كتب عبدالله العنزي : العربي يسقط في ملعبه وبين جماهيره امام متذيل ترتيب الدوري الساحل الذي عجز عن تحقيق ولو نقطة واحدة طوال القسم الاول بالإضافة الى المشاكل الفنية التي يعاني منها، فبعد مرور اكثر من ستة اشهر بين اعداد وانطلاق الموسم يكتشف الجهاز الفني للأخضر ان البرتغالي نينا لا يفيد الفريق ويتم الاستغناء عنه
كذلك استقالة مدير الكرة سامي الحشاش التي علقت اكثر من شهرين الى ان تم اقناعه بالعودة الى قيادة الفريق من جديد، وايضا مشكلة اللاعب محمد جراغ الذي اقام الدنيا ولم يقعدها على فريقه مطالبا بالاحتراف او التعويض مقابل العروض التي تلقاها وصولا الى شطب نتائج الفريق في دوري ابطال العرب، وايضا القضايا الادارية في المحاكم التي يتنازع عليها ابناء النادي طمعا في السيطرة على مجلس الادارة الى ان ترجم الهندي المسكين منير حال كل هذه الظروف واقدم على الانتحار، وكأنه يرسم صورة لحالة النادي التي يعيشها في الفترة الماضية، وربما يكون بداية تنذر بتحول ستاد صباح السالم الى مقبرة تدفن فيها امجاد من كان يسمى سابقا بالقلعة الخضراء.
كان الاخضر بحاجة الى شبه معجزة موسم 2004/2005 للوصول الى المربع الذهبي فهو يتخلف وبفارق كبير عن صاحب المركز الرابع المؤهل الى المربع الذهبي وذلك في الاسبوع التاسع من الدوري اي قبل 5 مباريات على نهاية دوري الدمج ليظهر الفارس فراس الخطيب مسجلا 5 اهداف في المباريات الخمس الاخيرة وقاد العربي الى تحقيق 15 نقطة كاملة اي اكثر من نصف نقاط الفريق في دوري الدمج واصلا به الى المربع الذهبي ليصطدم بالقادسية ويسجل فراس الهدف الاول الذي مهد لفوز عرباوي بهدفين، ما اعاد لخبطة الاوراق مجددا، ويلاقي العربي الكويت الذي كان قد تغلب عليه بثلاثية نظيفة في دوري الدمج سجل منها فراس هدفين وبعد 30 دقيقة تقدم البحريني طلال يوسف بهدف للكويت وما هي الا دقائق ويحتسب ناصر العنزي ركلة جزاء للعربي يتصدى لها فراس ولكن هذه المرة يضعها بعيدا عن المرمى ويخسر العربي يومها بهدفين ويرضى بالمركز الثالث بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من اللقب، وبعد المباراة رفضت جماهير العربي المغادرة دون تحية فراس الذي خرج باكيا امام الجماهير التي عشقت اسم فراس الخطيب حتى الثمالة.
اما الآن فيبدو ان سنوات العسل بين فراس والعربي قد بدأت نهايتها لسببين، الاول هو الادارة التي ادخلت اللاعب ضمن الخطط الانتخابية لها وذلك بجعله ورقة رابحة قبل الانتخابات بقليل بعد ان يكونوا قد لعبوا على وتر مفاوضات معه، اما السبب الآخر فهو ان فراس نفسه الذي بدأ يصبح شغله الشاغل البحث عن العروض هنا وهناك ما اثر في مستواه وحوله من سوبر الى عبء على اللاعبين.
اول من امس تجمع عدد من الجماهير العرباوية بعد انتهاء مباراة العربي امام الساحل وهي تناقش بصوت مملوء بالأهات اسباب الخسارة امام متذيل الترتيب الذي حقق باكورة نقاطه امام الاخضر، الجماهير تداولت اسم فراس كأحد اسباب الخسارة كونه مشغولا بالانتقال ولا يفيد الفريق حتى ان البعض طالب بإنهاء عقده والبحث عن محترف آخر حاله من حال نينا.
شتان ما بين فراس 2004 وفراس الآن والفرق واضح هو بين دموع حب الفانيلة الخضراء وفرحة اخر سنة.
الخطيب اكد لـ «الأنباء» انه لا يفكر حاليا إلا في تحقيق بطولة او اكثر مع العربي، رافضا الحديث عن انشغاله بالعروض المنهالة عليه من عدد من الاندية الخليجية، مشيرا الى امكانية بقائه مع الفريق لفترة اطول، لكن لن يناقش هذا الامر الا في انتهاء الموسم الحالي.
وحول تدني مستواه في الفترة الاخيرة، اوضح الخطيب ان هناك ظروفا ادت الى عدم ظهوره بمستوى ثابت هذا الموسم، منها التغيير الكبير الذي طرأ على تشكيلة الفريق والذي شمل 8 لاعبين، وهذا الامر اثر فيه كون اللاعب يتأثر بالمجموعة، وليس العكس، فضلا عن ان اغلب اللاعبين الحاليين صغار السن وبحاجة الى الخبرة، هذا بالاضافة الى بعض الظروف القاهرة التي يواجهها من اصابات ووعكات صحية، وايضا حالة الوفاة التي حدثت لابن شقيقه اثناء البطولة الخليجية.
وبين الخطيب ان العربي يعاني من تخبط في الاداء والنتائج وليس فراس وحده من اصيب بهذا.
وبعد مباراة الاخضر الاخيرة انتقد امين السر السابق عبدالرحمن الدولة «النرفزة» او العصبية التي ظهر بها الفريق، خصوصا الاداريين الذين لم يمسكوا بزمام اعصاب اللاعبين وجعلوهم في حالة تشتيت كبيرة، وهذا الامر لا يلغي الاخطاء القاتلة التي ارتكبها طاقم المباراة بحق العربي وادت الى هذه الهزيمة.
واشار الدولة الى ان المباراة بشكلها العام لم ترتق الى المستوى المطلوب، وهذا الامر بدأ يعاني منه العربي في المباريات السابقة كثيرا.
وبدوره حمّل امين سر العربي عبدالرزاق المضف مسؤولية ما يحدث لفريق الكرة خاصة والنادي عامة اي من يعرقلون مسيرة البناء التي يعمل عليها مجلس الادارة وهم الاشخاص الذين ذهبوا الى المحاكم من اجل إلصاق التهم بالإدارة والنادي ورفعوا القضايا، ما ادى الى وجود مشاكل ادارية كثيرة في النادي ساهمت في تشتيت الفكر لدى اللاعبين والتشويش عليهم وحمّلهم اسباب خسائر الفريق.
واوضح المضف ان العربي يمر الآن بمرحلة اعادة بناء بدليل العدد الكبير عن اللاعبين الشباب الذين زج بهم في هذه الفترة.
العربي تعوّد دائما على المشاكل والقصص المحرجة سواء كانت للاعبين المحترفين او المدربين، ولكنه في الوقت ذاته انجب وأثرى الملاعب الكويتية بالعديد من النجوم، وايضا الجماهير العرباوية تعودت رغم المشاكل عدم خروج فريقها من المولد بلا حمص، ودائما ما يحقق بطولة على الاقل في الرمق الاخير، ولكن بعد هذه العروض الهزيلة للاخضر فإن الفريق قد يترك طريق البطولات ويسير على طريق «منير».
الانباء
|