيزهم خلال الشوط الثاني.
ومن احدى الهجمات المرتدة النصراوية تمكن المهاجم البرازيلي ردريغو من تسجيل هدف فريقه الاول وذلك في الدقيقة 16 بعد ان كسر حاجز التسلل مستغلا تمريرة محمد سعيد لينفرد على اثرها بالحارس يوسف الثويني ويسكن الكرة داخل شباكه ويسأل حسين الغريب ومالك القلاف عن الهدف الاول لفشله في مراقبة ردريغو والثاني لعدم تمكنه من تنظيم مصيدة التسلل.
وتحرك راشاو مدرب العربي سريعا ودفع بالثنائي خالد خلف وجراح زهير بدلا من حسين الموسوي ونواف شويع لتعزيز الكثافة الهجومية وفشل لاعبو العربي في تهديد مرمى سالم عوض وبات واضحا ان خط الهجوم اصيب بشلل كامل لغياب فارسي السوري فراس الخطيب.
للمزيد من الصور اضغط هنا لمباراة الشارقة والمحرق والنصر والعربي
السياسه
|
