طالب عبدالله بلال مدير قطاع الناشئين في كرة السلة بالنادي العربي، بعدم إقامة أي بطولات للناشئين قد تضر بهم كثيراً، على أن يمارسوا اللعبة في هذا العمر لمجرد الاستمتاع بها ليس أكثر.
أكد مدير قطاع الناشئين لكرة السلة في النادي العربي، عبدالله بلال، ان ما تتبعه الدول العربية من اقامة بطولات في جميع الألعاب الرياضية، يسبب الكثير من الأضرار للناشئ اهمها وضعه تحت ضغط عصبي ونفسي رهيب، وقد يتسبب ذلك في كرهه للعبة المشارك بها، وأضاف ان قانون كرة السلة يؤكد على ان كرة السلة بالنسبة للناشئين هي لعبة تم ادخال بعض التعديلات عليها حتى تتوافق مع احتياجات الصغار، وفلسفة اللعبة ببساطة تقول: لا تجعل الصغار يمارسون مباراة لا تناسب تطورهم النفسي والجسدي، لكن يجب تغيير بعض القوانين حتى تناسب اللعبة اللاعبين الصغار وتدفعهم الى ممارستها بحب، فالهدف من اللعبة في سن صغيرة هو الممارسة الملائمة لكرة السلة التي تساهم في النمو الجسدي للاعبين وليس المنافسة على البطولات، بالاضافة الى انها تساهم في تطور العادات الصحية لممارسة الرياضة وليس لغرض التحدي، وأخيراً توفير الفرصة لتطوير العادات الصحية ذات العلاقة بممارسة الرياضة التي هي بالاساس (عادات الوعي الصحي، عادات التغذية، عادات الاعتناء بالنفس)، ويضيف بلال ان ممارسة كرة السلة فقط لا تضمن تحقيق الفوائد الصحية الممكن تحقيقها من مزاولة هذه الرياضة، الا عندما تنفذ بطريقة صحيحة، وتحت اشراف مرشدين أكفاء، والأهم من ذلك مدربين أكفاء يجعلون كرة السلة والميني باسكت ذات تأثير ايجابي.
وقال بلال ان ثمة اختلاف بين تدريب اللاعبين الكبار والصغار، حيث ان اللاعب الناشئ يحتاج الى مزيد من الوقت كي يستوعب ما يريده المدرب منه، وهو في حاجة الى جرعات تدريبية اكثر، حتى ينجح المدرب في اكتشاف كل ما بداخله، لذلك يحصل الناشئ على كل هذه الجرعات من سن السادسة حتى العاشرة، ويضيف انه يجب اعطاء اللاعب كل التعليم الضروري ليتعرف على أدوات اللعبة، وتلقين فن مبادئ اللعبة لكل لاعب، وان نساهم في تطوير اللاعب بجميع وسائل الانشطة التي لا تحتاج الى قدرة وقوة، لذلك نسمح لهم باستنفاد الطاقة التي لديهم، وتقوية الشخصية بتخصيص طريقة تسهم في عملية التدريب للميني باسكت، وغالباً ما كان المدربون في البداية ينظرون الى الاساسيات بشكل تام من دون النظر الى المواهب، وبهذه الطريقة أهملوا العديد من اللاعبين.
وأشار بلال الى انه من المفترض ان نبدأ مع الناشئ من سن صغيرة، حتى نستطيع ان نعلمه كل الأمور التي تتعلق بحياته، ويجب أن نعلمه الالتزام والنظام كي يتمكن من تحديد مواعيد ممارسته للعبته واستذكار دروسه.
وقال ان مادة التربية البدنية في الديرة كانت من المواد الأساسية في المنهج لما فيها من تشويق وترغيب للطالب، وكان الموسم الدراسي مكتظا بالعديد من البطولات سواء الداخلية او بين المدارس بعضها مع بعض، واتسمت هذه البطولات بالقوة والمتعة والاثارة، لكن للاسف الشديد فقد انحدر مستوى التربية البدنية في الوقت الراهن، واذا عقدنا مقارنة بسيطة بين التربية البدنية في الوقت الراهن وفي فترة حتى منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم، سنجد ان منتخبات المدارس في الثمانينيات في جميع اللعبات كانت مكتظة باللاعبين الأكفاء، اما الان فمن النادر ان ترى لاعبا يلفت الانتباه، وارى ان ذلك يعود في المقام الاول الى اهتمام مدرس التربية البدنية بتنمية القدرات الجسدية والعقلية، اما المدرس في الوقت الراهن فيكاد يقوم باعداد دفتر التحضير!
واختتم بلال كلامه مؤكداً ان فريق النادي العربي تحت 14 سنة الذي يتولى تدريبه، الى جانب الاشراف على الناشئين في القلعة الخضراء، ينتظره مستقبل باهر في ظل الدعم الذي يلقاه الفريق من رئيس النادي جمال الكاظمي ونائب وامين السر عبد الرازق المضف ومدير اللعبة مؤيد شهاب.
يذكر ان عبدالله بلال تخصص في تدريب الناشئين فور اعتزاله منذ موسم 1980/1981 وحتى الان، وقام بتدريب اندية كاظمة والكويت والعربي، وحقق معهم العديد من البطولات.
الجريدة
|