اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الأحد 28 أكتوبر 2007 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 917

 
   

بقلم محمد إبراهيم: شاءت الصدف أن يكون أول موضوع اكتبه في جريدتي العزيزة «الوطن» متزامنا مع اللقاء الكبير والمنتظر بين الكبيرين العربي والقادسية.
فذكريات هذه المواجهات في رأسي كثيرة عندما كنت مدربا للاصفر على مدى السنوات الماضية فتركت آثارا في النفس متناقضة بين الاحزان والافراح وما يتبعهما من تأثير على بقية المشوار. كمدرب سابق للقادسية كنت دائما احرص على ان اضع الفريق في الاطار المعنوي الموازي للحالة المعنوية التي يتمتع بها لاعبو الاخضر فالروح والاخلاص هما أساس المواجهة امام فريق يملك هذه السمات المعنوية الهائلة ليفجرها في ارض الملعب. والسبب بالاهتمام في الحالة المعنوية اولا مرده الى انه عندما يلعب القادسية مع العربي فإن المقاييس الفنية لا تكون على رأس الأولويات فانت بحاجة لنزع الخوف من نفوس بعض اللاعبين ليكونوا جاهزين. ولأن معايير هذه المواجهة غير محددة فإن المدرب عادة لا يستطيع ان يتحكم بفريقه كثيرا فحتى عندما تطلب من اللاعبين ان يبدأوا المواجهة بحذر تجد ان شيئا يشتعل داخل نفوس اللاعبين يقلب الامور ويكون هو المسيطر ولذلك تشعر كمدرب بالقلق حتى لا تفقد السيطرة على الفريق. شخصيا مازالت المواجهة التي جمعت القادسية بالعربي في الكأس قبل عامين تؤثر فيّ بشكل كبير. لقد كنت الطرف الافضل من خلال الاستحواذ والسيطرة والفرص السانحة الا ان العربي فاز بالنهاية وهذا بيت القصيد. فليس مهما ان تكون الافضل في هذه المواجهة بل الاقدر على استغلال الفرص وكي أكون أكثر وضوحا فأنا ارى ان الاصفر يملك قدرات اعلى في عملية الاستحواذ والسيطرة لكن الخطر العرباوي يكمن في الالعاب الفردية متمثلة بمهارات فراس الخطيب وخالد خلف اضافة الى الكرات الثابتة. بشكل عام فإن المواجهة ستكون مثيرة فالقادسية يملك خمس اضافات جديدة بالتشكيلة تجعله محط الاهتمام من قبل أي مدرب والعربي لديه التميز المعنوي خاصة بعد نتائجه في دوري ابطال العرب وما بين هذين الخطين هناك بطولة خاصة من يفوز بها سيفرح كثيرا وطويلا.. هكذا كنا عندما دربت الاصفر وهكذا ستظل احداث ونتائج أي قمة بين الفريقين. * مدرب القادسية والمنتخب الوطني سابقا الوطن
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد