يخشى الكثير من العرباوية ان تكون للخسارة التي تعرض لها الفريق امام الساحل بهدف وحيد ضمن الدوري العام اثار سلبية على مسيرة الفريق في البطولة وأي سقوط آخر قد يصعب من مهمته اذا ما اراد المنافسة على اللقب خصوصا ان الفارق بينه والمتصدر كاظمة حاليا 7 نقاط.
وعلاج الحالة التي يعاني منها الاخضر يجب ان تبدأ من الجانب الاداري فالتصرفات التي بدرت من قبل مدير الكرة سامي الحشاش ومدير الفريق عبدالعزيز المطوع لا يمكن ان تصدر منهما مهما كانت الاخطاء التحكيمية اذا ما افترضنا فالانفعال الذي بدر من المطوع تجاه المساعد عبدالله أكبر بعد الهدف يعد من الاسباب التي دفعت بالحارس محمد غانم بأن يتفاعل هو الآخر ويحذو حذو مديره وكأنه بأسلوبه غير اللائق اراد ان يغطي على الهدف الذي ولج شباكه.
ولاشك ان الانفعالات الادارية اذا زادت عن الحد المعقول تنعكس على اللاعبين وتفقدهم التركيز ولا يستطيعون ان يؤدوا الادوار المطلوبة منهم وقد يدفعهم ذلك للخروج عن المألوف وكما ان الاحتجاج الذي قام به مدير اللعبة سامي الحشاش والمدرب راشاو بعد ان نال غانم البطاقة الحمراء جراء تصرفه غير الرياضي تجاه المساعد عبدالله أكبر لا يفهم منه سوى عدم لفت نظر الجماهير العرباوية عن الحالة التي بدا عليها الفريق في تلك المباراة ومن ثم نرى انهما بالغا في ابداء احتجاجهما ورفضهما لقرار الطرد.
وفي المباراة المذكورة لم يقدم الاخضر المستوى المطلوب منه فظهر بحالة فنية يرثى لها ولا توحي بان الفريق سيكون قادرا على مقارعة الفرق الاخرى اذا ما اراد بلوغ القمة فالهفوات الفنية لا تعد ولا تحصى من قبل الجهاز الفني فلم تكن لراشاو لمسات فنية تذكر في العديد من المباريات التي خاضها ويستثنى منها مباريات ابطال العرب.. مولودية وهران واتحاد العاصمة وفي بقية المباريات تأرجح مستواه وظهر التراجع امام القادسية والكويت وخسرهما كلاهما ويلاحظ ايضا ان منذ مشاركة محمد جراغ بعد رفع الايقاف عنه تذبذب مستوى الفريق وهذا ما تعكسه نتائجاللقاءات التي شارك فيها وهي على النحو التالي: «الجهراء 3-1»، «التضامن 1-1» و «النصر 3-1» وسجل في مرمى فريقه وتعادل مع السالمية سلبا، كأس ولي العهد، واخيراً، امام الساحل «0-1» وهذا لا يعني القاء اللوم على جراغ او التقليل من قدراته الفنية بل انما ذلك يعكس انه مازال لم يكتسب الجرعات التدريبية الكافية التي تؤهله بالمشاركة كأساسي وهذا لا يتحمله بمفرده بل من مسؤولية المدرب راشاو الذي يتطلب منه ان يدرس الحالة الفنية للاعب دون النظر للاسم لكن هذا لا يعفي ذلك محمد جراغ فهو يدرك تماماً ما هو مطلوب منه والجماهير العرباوية تضع امالا عليه باعتباره من اصحاب الخبرة ومن ثم انه مطالب على ايجاد العلاج لحالة البيات والركود الفني الذي يمر به.
واخطاء راشاو لا تتوقف عند نقطة جراغ بل انه يفتقد للرؤية السليمة في عملية اختيار المحترفين وهذا ما تأكد من خلال التعاقد مع البرتغالي نينا الذي اثبت تواضع مستواه على الرغم من انه منحه اكثر من فرصه ومن ثم عاد لمواطنه ديبينا ليكون بديلا عنه واشركه في بعض المباريات وهو الاخر مازال مستواه لا يرتقي لما هو مطلوب، ومن ثم يجب على العرباوية أن يعملوا على تشكيل لجنة مختصة في هذا الشأن مع عدم تجاهل دور المدرب من خلال الاطلاع على حالة النقص التي تشكو منها صفوف الفريق.
وعلى جميع الاطراف العرباوية وتحديدا الجهاز الاداري ان يحسنوا التعامل مع اللاعبين ونتفق معهم ان الشدة وعدم التهاون مطلوبان ومن الثوابت الاساسية في العمل الا ان المبالغة في التعبير عنها لن تأتي بأي جدوى والاهم من كل ذلك البحث عن حلول علاجية للوضع لكي لا تتفاقم اخطاء الساحل ومن ثم تنسحب على بقية المباريات.
النهار
|