أكد رئيس نادي شيرمان عبد الرزاق معرفي في أول حوار له مع «النهار» أن إشهار النادي لم يكن مفروشاً بالورود وإنما تعرض لمطبات كثيرة قبل موافقة مجلس الوزراء. وأشاد معرفي بعودة الشيخ حمد الناصر لرئاسة اتحاد ألعاب القوى.
وأنه غير متفائل لبقية الاتحادات وتطرق معرفي للكثير من القضايا الرياضية والنزاع الدائم بين الشيخ طلال الفهد ومرزوق الغانم وعدم رضاه عن ترشيح الشيخ أحمد اليوسف لرئاسة اتحاد الكرة في الفترة الحالية.
فتعالوا بنا نتعرف على ما يجول في صدر عبد الرزاق معرفي الذي ترك القلعة الخضراء ليتفرغ للارتقاء بنادي شيرمان:
لماذا نادي شيرمان؟
النادي كان موجوداً منذ فترة من خلال رخصة للشركة الأم - المشروعات القابضة - التي رأت ضرورة إنشاء ناد اجتماعي - رياضي - ثقافي، مطاعم وخدمات أخرى لخدمة الأعضاء. وكانت البداية بعمل اللبنة الأولى بإنشاء ناد صحي وسينما ومطعم لخدمة الوفود الرسمية لزوار الكويت من كبار رجال الأعمال.
وبعد نجاح هذه الخطوة طرحت الفكرة لإنشاء ناد رياضي متكامل وتقدمنا بطلب للهيئة العامة للشباب والرياضة أيام قيادة الشيخ فهد الجابر للهيئة وانتظرنا طويلاً حتى طلب منا احياء الفكرة من جديد واستغرقنا فترة ليست قصيرة في تقديم الأوراق المطلوبة للهيئة، وواجهتنا بعض المشاكل والاعتراضات من قيادات خارج ادارة الهيئة حاولت ايقاف الفكرة، ووصلنا إلى طريق مسدود وأبلغتنا الهيئة أن مجلس الوزراء هو صاحب القرار في هذا الشأن. واتجهنا الى مجلس الوزراء للحصول على الموافقة، لكننا اصطدمنا ببعض المشاكل أيضاً وطلب منا كتابة تعهد على بندين قبل اشهار النادي وتمت الموافقة بعد قرار الشركة بتوقيعي على التعهدين احدهما بعدم المطالبة بتخصيص أرض للنادي والآخر عدم طلب دعم مادي. وأقول لمن وقف وراء هذين البندين إن الشركة تسعى لدعم الحركة الرياضية ومساعدة الشباب على الانخراط بالنشاط الرياضي ومطالبتنا بالأرض ليس من أجل استغلالها في أمور تجارية وإنما من أجل انشاء ملاعب عليها لتدريب لاعبينا عليها.
وحتى الأندية الحالية تعاني من نقص في المنشآت وتستعين بملاعب وزارة التربية أو الهيئة العامة للشباب والرياضة، ولدينا القدرة على إنشاء ملاعب رياضية متكاملة واتحاد الكرة وافق على مشاركتنا في نشاطه في مرحلتين سنيتين، ونحن قادرون على المشاركة الآن في الدوري لكننا لا نريد أن نبدأ ضعافاً من دون ملاعب خصوصاً أننا لن نتمكن من تحقيق الطموحات. لذلك قررنا المشاركة في ألعاب المضرب وهي كرة الطاولة والاسكواش والتنس والاتحادات الثلاث منحتنا الحق في المشاركة في أي مرحلة إلى جانب امكانية الحصول على ملاعب لتلك الألعاب بسهولة حيث إنها تمارس في الفنادق والاندية الخاصة والجامعة وحتى بالأندية التي لا تستغل هذه المنشآت في الفترة الصباحية، كما يمكننا تدريب لاعبينا في أي وقت صباحاً أو مساء. ونسعى حالياً لجلب أفضل اللاعبين وتعيينهم بالشركة وتمثيلها في شتى البطولات. لذا أجريت اتصالات مع العديد من الاندية التي لديها لاعبون مميزون وعرضت عليهم شراء هؤلاء اللاعبين وتأمين مستقبلهم والتكفل بمشاركاتهم الخارجية.
ومنهم نجم تنس الكويت والعرب اللاعب محمد الغريب، نجم الاسكواش الرامزي وعبدالله المزين ونجم كرة الطاولة ابراهيم الحسن وغيرهم من نجوم اللعبة، وهناك رؤية واضحة لدينا لابراز نادينا في شتى الألعاب خصوصاً ان رخصتنا مفتوحة لكل الألعاب الرياضية.
لماذا لم نلمس نشاطاً من النادي؟ ومن هم أعضاء النادي وما هي أهم أهدافه؟
هدفنا الأول الآن هو الحصول على أرض لبناء المنشآت الرياضية والادارية عليها، والنادي سيكون للاعضاء العاملين بالشركة والذين لهم حق الانتخاب، هناك اعضاء منتسبون من الشركات التابعة للشركة الأم.
ويطبق القانون 42 المعدل في 1991 وما ينطبق على الاندية سوف نطبقه ويمكن للزوار الدخول الى النادي مقابل رسم محدد. والنادي ليست لديه نية للتسجيل من خارج العاملين بالشركات مثلما يحدث بالاندية الرياضية.
حققنا الهدف من دوري الشركات
النادي لم يحقق الانجازات المرجوة من المشاركة في دوري الشركات في كرة القدم لماذا؟
مشاركتنا في دوري الشركات بقرار من مجلس الادارة من أجل دعم هذه البطولات والدورات وابراز اسم نادينا بغض النظر عن النتائج وتعريف الجماهير بولادة نادي شيرمان والحمد لله نجحنا في تحقيق ذلك.
ماذا يتمنى عبد الرزاق معرفي للنهوض بنادي شيرمان؟
نأمل من الحكومة دعمنا خصوصاً أننا التقينا مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان رئيساً للوزراء وطلبنا من سموه منحنا فرصة مثل الأندية وتجربة القطاع الخاص في دعم الحركة الرياضية مثلما حدث مع محطات البنزين ووضع شروط خاصة. وطلبنا طرح الفكرة «بمزايدة» للتجربة وطموحاتنا كبيرة ولدينا القدرة المالية على تحقيق الكثير لخدمة قطاع الرياضة والرياضيين وليس من المعقول أن ننطلق من دون أن تكون لدينا قاعدة وأرض ننطلق منها.
ما رأيك في الترشيحات الجديدة المكملة للاتحادات الرياضية؟
هناك أمثلة كثيرة على الترشيحات، وقد سعدت كثيراً لعودة الشيخ حمد الناصر لقيادة اتحاد ألعاب القوى وأتمنى أن يعيد الانجازات التي حققها مع أم الألعاب لاسيما أن الشيخ حمد من القيادات التي تعطي ولا تأخذ، أما عن بقية الاتحادات فإنني غير متفائل بها خصوصاً أن مجموعة التكتل تسيطر على المناصب التنفيذية، وأتمنى أن تكون الانتخابات عقب اولمبياد بكين 2008 فرصة للوجوه والدماء الجديدة والتغيير إلى الأحسن.
ما تعليقك على عودة الشيخ أحمد اليوسف لترشيح نفسه مرة أخرى لرئاسة اتحاد الكرة؟
كنت في الخارج وقابلت الشيخ أحمد اليوسف ولم يكن لديه النية في العودة لاتحاد الكرة، ولا أعرف الأسباب، لكن بصراحة عودة الشيخ أحمد اليوسف الآن غير مناسبة وبالتحديد خلال هذه الفترة، وكان من المفترض، بعد الأحداث التي واكبت كأس الخليج الأخيرة واقالة الاتحاد والخلاف مع ناديه الذي يرأسه شقيقه الشيخ خالد اليوسف، ألا يرشح نفسه وينتظر لما بعد اولمبياد بكين.
قانون الاحتراف متواضع ولن ينجح
ما رأيك في تطبيق قانون الاحتراف وهل الدعم كاف؟
بصراحة الأندية تعطي لبعض اللاعبين أكثر مما طبق الآن وهذا هو العيب فينا، فإذا أردنا أن نعطي فيجب أن يكون العطاء جيداً والدليل أنه بعد 30 عاماً زادت الدولة دعم الاندية إلى 500 ألف دينار ولن يكفي لأن كل شيء تغير والديون ستتراكم في الأعوام المقبلة، أما عن الاحتراف، فقد طبق في السعودية وحقق نجاحاً كبيراً والكل أشاد بذلك. وحافظت السعودية على تفوقها الكروي عربياً وآسيوياً وخليجياً والمبالغ المتواضعة التي قدمتها الدولة لتطبيق الاحتراف لا تكفي خمسة لاعبين من المحترفين بالسعودية وأقولها بصدق: لن ينجح الاحتراف لدينا بهذا الدعم وبهذه الطريقة.
ما الفوائد التي حققها النادي العربي من تقليص الألعاب؟
يعود ذلك إلى رداءة النظام بالهيئة العامة للشباب والرياضة منذ تولي خالد الحمد منصب الرئاسة الى آخر رئيس إذ لم يطبق أحد منهم القانون وظهروا كلهم ضعافاً، فقرار تقليص الألعاب كان بقرار من الهيئة العامة للشباب والرياضة وطبقنا القرار بعد أن كانت لدينا ألعاب نصرف عليها 35 ألف دينار، وفي نهاية الموسم تحقق عشرة آلاف دينار فقط، فقلنا «بلاها». لكن كانت «المفاجأة» في بؤرة الفساد بالحركة الرياضية حيث أخذت بعض الاندية قرار الهيئة ورمته في الزبالة واستمرت في لعباتها كاملة، بينما قلصنا الألعاب وابتعدنا عن المنافسة على كأس التفوق ثم أعدنا اللعبات من جديد واعتمدنا على الشباب، وما أسعدني أن فريق الكرة الأول يعتمد على الشباب ولديه عدة لاعبين من تحت 16 سنة، والقلعة الخضراء بطل من زمان ولا غرابة في تتويجه.
هل سيعود فريق كرة اليد بالنادي العربي لمنصات التتويج؟ وما رأيك في أزرق اليد وقدراته؟
قبل أن أتحدث عن كرة اليد بالنادي العربي فأنا مازلت مديراً للعبة الاسكواش والصالة منذ كنت نائباً لرئيس النادي وحتى الآن، وأتابع كل شيء بالنادي والنادي العربي كان أحد أبطال لعبة كرة اليد وتاريخه يشهد بذلك.
وبدأنا فعلاً في اعادة بناء الفريق وجلب مدرب على مستوى عال ولاعبين مميزين منهم صلاح انس وأحب أن أشكر رئيس نادي الفحيحيل وليد الفليج على تعاونه الصادق معنا وقد أثبت أنه رجل بمعنى الكلمة بموافقته على انتقال أنس إلى نادينا.
ولدينا عناصر طيبة من اللاعبين وهناك اتصالات جارية مع أحد نجوم اللعبة لضمه إلى صفوف يد العربي، وأتوقع عودة يد العربي إلى منصات التتويج خصوصاً أن الجماهير العرباوية تضاعفت ولم تتخل عن اللاعبين والنادي.
أما عن المنتخب الوطني لكرة اليد فهذا «حدّه» ولقد عاصرت مرحلة مهمة من تاريخ اللعبة وفرقنا من أفضل الفريق في آسيا، وتفوقنا كثيراً على فرق كوريا، الصين، اليابان وهذا هو حدنا أما عربياً فهناك منتخبات أفضل منا منها تونس ومصر والجزائر وعالمياً مازلنا بعيدين كثيراً حيث ان البطولات العالمية لها نظم وإعداد خاص وأساليب حديثة. لكننا حتى الآن لا نطبق قانون التفرغ للاعبين وحتى المدلك واخصائي العلاج الطبيعي نضع لهما العراقيل فكيف نؤهل لاعبينا للمنافسات العالمية؟
أما بقية الألعاب فهي تعاني وأمامنا العداء محمد العازمي بطل ألعاب القوى الذي حصد ميدالية ذهبية في بطولة دولية بالرغم من العراقيل التي واجهته.
وأن هناك شخصاً دفع 12 ألف دينار من حسابه الخاص حتى يصل دعم الهيئة فكيف يمكن النهوض بالرياضة والرياضيين؟
وأذكر في احدى المرات كنت خلالها رئيساً لوفد أحد المنتخبات وذهبنا لاقامة معسكر في تايلاند قبل البطولة بأيام فوجئنا بوجود منتخب تايلاند في معسكر لأكثر من أربعة أشهر علما بأن وزير التربية طلب اجراء اختبارات للاعبين قبل المعسكر والامتحانات حتى يمكن اعداد اللاعبين بدنياً ونفسياً وهكذا يتحقق الضبط والربط والعزيمة أما نظامنا الحالي فلن يحقق الاهداف المرجوة.
كيف ترى غياب الأزرق عن كأس آسيا 2007 فقط من دول الخليج وفوز العراق باللقب؟
غيابنا عن كأس آسيا الأخيرة خزي وعار، وحتى في «خليجي 18» كانت هناك أخطاء وسلبيات وحرب ضد رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف بالرغم مما قدمه لخدمة الاتحاد واللاعبين. وهذه «مأساة» وبهذا التفكير لن يكون هناك أي انجاز بالرغم من توفر الدعم المادي والمعنوي والمنشآت. والعراق أمامنا خير مثال، فليس لديه مال ولا دعم ولا منشآت وشاهدنا جميعاً أداء رائعاً ومميزاً واصراراً على الفوز.. ومشكلتنا في وجود قيادات «يبون السفر والبوق» والحكومة ساكتة، ولو كنت وزيراً للشؤون لأصدرت قراراً بإبعاد القيادات التي عملت بالرياضة لفترات طويلة ولم تحقق انجازاً لأن ذلك حق للوزير.
وبصراحة لقد أصبحنا «مسخرة» في دول مجلس التعاون ففي قطر يقولون شب الكهرباء أنت في الدوحة وليس في الكويت!
النهار
|