كتب حمزة الشطي : منذ تأسيس البيت العرباوي ( النادي العربي ) في أوائل الستينات كانت قواعده في البناء هي الوفاء والاحترام والإخلاص وهذه القواعد جعلت هذا البيت يظل قويا ومتماسكا طول السنين التي مضت .
وكأي بيت يوجد فيه رجال كبار لهم احترامهم وتاريخهم لدى الجميع . وكان لهم دور رئيسي والكلمة الأولى في نزع فتيل أي قضية أو مشكلة تحدث وللأمانـــــــة دأبو هؤلاء الرجال على ترسيخ هذه القواعد والمبادئ وتعزيزها على جميع محبين لهذا البيت الكبير .
وكانت تحل جميع القضايا ومشاكل بكل ود واحترام ويرجع سبب ذلك إلى أن جو التسامح والود كان يسود تلك الفترة وكانوا بعيدا عن جو العصبية والتشنج كما هو الحاصل اليوم للأسف لكن مع مرور الأيام والسنين بدأت هذه القواعد تتآكل وبدأ التشرخ يصيبها وبعد أن كانت أسرة واحدة داخل البيت أصبحت هناك اكثر من أسرة داخل البيت . وظهرت بوادر الخلاف والانشقاق وأخذت الكراهية والحقد ينتشر بين أفراد هذا البيت حتى اصبح كالسيل يجر خلف الطيب والخبيث . أما رجالات هذا البيت ما عادت لهم الكلمة الأولى كما في السابق أما أسباب هذا الانهيار والخلاف يعود إلى أن هناك أفراد جعلوا المصلحة الشخصية وحب الذات على المصلحة العامة وعملوا على زرع الفتن بين الأسرة الواحدة وجعل البعض شعارهم فرق تسد ودخول أفراد لهذا البيت ليس لهم صله لا من بعيد ولا من قريب لهذا البيت وأمور كثيرة من ما جعل هذا البيت يتهاوى إلى السقوط ينهض فترة ويسقط فترة . ونشرنا غسيلنا إلى خارج البيت للأسف . فيأطوان الكل يعمل ويجتهد وقد يصيب أو يخطي ومن حق أي فرد أن يقول للمصيب أصبت وللمخطئ أخطأت وان يبدي رأيه بكل صراحة وحرية ولكن بدون أي تجريح أو إساءة وفي المقابل على من يمسك في زمام وأمور هذا البيت أن يتقبل النقد والمسائلة بصدرا رحب وبعيدا عن المكابرة والتشبح . وان يتقبل الرأي والري الآخر . ولكن هذا البيت يجمعنا ولا يفرقنا وعلينا أن نصفي النوايا ما بينا وان نبعد الكراهية والحقد وان يسود بيننا الود والتسامح والاحترام ونعود أسرة واحدة داخل هذا البيت الكبير وليكن لنا في رسولنا الأكرم صلى الله عليه واله قدوة لنا في أمور ديننا ودنيانا فهو خير من نقتدي به وهو معلمنا الأول في كيفية التعامل ما بين الاخوة وان تحب لنفسك كما تحب لأخيك وتبعد البغض والكراهية من قلبك اتجاه الآخرين وامرنا أن نجعل للغة الود والاحترام والمحبة هي السائدة وان تعرضت للإساءة أو الظلم قل حسبي ونعم الوكيل كما كان يقول رسولنا الأكرم عندما تعرض للإساءة والظلم هو وآله . فلنجعل ديننا ورسولنا هما نبراسنا في هذه الحياة فو الله الحياة زائلة عاجلا أما آجلا ولا يبقى إلا وجه الكريم عز وجل ويبقى للإنسان الذكرى الطيبة والعمل الصالح لنقتنم هذه الفرصة قبل فوات الأوان
والله الموفق
|