اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 04 سبتمبر 2007 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 868

 
   

أصاب الخروج المبكر لفريقي العربي والكويت من بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس لكرة القدم محبي الكرة الكويتية بالصدمة والإحباط الشديدين، لأن كل الظروف كانت في مصلحة الناديين في المنافسات التي جرت في الكويت والدوحة.
فريق العربي لم يستفد من سلاحي الأرض والجمهور، وهو يستضيف فرق المجموعة الثالثة، ولم يستفد أيضا بشكل جيد من معسكره في سويسرا، ويفترض ان المدرب البرتغالي راشاو قد ازداد تفاهما مع لاعبيه.. وصار الجدد أكثر انسجاما في صفوف الأخضر.. وقد كشفت المباريات التي شارك فيها فريق العربي ان الالتزام الخططي غير دقيق، وان العشوائية واضحة في تحركات اللاعبين، والأنانية والفردية سمة أداء البعض.. والجمل التكتيكية غير مكتملة.. إما بسبب ضعف سيطرة المدرب على أداء لاعبيه وإما استهتارا منهم.. وكانت «الفاتورة» باهظة للغاية بعد أول مباراتين بالتعادل مع المحرق 2/2 والخسارة من النصر العماني صفر/1، إذ أعلن بعدها الخروج السريع للاعبي العربي الذين هم في الحقيقة الأفضل مهاريا وفرديا من كل لاعبي الفرق المنافسة، ومن هنا لم تحظ مباراة العربي مع الشارقة بأي اهتمام لأنها مجرد تحصيل حاصل. وبداية العربي هذا الموسم بأدائه في البطولة الخليجية تشير الى ان الفريق في حاجة الى «شغل» كثير من النواحي الخططية، والنفسية، ويحتاج الى رفع درجة طموح اللاعبين الى أعلى، والى معرفة أهمية الأداء الجماعي، ويحتاج أيضا الى لاعبه الموهوب محمد جراغ الذي يجب ان يصل الى نقطة تفاهم مع ادارة ناديه ليعود الى الأخضر. أما عن «الأبيض» فقد فرط بنفسه في بطاقة التأهل بخسارته المفاجئة من الهلال السعودي صفر/2 في الجولة الثالثة، والكويت مثل العربي استعد بجدية وقوة في معسكر سويسري، ولعب مباريات عدة في دورة ودية هناك.. وانضم اليه اثنان من اللاعبين المميزين وهما التونسي زياد الجزيري والبحريني علاء حبيل، ونجح الفريق بالفعل في تحقيق فوزين على النادي المستضيف أم صلال القطري ومسقط العماني، وفي الشوط الأول أمام الهلال قدم أداء جيدا وكاد يحرز هدفين بتسديدة رائعة لحسين حاكم وانفراد لعلاء حبيل الا ان تألق الحارس السعودي حال دون ذلك. ولكن في الشوط الثاني انهار الفريق، وظهر الدفاع مهلهلا، والخطأ الذي وقع فيه الفريق هو سوء التمركز الدفاعي وقت فقدان الكرة، وعدم دقة المراقبة لمفاتيح لعب الهلال خصوصا طارق التائب ونواف التمياط، في الوقت الذي ظهر فيه دفاع الهلال أقوى من هجومه، ولم يدع الجزيري وحبيل ووليد يهنأون بأي كرة، والملاحظ ان الكويت يعاني من عدم انسجام حبيل مع زملائه، وفي المباريات الثلاث لم يقدم ما يقنع ادارة النادي بصواب قرارهم بإبعاد فرج لهيب من أجل افساح الفرصة له في التشكيلة الأساسية للعميد، اما الجزيري فهو سريع وفاهم ولكنه يسعى لفعل كل شيء في الملعب، علما بأن خطورته التي نعرفها عنه هي وجوده في الثلث الهجومي كما شاهدناه مع منتخب تونس في المونديال الأخير، ولكنه يلعب في كل خطوط الملعب. ولا يعيب ذكر ان الهلال السعودي أفضل فنيا وخططيا من «الأبيض».. والفارق بينهما صراحة.. هو الفارق ما بين الدوري السعودي.. والكويتي. الوسط
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد