كتب حسن موسى: وصف لاعب النادي العربي علي مقصيد الأداء الذي قدمه الفريق في ذهاب دوري أبطال العرب أمام نادي مولودية وهران الجزائري يوم 17 الحالي بالبطولي والرجولي، مشيراً الى ان اللاعبين طبقوا خطط الجهاز الفني ولعبوا مباراة كبيرة استطاعوا ان يحسموها لصالحهم من خلال الأداء القتالي واللعب باصرار للظفر بنقاط المباراة الثلاث.
وقال مقصيد: لــ« النهار» «كانت الروح العالية للاعبين في أفضل حالاتها واستطعنا تحقيق الفوز»، منوهاً «ان جميع اللاعبين بذلوا كل الجهود للظفر بالمباراة»، لافتاً الى ان تركيز اللاعبين ساعدهم على لعب مباراة كبيرة أمام فريق عريق وصاحب تاريخ على المستوى العربي، وقال: «استطعنا أن نهزم الفريق الجزائري على أرضه وبين جماهيره»، موضحاً أن اللاعبين تعاهدوا على محو الصورة السيئة التي ظهر عليها الفريق في البطولة الخليجية للأندية أبطال الدوري والكأس والتي استضافها أواخر أغسطس الماضي وخرج من الدور الأول.
وأرجع مقصيد أسباب تواضع مستوى الأخضر في البطولة الخليجية الى النقص الواضح في صفوف الفريق لاسيما بعد اصابة اللاعب خالد خلف وسفر المحترف السوري فراس الخطيب الى بلده لوفاة ابن أخيه ما أثر سلباً على المستوى العام للفريق، مضيفاً ان البدلاء لم يقصروا وأرادوا ان يسدوا النقص واجتهدوا بذلك ولكن لم نحقق النتيجة المرجوة.
وأضاف ان من الأسباب ايضاً نقص خبرة لاعبي الفريق، حيث ان غالبيتهم صغار السن ولا يملكون الخبرة الكافية ويحتاجون التوجيه المناسب داخل الملعب.
وعزا مقصيد أسباب تواضع مستوى العربي في الموسم الماضي الى ابتعاد لاعبي الخبرة دفعة واحدة ما أثر سلباً على أداء الفريق لصغر غالبية اللاعبين، مضيفاً ان تغيير الجهاز الفني أكثر من مرة ساعد على عدم تركيز اللاعبين، وكذلك عدم الثبات على تشكيلة معينة لكثرة الاصابات التي طالت اللاعبين، بالاضافة الى المشاكل التي عانى منها بعض اللاعبين. وأشار مقصيد الى ان يعتبر اللاعب السابق أحمد موسى مثله الأعلى، موضحاً انه تعلم منه الكثير واستفاد غالبية اللاعبين من توجيهاته ونصائحه داخل الملعب، ما ساعدهم على تطوير مستواهم الفني، لافتاً الى ان موسى لم يبخل يوماً بارشاداته على جميع اللاعبين.
وأكد أن الفريق يفتقد موسى لابتعاده المفاجئ عن الفريق، وأردف قائلاً: «الجميع يفتقد وجوده داخل الملعب، وكنا نتمنى وجوده لأنه يستطيع أن يقدم الكثير للأخضر في الفترة المقبلة».
وعن الموسم الجديد قال ان العربي ستكون له كلمة لاسيما في الدوري الممتاز، مشيراً الى ان جميع اللاعبين وعدوا بتقديم مستويات جيدة تساعد على تحقيق بطولة الدوري، خصوصاً ان الأخضر لم يحققها منذ سنوات عدة.
ولفت الى ان الفريق يطمح الى احراز اكثر من بطولة هذا الموسم والاستمرار بتقديم نفس الأداء الذي قدمه امام المولودية، مؤكداً ان الروح العالية والأداء الرجولي من أهم أسباب تحقيق نتائج ايجابية.
وشدد مقصيد على أن العربي سيكون منافساً قوياً بعكس المواسم الماضية ويسعى أن يثبت لجماهيره ومحبيه انه موجود على الساحة دائماً. وعن المحترفين قال مقصيد أن جميعهم يملك المهارات التي تساعد الفريق، مؤكداً ان البحريني اسماعيل عبداللطيف لاعب مشاغب وهداف رائع، مضيفاً ان لديه الكثير ليقدمه في الموسم الجديد، لاسيما انه صغير السن ويملك الروح والعزيمة لاثبات وجودة في الفترة المقبلة، أما فراس الخطيب فهو لاعب من طراز نادر على مستوى الوطن العربي ومن أفضل المحترفين على المستوى المحلي بشهادة أغلب النقاد.
بالاضافة الى العماني خلال خلفان الذي يلعب بروح قتالية يفتقدها كثير من اللاعبين وعطاؤه واضح داخل الملعب من خلال تحركاته الجيدة في جميع ارجاء الملعب.
وعن المحترف البرتغالي نانا، قال مقصيد انه يملك الخبرة الكبيرة داخل الملاعب، حيث لعب سبعة مواسم في الدوري البرتغالي ولديه الكثير ليقدمه مع الفريق خلال الموسم الجديد، حيث بدأ يتأقلم تدريجياً مع اللاعبين.
وعن المدرب البرتغالي فرناندو راشاو ذكر مقصيد انه من خيرة المدربين الذين مروا على النادي خلال السنوات الماضية وهو قريب جدا من اللاعبين ويستطيع ان يفهم نفسياتهم ويساعدهم على تخطي مشاكلهم وعمله على حل جميع المشاكل التي تواجههم.
وأشاد مقصيد بالدور الكبير الذي تقوم به الادارة لتدعيم صفوف الفريق وازالة جميع العوائق التي تحد من تطور مستوى الكرة في النادي، بالاضافة الى تكريم اللاعبين ومساعدتهم في جميع الظروف، مستشهداً بقيام الادارة بتأسيس صندوق خيري لمساعدة اللاعبين وحل مشاكلهم المادية.
ووعد مقصيد الجماهير العرباوية بتقديم المستوى المطلوب لاحراز اكثر من بطولة هذا الموسم، وناشدها بمساندة الفريق في البطولات وهو ليس غريباً عنها، حيث أنها لم تترك الفريق في أسوأ الظروف التي مر بها، منوهاً أن وقوفها خلف الفريق من أهم الأسباب التي تساعد الأخضر على تحقيق نتائج ايجابية، متمنياً ان يستمر اللاعبون بتقديم مباريات جيدة واللعب بنفس الروح والاصرار التي ظهروا عليها في مباراة المولودية.
النهار
|